ترامب يعتقد بوجود "فرصة" لخطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
تاريخ النشر: 27 يناير 2020 21:09 KSA
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، لدى استقباله "صديقه" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن خطته لتسوية النزاع في الشرق الأوسط التي سيعرضها غدًا الثلاثاء لديها "فرصة" في النجاح رغم رفض الفلسطينيين القاطع لها. وقال ترامب للصحافيين "سنبحث السلام في الشرق الأوسط" قبل أن يدخل مع نتانياهو إلى المكتب البيضاوي. وبعدما أرجئ الكشف عنها عدة مرات، أكد ترامب أنه سيعلن غدًا الثلاثاء (17,00 ت غ) عن الخطة التي يصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها "تاريخية" فيما أكد الفلسطينيون رفضهم لها. وقال ترامب "أعتقد أن لديها فرصة" في تحقيق السلام، مضيفا "إنها بداية جيدة جدا". وأعرب عن أمله في حصولها على "تأييد" الفلسطينيين في نهاية المطاف. ويؤكد ترامب الذي عهد منذ وصوله إلى السلطة قبل ثلاث سنوات بهذا الملف الحساس إلى صهره جاريد كوشنر، باستمرار أنه يريد "فعلا" أن ينجح حيث فشل الرؤساء السابقون. لكنه لم يوضح يوما كيف سيعيد إلى طاولة المفاوضات الفلسطينيين الذين يرون أن واشنطن فقدت مصداقيتها للعب دور وسيط في هذه القضية.
رفض فلسطيني
وأكد مسؤولون فلسطينيون الإثنين رفض الرئيس محمود عباس محاولات عدة قام بها ترامب لمناقشة خطة السلام التي يعتبرها الفلسطينيون "ميتة أصلا". وقال المسؤولون إن البيت الأبيض حاول خلال الأشهر الأخيرة إجراء اتصالات غير مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، لكنها قوبلت جميعها بالرفض. وأضاف مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه "لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين. والرئيس متمسك بحل على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية رفض الخطة باعتبارها "تصفية للقضية الفلسطينية"، مضيفا "نطالب المجتمع الدولي أن لا يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف". وقال إن الإعلان عن "هذه الخطة في هذا التوقيت ما هو إلا "لحماية ترامب من العزل وحماية نتانياهو من السجن، وليست خطة سلام للشرق الأوسط". ويبدو برنامج زيارة رئيس الوزراء لواشنطن التي تستمر يومين مشحونا. فبعد اللقاء بين ترامب ونتانياهو اللذين لا يكفان عن تبادل المديح، يعقد الرئيس الجمهوري لقاء على انفراد مع زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس تحالف أزرق أبيض بيني غانتس. ووفق البرنامج الذي نشرته الرئاسة الأميركية، لن يكون أي من هذين الاجتماعين اللذين يأتيان قبل شهر من الانتخابات التشريعية في الدولة العبرية، مفتوحا للصحافة. وسيتحدث ترامب ونتانياهو ظهر الثلاثاء من البيت الأبيض. وقال نتانياهو إنه يتوقع خطة "تاريخية" من ترامب "أكبر صديق حظيت به إسرائيل" حتى الآن.
الخطة "لن تمر"
كما هدد الفلسطينيون أمس الأحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل في حال أعلن ترامب خطته المرتقبة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية". وتنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة في سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من خمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين. وبموجب هذه الاتفاقات، قسمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: الأولى خاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية، والثانية تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية اسرائيلية والثالثة تخضع لسيطرة مدنية وأمنية اسرائيلية. وكان يفترض أن تنتهي هذه الاتفاقات بحلول 1999 لكن تم تجديدها بشكل تلقائي من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال عريقات إن "إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا" و"يحوّل الاحتلال من مؤقت إلى دائم". ورفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أيضا الخطة. وصرح رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية أن خطة السلام الأميركية "لن تمر"، مشيرا إلى أنها قد تقود الفلسطينيين "إلى مرحلة جديدة في نضالهم". ودعا حركة فتح والفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع في القاهرة "لنتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا".
وكشفت واشنطن في يونيو الماضي الجانب الاقتصادي من الخطة الذي يقضي باستثمار نحو خمسين مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشر سنوات. لكن تفاصيل هذا الشق تبقى موضع تكهنات. يقول الفلسطينيون إن الخطة تقضي بأن تضم اسرائيل غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية الواسعة في الضفة الغربية، والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للدولة العبرية. لكن الغموض يلف مسألة قيام دولة فلسطينية. ورفض ترامب وكوشنر حتى الآن استخدام هذه العبارة، في قطيعة مع الموقف التقليدي للأسرة الدولية المؤيد لـ"حل الدولتين".
رفض فلسطيني
وأكد مسؤولون فلسطينيون الإثنين رفض الرئيس محمود عباس محاولات عدة قام بها ترامب لمناقشة خطة السلام التي يعتبرها الفلسطينيون "ميتة أصلا". وقال المسؤولون إن البيت الأبيض حاول خلال الأشهر الأخيرة إجراء اتصالات غير مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، لكنها قوبلت جميعها بالرفض. وأضاف مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه "لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين. والرئيس متمسك بحل على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية رفض الخطة باعتبارها "تصفية للقضية الفلسطينية"، مضيفا "نطالب المجتمع الدولي أن لا يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف". وقال إن الإعلان عن "هذه الخطة في هذا التوقيت ما هو إلا "لحماية ترامب من العزل وحماية نتانياهو من السجن، وليست خطة سلام للشرق الأوسط". ويبدو برنامج زيارة رئيس الوزراء لواشنطن التي تستمر يومين مشحونا. فبعد اللقاء بين ترامب ونتانياهو اللذين لا يكفان عن تبادل المديح، يعقد الرئيس الجمهوري لقاء على انفراد مع زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس تحالف أزرق أبيض بيني غانتس. ووفق البرنامج الذي نشرته الرئاسة الأميركية، لن يكون أي من هذين الاجتماعين اللذين يأتيان قبل شهر من الانتخابات التشريعية في الدولة العبرية، مفتوحا للصحافة. وسيتحدث ترامب ونتانياهو ظهر الثلاثاء من البيت الأبيض. وقال نتانياهو إنه يتوقع خطة "تاريخية" من ترامب "أكبر صديق حظيت به إسرائيل" حتى الآن.
الخطة "لن تمر"
كما هدد الفلسطينيون أمس الأحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل في حال أعلن ترامب خطته المرتقبة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية". وتنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة في سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من خمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين. وبموجب هذه الاتفاقات، قسمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: الأولى خاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية، والثانية تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية اسرائيلية والثالثة تخضع لسيطرة مدنية وأمنية اسرائيلية. وكان يفترض أن تنتهي هذه الاتفاقات بحلول 1999 لكن تم تجديدها بشكل تلقائي من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال عريقات إن "إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا" و"يحوّل الاحتلال من مؤقت إلى دائم". ورفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أيضا الخطة. وصرح رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية أن خطة السلام الأميركية "لن تمر"، مشيرا إلى أنها قد تقود الفلسطينيين "إلى مرحلة جديدة في نضالهم". ودعا حركة فتح والفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع في القاهرة "لنتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا".
وكشفت واشنطن في يونيو الماضي الجانب الاقتصادي من الخطة الذي يقضي باستثمار نحو خمسين مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشر سنوات. لكن تفاصيل هذا الشق تبقى موضع تكهنات. يقول الفلسطينيون إن الخطة تقضي بأن تضم اسرائيل غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية الواسعة في الضفة الغربية، والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للدولة العبرية. لكن الغموض يلف مسألة قيام دولة فلسطينية. ورفض ترامب وكوشنر حتى الآن استخدام هذه العبارة، في قطيعة مع الموقف التقليدي للأسرة الدولية المؤيد لـ"حل الدولتين".