حملة يونانية للحد من طموحات تركيا لاستغلال الغاز في شرق المتوسط
تاريخ النشر: 23 ديسمبر 2019 21:12 KSA
قال خبراء ووسائل إعلام يونانية، اليوم الاثنين، إن أثينا تواصل حملتها الدبلوماسية لمواجهة اندفاعة تركيا وراء الغاز والحد من تأثير الاتفاق الذي أبرمته في نوفمبر مع ليبيا لتوسيع حدودها البحرية.
وقام وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أمس الأحد، بزيارات خاطفة الى شرق ليبيا ومصر وقبرص سعيا وراء الحصول على دعم بمواجهة الاتفاقية العسكرية والبحرية الموقعة أواخر الشهر الماضي بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة. وقد دعت اليونان الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي تسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في المناطق الغنية بالمحروقات في البحر المتوسط، وخصوصاً قبالة جزيرة كريت. وقد أثار اكتشاف حقول غاز عملاقة في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهية العديد من الدول. وتتولى سفن تركية التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص. واسفر ذلك عن توتر بين انقرة والاتحاد الأوروبي الذي تنتمي اليه قبرص. يذكر ان تركيا تحتل شمال قبرص منذ العام 1974. بعد جولة وزير الخارجية اليوناني مباشرة، أعلنت أثينا أنه سيتم توقيع اتفاقية بشأن خط أنابيب "ايستميد" بين اليونان وقبرص وإسرائيل في الثاني من يناير.
ومن المتوقع أن يجعل خط الأنابيب البالغ طوله 2000 كيلومتر الدول الثلاث حلقة وصل مهمة في سلسلة إمدادات الطاقة في أوروبا وأن يعرقل محاولات تركيا توسيع سيطرتها على شرق البحر المتوسط. من جهته، قال سوتيريس سربوس، أستاذ مساعد في قسم السياسة الدولية بجامعة ديموقريتس في تراقيا لاذاعة اثينا "هذه هي المرة الأولى منذ 20 عاما التي نلاحظ فيها مثل هذا النشاط" الدبلوماسي لليونان. واثارت الاتفاقية التركية الليبية غضب أثينا التي طردت السفير الليبي في السادس من كانون الاول/ديسمبر. يقول محللون إن التقارب بين تركيا وليبيا هدفه تأمين دعم أحد حلفائها القلائل في المنطقة، حكومة الوفاق الليبية وعدم استبعادها من الاندفاعة نحو الغاز. كما ادت الهزائم العسكرية للحكومة الليبية بمواجهة الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر الذي تقترب قواته من طرابلس، الى الاسراع في توقيع الاتفاقية. بدوره، قال أنتونيس كلابسيس، أستاذ مساعد في قسم الدبلوماسية بجامعة بيلوبونيز للتلفزيون اليوناني العام ان "التحالفات تؤدي الى احلاف مضادة". وتتخذ اليونان التي عادة ما تتجه إلى الاتحاد الأوروبي في القضايا الرئيسية، مبادرات هذه المرة من خلال إقامة تحالفات مع مصر وإسرائيل. كما ان أثينا تعمل حاليا على تسريع المحادثات مع مصر بهدف تشكيل منطقة اقتصادية خالصة.
لحظة الحقيقة
اما أليكسيس باباخيلاس، رئيس تحرير صحيفة "كاثيميريني" من يمين الوسط، فقال ان "الأشهر الأولى من عام 2020 ستكون صعبة بالنسبة للعلاقات اليونانية التركية". وكتب في مقالة الاثنين ان "لحظة الحقيقة باتت أمامنا منذ أن بدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصمما (...) على المضي قدما في مطالب أنقرة في بحر إيجه وفي شرق البحر المتوسط". وسيقوم رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بزيارة رسمية للبيت الأبيض في السابع من يناير. لقد أدان الدبلوماسيون الأميركيون الاتفاقية التركية الليبية، لكن موقف الرئيس دونالد ترامب الذي عارض مواقف وزارة الخارجية في الماضي، لا يزال مجهولا. وقد أظهر الرئيس الاميركي توافقا مع نظيره التركي حيال النزاع السوري في الفترة الاخيرة. واضاف باباخيلاس "إنه نوع من المواقف حيث تكتشف من هم أصدقاؤك وحلفاؤك الحقيقيون". وكان ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة اليونانية صرح الاحد انه "من المهم للغاية أن تظهر دول هذه المنطقة عضلاتها في مواجهة استفزازات تركيا". كما قال أردوغان، الذي طالب مرارا بمراجعة المعاهدات الإقليمية السارية منذ عقود مع اليونان إن تركيا "ليس لديها ترف" الصمت حيال هذه القضية. وتابع اردوغان ان "اليونان والدول التي تدعمها اتخذت منذ فترة طويلة ترتيبات حتى لا تستطيع تركيا التمدد في البحر". وحذر قائلا "نحن الدولة التي لديها أطول ساحل على البحر الأبيض المتوسط، ونحن مصممون على حماية حقوقنا حتى النهاية وبكل الوسائل المتاحة لنا".
وقام وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أمس الأحد، بزيارات خاطفة الى شرق ليبيا ومصر وقبرص سعيا وراء الحصول على دعم بمواجهة الاتفاقية العسكرية والبحرية الموقعة أواخر الشهر الماضي بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة. وقد دعت اليونان الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي تسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في المناطق الغنية بالمحروقات في البحر المتوسط، وخصوصاً قبالة جزيرة كريت. وقد أثار اكتشاف حقول غاز عملاقة في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهية العديد من الدول. وتتولى سفن تركية التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص. واسفر ذلك عن توتر بين انقرة والاتحاد الأوروبي الذي تنتمي اليه قبرص. يذكر ان تركيا تحتل شمال قبرص منذ العام 1974. بعد جولة وزير الخارجية اليوناني مباشرة، أعلنت أثينا أنه سيتم توقيع اتفاقية بشأن خط أنابيب "ايستميد" بين اليونان وقبرص وإسرائيل في الثاني من يناير.
ومن المتوقع أن يجعل خط الأنابيب البالغ طوله 2000 كيلومتر الدول الثلاث حلقة وصل مهمة في سلسلة إمدادات الطاقة في أوروبا وأن يعرقل محاولات تركيا توسيع سيطرتها على شرق البحر المتوسط. من جهته، قال سوتيريس سربوس، أستاذ مساعد في قسم السياسة الدولية بجامعة ديموقريتس في تراقيا لاذاعة اثينا "هذه هي المرة الأولى منذ 20 عاما التي نلاحظ فيها مثل هذا النشاط" الدبلوماسي لليونان. واثارت الاتفاقية التركية الليبية غضب أثينا التي طردت السفير الليبي في السادس من كانون الاول/ديسمبر. يقول محللون إن التقارب بين تركيا وليبيا هدفه تأمين دعم أحد حلفائها القلائل في المنطقة، حكومة الوفاق الليبية وعدم استبعادها من الاندفاعة نحو الغاز. كما ادت الهزائم العسكرية للحكومة الليبية بمواجهة الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر الذي تقترب قواته من طرابلس، الى الاسراع في توقيع الاتفاقية. بدوره، قال أنتونيس كلابسيس، أستاذ مساعد في قسم الدبلوماسية بجامعة بيلوبونيز للتلفزيون اليوناني العام ان "التحالفات تؤدي الى احلاف مضادة". وتتخذ اليونان التي عادة ما تتجه إلى الاتحاد الأوروبي في القضايا الرئيسية، مبادرات هذه المرة من خلال إقامة تحالفات مع مصر وإسرائيل. كما ان أثينا تعمل حاليا على تسريع المحادثات مع مصر بهدف تشكيل منطقة اقتصادية خالصة.
لحظة الحقيقة
اما أليكسيس باباخيلاس، رئيس تحرير صحيفة "كاثيميريني" من يمين الوسط، فقال ان "الأشهر الأولى من عام 2020 ستكون صعبة بالنسبة للعلاقات اليونانية التركية". وكتب في مقالة الاثنين ان "لحظة الحقيقة باتت أمامنا منذ أن بدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصمما (...) على المضي قدما في مطالب أنقرة في بحر إيجه وفي شرق البحر المتوسط". وسيقوم رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بزيارة رسمية للبيت الأبيض في السابع من يناير. لقد أدان الدبلوماسيون الأميركيون الاتفاقية التركية الليبية، لكن موقف الرئيس دونالد ترامب الذي عارض مواقف وزارة الخارجية في الماضي، لا يزال مجهولا. وقد أظهر الرئيس الاميركي توافقا مع نظيره التركي حيال النزاع السوري في الفترة الاخيرة. واضاف باباخيلاس "إنه نوع من المواقف حيث تكتشف من هم أصدقاؤك وحلفاؤك الحقيقيون". وكان ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة اليونانية صرح الاحد انه "من المهم للغاية أن تظهر دول هذه المنطقة عضلاتها في مواجهة استفزازات تركيا". كما قال أردوغان، الذي طالب مرارا بمراجعة المعاهدات الإقليمية السارية منذ عقود مع اليونان إن تركيا "ليس لديها ترف" الصمت حيال هذه القضية. وتابع اردوغان ان "اليونان والدول التي تدعمها اتخذت منذ فترة طويلة ترتيبات حتى لا تستطيع تركيا التمدد في البحر". وحذر قائلا "نحن الدولة التي لديها أطول ساحل على البحر الأبيض المتوسط، ونحن مصممون على حماية حقوقنا حتى النهاية وبكل الوسائل المتاحة لنا".