ميزانية 2020م.. الإنسان أولاً

في يوم تاريخي (الاثنين 9/12/2019م) أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الميزانية التقديرية للعام 2020م، والتي شملت الكثير من الإصلاحات الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل بما في ذلك الاستفادة من استثمار متحصِّلات طرح شركة أرامكو من قبل صندوق الاستثمارات العامة، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، بل اهتمت الموازنة برفع مستوى شفافية وكفاءة الإنفاق الحكومي الذي يقوم على الحوكمة والمساءلة والشفافية، لتعزيز معدلات النمو والتنمية والتقليل من الهدر.

وأجمل ما في الميزانية والتي بلغت (1,20 تريليون ريال) أنها خصَّصت لقطاع التعليم 193 مليار ريال، وللصحة والتنمية الاجتماعية 167 مليار ريال؛ بما يُمثِّل 35% من إجمالي الميزانية، مما يُبرهن على اهتمام الدولة بالمواطن، لأنه الثروة الحقيقية التي يُعوَّل عليها في بناء الوطن، وكما قال يوماً صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان: «ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت، شعبٌ طموح معظمه من الشباب، فهو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله». لهذا جاء الاهتمام بالتعليم ليكون من أولويات الدولة، فهو الإستراتيجية التي تُعنَى بالفرد منذ مراحله المبكرة وحتى دخوله مجال التعليم العالي؛ لتوفير الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة لإدارة الإجراءات التنموية التي تتحقَّق بها رؤيتنا الملهمة 2030م خاصة في ظل توفير الصحة والعلاج المجاني له، ومقومات حياته المعيشية من مسكن آمن وحياة كريمة، حيث تتحقق بنهاية 2020م نسبة تملُّك للمساكن تصل إلى 60% حسب خطط برامج الإسكان التي أُعلن عنها.


كما أن برنامج جودة الحياة يستهدف تحفيز المشاركة في الأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية والسياحية من خلال تطوير المرافق والإعداد للأنظمة واللوائح.

لقد كانت مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين تبعث على التفاؤل والأمل بالاستمرار في دفع بدل غلاء المعيشة للمواطنين والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين، وكذلك الاستمرار في دفعات حساب المواطن، والتي بلغت أكثر من (60 مليار ريال) لأكثر من 12.7 مليون مستفيد منذ انطلاقة البرنامج وحتى اليوم. كما أعلن معالي وزير المالية محمد الجدعان عن أنه لا نية مطلقاً لزيادة ضريبة القيمة المضافة، وأنها ستعمل على تمكين القطاع الخاص في تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، والارتقاء بالخدمات الحكومية، ودعم خطط الإسكان مما يُوفِّر العيش الكريم والحياة الهانئة للمواطنين.


بل أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على استمرار تمويل المشروعات الكبرى، وتنمية أعمال المنشآت المتوسطة، والصغيرة، ومتناهية الصغر، ودعم رواد الأعمال، وهي تعد من أهم مُحرِّكات النمو الاقتصادي، وتعزيز فرص العمل، مما يساهم في فتح مجالات جديدة للاستثمار والتوظيف.

بل إن طرح أرامكو للاكتتاب للمواطنين أولاً للاستثمار لهو دليل على أهمية إشراك المواطن في الاقتصاد، وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص بالمشاركة في الاقتصاد الوطني.

إن ما يتطلع إليه المواطن أن يستمر دعم النقل العام والطرق السريعة خاصة أنه خصّص لها (65 مليار ريال)، وتزويدها بكافة الخدمات المتكاملة لتوفير الراحة لمرتادي الطرق من مواطنين ومقيمين وحجاج ومعتمرين.

حتماً إن الميزانية ستشمل أيضاً قدراً واسعاً من الاهتمام بالبنى التحتية للمشاعر المقدسة في عرفات ومزدلفة ومنى، وتهيئتها بما يُحقِّق راحة حجاج بيت الله الحرام؛ فوزارة المالية والتي قطعت شوطاً كبيراً في الضبط المالي وبالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة قادرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030م والتي منها استضافة 5 ملايين حاج بتوفير الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!