نحن هنا.. أين أنتم..!!

بعض المسؤولين وبكل أسف اعتقدوا بالخطأ أن صوت الكُتَّاب بدأ يخفت، ومثل هؤلاء هم قضية ليس لأنهم يعلمون بل لأنهم يتعاملون مع الكُتَّاب بعقولهم وطريقتهم، والحقيقة أن الكتَّاب باقون للأبد والبقاء للعقل الذي قرأ كثيراً وتعب ليصل إلى مكانته التي وصل إليها حقيقة، العقل الذي يعي قيمة المفردة وتأثيرها بعيداً عن الهلس الذي بات قضية حتى أصبحت مفردة إعلامي هي مفردة شائعة ويضعها الكل كمعرِّف على حساباته في أدوات التواصل. وحين تقرأ ما يكتب أو ترى الأفعال أو تسمع الأقوال تضحك بحرقة وتبكي بحزن شديد على أولئك الواهمين الفارغين الذي قدَّمتهم المرحلة بمساعدة ودعم المتابعين والذين أحمِّلهم أنا الذنب الأول في كل ما يجري اليوم، كما أحمِّل أولئك الذين ما يزالون يقدمون هؤلاء السذَّج على حساب العقول التي إن تحدثت نطقت أدباً وإن كتبت صنعت العجب ووصلت للهدف بلمح البرق ذلك لأنها تتقن جداً لغة الوصول الآمن للهدف الذي يحمل في صدره وطناً، ولا دليل أكبر من أن الكُتَّاب اليوم هم الذين يكتبون رغم أنف التعب ويظهرون في كل القنوات الفضائية ليتصدوا لكل حاقد وفاسد وخائن، غادرَ الأرضَ ليمارس دور الشرير ويقبض بخسَّةٍ ثمن الأذى من العدو الذي يتمنى الوصول إلى لحمتنا ووطننا وأمننا، والفرق شاسع بين النبيل المخلص المحب للوطن والخسيس الذي يبيع وطنه بدراهم، وهنا يكون المهم الذي أقوله اليوم لكل الكاذبين الذين يقولون ويتحدثون من بعيد عن بلدنا أن بلدنا قط ما عاقبت مخلصاً أبداً ولا اعترضت أحداً يكتب لوطنه ويحب أرضه ويعشق أمنه وسلامته.

ومن أجل هذه الأرض وهذا الإنسان أقول للجميع إنني اكتشفت اليوم أن الكُتَّاب الذين يكتبون اليوم بأقلامهم ويدافعون عن بلدهم هم والله أبطال هذه المرحلة وأنهم الرجال الذين لم يفكروا أبداً في المردود المالي الذي كانوا يحصلون عليه كمكافأة بل ظلوا وظلوا يكتبون ويكتبون ليثبتوا بالفعل أن حب الوطن أمانة والقلم أمانة وهو من عند الله الذي قال في كتابه: «نون والقلم وما يسطرون». وهنا يكون الفرق بيننا وبين أولئك الذين يتحدثون اليوم عن أنهم يقبضون ملايين الريالات نظير ما يقدمونه من محتوى فارغ وخزعبلات وهلس وإعلانات ولا حول لنا سوى أن نقول إننا صامدون ولن نقف في مكاننا أبداً لنتفرج، ذلك لأن وجع الفرجة يقتل كل الأحلام!!.


(خاتمة الهمزة) .. الجميل في عالم الإعلام والكتابة هو أنه كلما زاد التعب زادت قيمة المفردات وزاد وهج الحروف وهي علاقة طردية، مستمرون يا سادتي.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

ص5.. ممثلون/ مثليون
حاجتنا.. إلى كلية تطبيقية للمحاماة والقانون
تراث الأعراس.. وموسم الرياض
لماذا يحب السعوديون بلادهم؟!
;
العُلا.. وشتاؤها ٢٠٢٥
مقولات للريح...!!
حكاية سواريز مع الانتحار.. ونداء لنجومنا
الإيجابية في الصداقة الحقيقية والافتراضية!
;
حفر الباطن.. بوابة الاستثمار ورؤية المستقبل
عقبة الهدا.. إغلاق وذكريات!!
سن الأربعين
2025 السعودية ستنمو وتعلو وتسمو
;
«غزاة» غزة والجريمة التاريخية
طقوس الضيافة: طريقة الإنسان في استحضار وجوده الهَش
تجارب ثرية في طيران المدينة
«بلانا منَّا وفينا»