لماذا يخرجون إلى الشوارع؟!
تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2019 00:28 KSA
بعض الأنظمة الحاكمة في بلدان الشرق الأوسط عاجزة عن فهم متطلبات الإنسان العادي في بلدانهم، وبالتالي تُصاب جهودها -في تحسين الوضع- بالفشل. فالأنظمة تقوم بتجديد لون وشكل جلدها، لا الاستجابة لمطالب المواطن فيها، الذي يُطالب بمستوى أفضل من الحياة يُوفِّر له لقمة العيش، مع تغيير في أسلوب الحكم. وأسوأ هذه الأنظمة العاجزة هو النظام الإيراني الذي كرَّر في مواجهته الحالية مع المتظاهرين أسلوب العقيد القذافي، حاكم ليبيا السابق، وسلَّط حرسه الثوري وقوات أمنه وعصاباته لقتل وجرح أعداد كبيرة من المتظاهرين، مستخدماً حجة ساذجة بأن النظام يُواجه هجوماً خارجياً، وحرباً عالمية ضده.
الانتفاضات التي حدثت في العالم العربي، الجار القريب لإيران، أيقظت الحس الوطني للمواطن الإيراني وطاقاته السياسية، وأطلقت حراكاً شعبياً واجهه النظام بالقمع، متجاهلاً أن ليبيا وسوريا تحوّلتا إلى (حروب أهلية)، وأنه بينما تمزَّقت ليبيا (بالكامل) نتيجة لسعي النظام لقمع المحتجين، فإن سوريا تمزَّقت إلى أجزاءٍ متعددة، وأدَّى قمع الثورة الشعبية بالقوة من قِبَل نظام القذافي وزميله الأسد إلى فتح الباب لتدخلات أجنبية واحتلال علني وضمني لأجزاء من هذين البلدين. مما يدل على عجز الملالي، حُكَّام طهران، عن فهم والاستجابة لمتطلبات الجماهير، وبالتالي فإن مصيراً مشابهاً للسوري والليبي يبدو مُرجَّحًا بالنسبة لإيران.
الجماهير تطالب بالكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية، بينما حرص نظام الملالي على وضع أنظمة وترتيبات سياسية واجتماعية عطَّلت القدرات البشرية للمواطن، وساهمت في عدم المساواة، وفضَّلت طبقة صغيرة على حساب المواطنين، إذ حرمت هذه الأنظمة المواطن العادي من فرص النمو والتطور في أي مجال ما لم يكن من طبقة الملالي ومن يدور في فلكهم. وما زاد غضب الشارع الإيراني أن الحرمان الذي يُعاني منه المواطن العادي لا ينعكس على الملالي الحاكمين، وأن السلطة الحاكمة تصرف بلايين الدولارات في مغامرات خارجية لا عائد لها سوى أحلام إمبراطورية للحاكم لن تتحقَّق، ولا تنعكس على المواطن سوى بالتعاسة والحرمان.
الطريق للتحرُّر من ملالي إيران قد تطول أو تقصر، ولكنها انطلقت منذ فترة، وأخذت تقوى وتتوسَّع، ولا يمكن لحُكَّام طهران سوى الاستسلام لإرادة الشارع، أو تعريض البلاد لحروبٍ وتقسيم وفوضى. إذ أنه بينما انطلق الإيرانيون إلى الشوارع يُطالبون بسقوط النظام ووقف المغامرات الخارجية. فإنه من ناحيةٍ أخرى خرج المتظاهرون في شوارع المدن العربية التي تباهى الملالي بأنهم يُهيمنون على سياسات قادتها، بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت، يُطالبون برحيل النفوذ الإيراني وعملائه، وهي بداية قوية لوعي شعبي يتساءل: لماذا نسمح للأجنبي (إيران) بالسيطرة علينا واستعمار عقولنا ومستقبلنا، بحيث نُمجِّد الملالي وعملائهم ووكلائهم، ونلغي أنفسنا، وماضياً حاضراً، ونصبح جزءً من أحلام إمبراطورية لملالي فارس؟.
الطريق لتحقيق هذه الأهداف سوف يكون مختلفاً من بلدٍ لآخر. فالقذافي انتهى -على يد الثوار الليبيين- قتيلاً بأبشع صورة، بينما لازال الأسد في القصر الرئاسي بدمشق، إلا أن البلدين اللذين قُمِعَت فيهما انتفاضة الشعب بقوة غاشمة لازال حتى الآن يعيشان في حروب واضطراب وتدخُّل خارجي واسع. وهو مستقبل من المحتمل أن يكون مصير ملالي طهران. وقد استفاد المتظاهرون في الجزائر والسودان من دروس مواجهة السلطة بالعنف، فلجأوا إلى السلم حتى في وجه ما سلط عليهم من سلاح وقمع، وتمكَّنوا بذلك من إسقاط رئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة، ورئيس السودان عمر البشير. وسيعود المتظاهرون الثائرون إلى شوارع المدن الإيرانية، ويتواصل انهيار نظام الملالي، فكلمة الشعب هي التي ستنتصر.
الانتفاضات التي حدثت في العالم العربي، الجار القريب لإيران، أيقظت الحس الوطني للمواطن الإيراني وطاقاته السياسية، وأطلقت حراكاً شعبياً واجهه النظام بالقمع، متجاهلاً أن ليبيا وسوريا تحوّلتا إلى (حروب أهلية)، وأنه بينما تمزَّقت ليبيا (بالكامل) نتيجة لسعي النظام لقمع المحتجين، فإن سوريا تمزَّقت إلى أجزاءٍ متعددة، وأدَّى قمع الثورة الشعبية بالقوة من قِبَل نظام القذافي وزميله الأسد إلى فتح الباب لتدخلات أجنبية واحتلال علني وضمني لأجزاء من هذين البلدين. مما يدل على عجز الملالي، حُكَّام طهران، عن فهم والاستجابة لمتطلبات الجماهير، وبالتالي فإن مصيراً مشابهاً للسوري والليبي يبدو مُرجَّحًا بالنسبة لإيران.
الجماهير تطالب بالكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية، بينما حرص نظام الملالي على وضع أنظمة وترتيبات سياسية واجتماعية عطَّلت القدرات البشرية للمواطن، وساهمت في عدم المساواة، وفضَّلت طبقة صغيرة على حساب المواطنين، إذ حرمت هذه الأنظمة المواطن العادي من فرص النمو والتطور في أي مجال ما لم يكن من طبقة الملالي ومن يدور في فلكهم. وما زاد غضب الشارع الإيراني أن الحرمان الذي يُعاني منه المواطن العادي لا ينعكس على الملالي الحاكمين، وأن السلطة الحاكمة تصرف بلايين الدولارات في مغامرات خارجية لا عائد لها سوى أحلام إمبراطورية للحاكم لن تتحقَّق، ولا تنعكس على المواطن سوى بالتعاسة والحرمان.
الطريق للتحرُّر من ملالي إيران قد تطول أو تقصر، ولكنها انطلقت منذ فترة، وأخذت تقوى وتتوسَّع، ولا يمكن لحُكَّام طهران سوى الاستسلام لإرادة الشارع، أو تعريض البلاد لحروبٍ وتقسيم وفوضى. إذ أنه بينما انطلق الإيرانيون إلى الشوارع يُطالبون بسقوط النظام ووقف المغامرات الخارجية. فإنه من ناحيةٍ أخرى خرج المتظاهرون في شوارع المدن العربية التي تباهى الملالي بأنهم يُهيمنون على سياسات قادتها، بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت، يُطالبون برحيل النفوذ الإيراني وعملائه، وهي بداية قوية لوعي شعبي يتساءل: لماذا نسمح للأجنبي (إيران) بالسيطرة علينا واستعمار عقولنا ومستقبلنا، بحيث نُمجِّد الملالي وعملائهم ووكلائهم، ونلغي أنفسنا، وماضياً حاضراً، ونصبح جزءً من أحلام إمبراطورية لملالي فارس؟.
الطريق لتحقيق هذه الأهداف سوف يكون مختلفاً من بلدٍ لآخر. فالقذافي انتهى -على يد الثوار الليبيين- قتيلاً بأبشع صورة، بينما لازال الأسد في القصر الرئاسي بدمشق، إلا أن البلدين اللذين قُمِعَت فيهما انتفاضة الشعب بقوة غاشمة لازال حتى الآن يعيشان في حروب واضطراب وتدخُّل خارجي واسع. وهو مستقبل من المحتمل أن يكون مصير ملالي طهران. وقد استفاد المتظاهرون في الجزائر والسودان من دروس مواجهة السلطة بالعنف، فلجأوا إلى السلم حتى في وجه ما سلط عليهم من سلاح وقمع، وتمكَّنوا بذلك من إسقاط رئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة، ورئيس السودان عمر البشير. وسيعود المتظاهرون الثائرون إلى شوارع المدن الإيرانية، ويتواصل انهيار نظام الملالي، فكلمة الشعب هي التي ستنتصر.