قوات النظام السوري على أبواب «معرة النعمان»
تاريخ النشر: 26 يناير 2020 21:50 KSA
أحرزت قوات النظام السوري تقدماً جديداً في شمال غرب البلاد، وباتت تبعد مئات الأمتار فقط عن مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، وفقا لتقارير إعلامية، وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين، منذ ديسمبر تصعيداً عسكرياً لقوات الجيش السوري وحليفته روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري سيطر خلال الساعات الـ24 الماضية على سبع بلدات رئيسة في محيط مدينة معرة النعمان، الواقعة على هذا الطريق الدولي.، وقد وصلت بذلك، وفق المرصد، إلى «مشارف المدينة وباتت تبعد عنها مئات الأمتار فقط، كما قطعت نارياً جزءاً من الطريق الدولي»، وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً، وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، يخوض الجيش السوري اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب، ولا تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهتين يرافقها قصف جوي روسي وسوري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين، ودفع التصعيد منذ ديسمبر بنحو 350 ألف شخص إلى النزوح من جنوب إدلب باتجاه مناطق شمالاً أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة، وباتت مدينة معرة النعمان شبه خالية من السكان،