عن البلطجة الإدارية ومديرك المتنمر!
تاريخ النشر: 29 فبراير 2020 00:06 KSA
· التنمر مصطلح دخل القاموس العربي مؤخراً، لكنه كفعل وسلوك؛ قديمٌ قدم الانسان نفسه. من الطبيعي أن تجد التنمر أو البلطجة في البيئات التي يسودها الجهل، أو القصور الإدراكي، كبيئات المدارس والأسواق والسجون، لكن هل يمكن أن يوجد التنمر في منظمات العمل، وأن يُمارس من قمة الفرق الإدارية بها؟!. الإجابة: نعم للأسف.. فالتنمر موجود في كل مجتمع انساني تقريباً، فكما ترى في المدرسة ذلك الصبيّ الشرس المحاط بمجموعة من الأشقياء، والذي يفرض سطوته الجسدية واللفظية على معظم من حوله، يمكن كذلك أن ترى المدير المتنمر المحاط أيضاً بشلة من الأشقياء، والذي يمارس العدوانية والايذاء النفسي والخشونة اللفظية، أو قُل إن شئت (البلطجة الإدارية) على مرؤوسيه، تحت ذرائع الأنظمة واللوائح؛ وسلطاته الإدارية!
· التنمر كالإرهاب في ضبابيته، فعدم وجود تعريف واضح له قد يفسر لك سبب صعوبة تقدير انتشاره في دوائر العمل، فالأرقام المعلنة ليست صحيحة على الدوام، نظراً لخوف بعض الضحايا من انتقام المدير، أو لجهل البعض الآخر بحقوقه، واعتقاده الخاطئ أن ما يتعرض له من ظلم وإجحاف هو إحدى صلاحيات المدير التي لا يجوز الاعتراض عليها!.
· لماذا يتحول البعض الى متنمرين ؟!، انه الشعور بالقوة الزائفة، الذي يغري بعض الضعفاء بممارسة التنمر على موظفيه لتغطية ما قد يكون في نفسه من جوانب نقص، لذا تشكل محاولة السيطرة على الناس، وإيذائهم متعة (سادية) لديه.. والعجيب أن بعض هؤلاء لا يدركون أحياناً أنهم متنمرون، فتجد من يبرر إيذاءه لبعض موظفيه بـ(المصلحة العامة) وهذا -بالمناسبة - مصطلح (مبهم) يشيع استخدامه في بيئات العمل غير الشفافة للتملص من ابداء الأسباب الحقيقية!. بينما يبررها البعض الآخر بتخويف الموظفين؛ لدفعهم للعمل والإنتاجية! فالموظفون في نظره (قطيع) يجب إخافته كي يعمل وينتج، وهو عذر أقبح من ذنب.. لكن الأسوأ هو أن تجد من يفسرون استسلام بعض الضحايا لسياط تنمرهم بأنه اعتراف منهم بالخطيئة وهنا الكارثة!
· التنمر الإداري أيا كان شكله هو نوع من الفساد الذي يجب محاربته، والمدير (البلطجي) هو فاسد بالضرورة مهما حاول الاختباء خلف أعذار واهية، فإساءة استخدام السلطة لمنع ترقية موظف، أو تجميده، أو سحب صلاحياته دون أي مبرر مقبول، أو حتى تجاهله وإبعاده بشكل متعمد من الأعمال المشتركة والفعاليات الاجتماعية، أو ايذاؤه لفظياً هو فساد يجب مقاومته والابلاغ عنه وعدم السكوت عليه مهما كانت الأسباب.. خصوصاً ونحن نعيش عصر قاهر الفساد الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، وولي عهده الأمين الذي يقود بنفسه عربة (نزاهة) ويضعها في مقدمة عربات قطار رؤية 2030.
· لا تستسلم للبلطجة، قاوم الفساد ما استطعت.. فالمدير المتنمر قد لا يظهر سلوكا عدوانياً تجاه الجميع، إنه يبحث عن أشخاص يتَّسمون بثقة منخفضة للانقضاض عليهم.. فلا تكن أنت الضحية.
· التنمر كالإرهاب في ضبابيته، فعدم وجود تعريف واضح له قد يفسر لك سبب صعوبة تقدير انتشاره في دوائر العمل، فالأرقام المعلنة ليست صحيحة على الدوام، نظراً لخوف بعض الضحايا من انتقام المدير، أو لجهل البعض الآخر بحقوقه، واعتقاده الخاطئ أن ما يتعرض له من ظلم وإجحاف هو إحدى صلاحيات المدير التي لا يجوز الاعتراض عليها!.
· لماذا يتحول البعض الى متنمرين ؟!، انه الشعور بالقوة الزائفة، الذي يغري بعض الضعفاء بممارسة التنمر على موظفيه لتغطية ما قد يكون في نفسه من جوانب نقص، لذا تشكل محاولة السيطرة على الناس، وإيذائهم متعة (سادية) لديه.. والعجيب أن بعض هؤلاء لا يدركون أحياناً أنهم متنمرون، فتجد من يبرر إيذاءه لبعض موظفيه بـ(المصلحة العامة) وهذا -بالمناسبة - مصطلح (مبهم) يشيع استخدامه في بيئات العمل غير الشفافة للتملص من ابداء الأسباب الحقيقية!. بينما يبررها البعض الآخر بتخويف الموظفين؛ لدفعهم للعمل والإنتاجية! فالموظفون في نظره (قطيع) يجب إخافته كي يعمل وينتج، وهو عذر أقبح من ذنب.. لكن الأسوأ هو أن تجد من يفسرون استسلام بعض الضحايا لسياط تنمرهم بأنه اعتراف منهم بالخطيئة وهنا الكارثة!
· التنمر الإداري أيا كان شكله هو نوع من الفساد الذي يجب محاربته، والمدير (البلطجي) هو فاسد بالضرورة مهما حاول الاختباء خلف أعذار واهية، فإساءة استخدام السلطة لمنع ترقية موظف، أو تجميده، أو سحب صلاحياته دون أي مبرر مقبول، أو حتى تجاهله وإبعاده بشكل متعمد من الأعمال المشتركة والفعاليات الاجتماعية، أو ايذاؤه لفظياً هو فساد يجب مقاومته والابلاغ عنه وعدم السكوت عليه مهما كانت الأسباب.. خصوصاً ونحن نعيش عصر قاهر الفساد الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، وولي عهده الأمين الذي يقود بنفسه عربة (نزاهة) ويضعها في مقدمة عربات قطار رؤية 2030.
· لا تستسلم للبلطجة، قاوم الفساد ما استطعت.. فالمدير المتنمر قد لا يظهر سلوكا عدوانياً تجاه الجميع، إنه يبحث عن أشخاص يتَّسمون بثقة منخفضة للانقضاض عليهم.. فلا تكن أنت الضحية.