رسائل إلى صديقي
تاريخ النشر: 25 نوفمبر 2019 00:05 KSA
يا صديقي: لعلّك لست مُتديّنًا كما تدّعي وتظن، لعلّك فقط مؤدلـَج موسوسٌ مهووس!. يا صديقي: كثيرٌ من سلوكيّاتِك وتصرّفاتك وأفكارِك، غير نابعةٍ من منطقٍ أو فهمٍ واضح، بل منبعُها الهوسُ الديني والهيستيريا الجماعية، وأيديولوجيات ثقافية تتبع القطيع وتتأثر بإيحاء الجماهير، دون تثبّتٍ أو فهمٍ ولا محاولةِ معرفةٍ أو اطلاع، وأقول: لعلّك في الحقيقة تعاني من عقدٍ نفسية، ووساوس قهرية.
يا صديقي: في وظيفتك، لا تـُحاول لعبَ دور البطولةِ وإرهاقَ نفسك فتصلَ بها إلى الاحتراق النفسي والوظيفي.. فمعظم مَن حولك لا يهتمُّون إن صرتَ موظفًا مثاليًا أو كفاءةً مُتميّزة، وهو أمرٌ جيّد وجميل، لكنّك في الغالب لن تحصُل على تقديرٍ معنوي أو مالي مُعتبر، بل قد يتمّ تهميشُك، فخذ الأمر بتأنـّي وهدوءٍ، وأتقِن عمَلك دون ضررٍ ولا ضرار.
يا صديقي: ابحث عن منطقة راحتك واستقرّ بها ومارس إبداعاتك واستمتع بهدوئِك فيها، بعيدًا عن القلق والتوتّر ووهْم الاستكشاف، وحين تجدها وتستريحَ فيها، لا تخرج منها، لا تستمع لكلامهم.. إنه فخ!!. ويا صديقي العزيز: صدّقني، كثيرٌ من الأمور ليستْ بتلك الأهـمية كي تترك النوم من أجلها!.
يا صديقي: اجعل رأيك رأيًا مُطّلِعا، نتيجة تفكّر واطلاع وقراءة واستطلاع واستنتاج، وهو بعد ذلك يظلُّ رأيًا شخصيًا غيرَ مُلزِمٍ، وغيرَ مُحايدٍ في الغالب، أما احترامي لحقّك في إبداء رأيك، لا يعني دومًا احترامي رأيك نفسَه.. فقد يكون رأيك نفسُه.. غير مُحترم!.
يا صديقي، لعلّك لستَ مُكتئبا، لعلّك فقط مُحتاج لمالٍ وفيرٍ كي يجعلك سعيدًا ويحلَّ لك مشكلاتٍ كثيرة.. ويا صديقي: لا تغرّنّك المثاليّات والمُزايدات، ولا يخدعنّك تبجّحُ بعض الأغنياء وثرثرةُ بعض المُترفيـن حول ذمّ المال.. فالمال حقًا يشتري السّعادة، وإن لم يجلب السّعادة لصاحبه، فالعلّة في صاحب المال، وليستْ في المال نفسِه!.
يا صديقي: اختلاطك المُفرط بالناس، قد يتركك تائهًا بشخصيةٍ مُختلفة ونفسيةٍ مُضطربة ومزاجٍ غيرِ مُستقر، العُزلة احتياجٌ وليستْ رفاهية.. وأخيرًا يا صديقي: أنتَ لستَ ضعيفًا، أنت قويُّ، لكنك مُرهَق، مُجهَد، مُتعَب.. الضعيفُ لا يتعبْ، فالضعيفُ لا يُقاوم أصلاً، ولكنّك يا صديقي تفهمُ وتهتمّ.. تهتمّ كثيرًا بالتفاصيل الكثيرة الدقيقة، وهذا ما يُرهقك، ردّد معي: الّلهم علّمنا فنّ التجاهل والتغافل واللامبالاة.
يا صديقي: في وظيفتك، لا تـُحاول لعبَ دور البطولةِ وإرهاقَ نفسك فتصلَ بها إلى الاحتراق النفسي والوظيفي.. فمعظم مَن حولك لا يهتمُّون إن صرتَ موظفًا مثاليًا أو كفاءةً مُتميّزة، وهو أمرٌ جيّد وجميل، لكنّك في الغالب لن تحصُل على تقديرٍ معنوي أو مالي مُعتبر، بل قد يتمّ تهميشُك، فخذ الأمر بتأنـّي وهدوءٍ، وأتقِن عمَلك دون ضررٍ ولا ضرار.
يا صديقي: ابحث عن منطقة راحتك واستقرّ بها ومارس إبداعاتك واستمتع بهدوئِك فيها، بعيدًا عن القلق والتوتّر ووهْم الاستكشاف، وحين تجدها وتستريحَ فيها، لا تخرج منها، لا تستمع لكلامهم.. إنه فخ!!. ويا صديقي العزيز: صدّقني، كثيرٌ من الأمور ليستْ بتلك الأهـمية كي تترك النوم من أجلها!.
يا صديقي: اجعل رأيك رأيًا مُطّلِعا، نتيجة تفكّر واطلاع وقراءة واستطلاع واستنتاج، وهو بعد ذلك يظلُّ رأيًا شخصيًا غيرَ مُلزِمٍ، وغيرَ مُحايدٍ في الغالب، أما احترامي لحقّك في إبداء رأيك، لا يعني دومًا احترامي رأيك نفسَه.. فقد يكون رأيك نفسُه.. غير مُحترم!.
يا صديقي، لعلّك لستَ مُكتئبا، لعلّك فقط مُحتاج لمالٍ وفيرٍ كي يجعلك سعيدًا ويحلَّ لك مشكلاتٍ كثيرة.. ويا صديقي: لا تغرّنّك المثاليّات والمُزايدات، ولا يخدعنّك تبجّحُ بعض الأغنياء وثرثرةُ بعض المُترفيـن حول ذمّ المال.. فالمال حقًا يشتري السّعادة، وإن لم يجلب السّعادة لصاحبه، فالعلّة في صاحب المال، وليستْ في المال نفسِه!.
يا صديقي: اختلاطك المُفرط بالناس، قد يتركك تائهًا بشخصيةٍ مُختلفة ونفسيةٍ مُضطربة ومزاجٍ غيرِ مُستقر، العُزلة احتياجٌ وليستْ رفاهية.. وأخيرًا يا صديقي: أنتَ لستَ ضعيفًا، أنت قويُّ، لكنك مُرهَق، مُجهَد، مُتعَب.. الضعيفُ لا يتعبْ، فالضعيفُ لا يُقاوم أصلاً، ولكنّك يا صديقي تفهمُ وتهتمّ.. تهتمّ كثيرًا بالتفاصيل الكثيرة الدقيقة، وهذا ما يُرهقك، ردّد معي: الّلهم علّمنا فنّ التجاهل والتغافل واللامبالاة.