رياضيون أجانب أسلموا وموقف خميس

رياضيون أجانب أسلموا وموقف خميس

نسمع كثيرًا عن لاعبين أجانب اعتنقوا الإسلام، وهذا أمر إيجابي من بعض الأندية التي لديها حرص على إسلام لاعبيها. ولعل أكثر اللاعبين الأجانب هم لاعبو السلة، وخصوصًا في المدينة المنورة التي شهدت إسلام عدد من اللاعبين، سواء في السلة أو القدم، وهذا أمر مفرح عندما نشاهد الهم الدعوي يعيش مع الرياضي، وليس همه فقط الرياضة ومنافساتها، والتي تأتي في المقام الثاني بالنسبة له، فيما يعد العمل على إسلام اللاعبين أو غيرهم من الرياضيين والمقيمين لدينا همنا الأول كمسلمين. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم)؛ ولذلك ليس غريبًا على أمثال هؤلاء في عملهم لدعوة الأجانب الذين يتعاقدون مع الأندية؛ لأنهم يأملون في حصد هذا الأجر العظيم، وسيجدون -بإذن الله- ذلك الأجر الجزيل عند الله، والإسلام جعل للمتسبب في إسلام شخص من الأجر مثل ما عمل ذلك المسلم، لا ينقص من أجره شيئًا، وقلة هم الذين ينطلقون من هذا الوعد النبوي الشريف، وأذكر في هذا المقام حرص بعض اللاعبين السابقين على إسلام المدربين واللاعبين الأجانب، ومنهم مَن حصل منه هذا الفعل أمامي، حيث كان يتحيّن الفرصة لإحضار كتب عن الإسلام مترجمة بلغة ذلك المدعو، ومن هؤلاء على سبيل المثال اللاعب السابق الصديق خميس الزهراني الذي التقيته مرة بالرياض عندما كان ماتشيلا يدرب المنتخب، وبعد اللقاء طلب مني الذهاب لمكتبة تبيع الكتب المترجمة، حيث كان يرغب في الحصول عليها وإهدائها لمساعد ماتشيلا آنذاك لعله يعتنق الإسلام، وهذا موقف نبيل من نجم كخميس، ويوجد أكثر من خميس في الأندية. ولعل قصة إسلام برنابوك ودور التمياط فيها، وإسلام طبيب الهلال وتأثره بالشلهوب وياسر كما يقول دليل على حرص بعض لاعبينا المشهورين من رياضيي كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم على دعوة هؤلاء الأجانب إلى الإسلام، وإن كان بصفة عامة يبقى دور بعض رياضيي طيبة الطيبة هو الأبرز، وقد كان لهم مواقف علنية واضحة، وساعدهم في ذلك وجود دعاة نشطين وسط الجاليات هناك، ووجود مكتب نشط، وأذكر أنه كان لهم محاولة لدعوة المدرب لوكا لدخوله الإسلام في الفترة البسيطة التي درب فيها نادي الاتحاد، والتقى بعض أعضاء المكتب فيه، وكانت بادرة هي الأولى لمقابلة مدرب من مدربي الأندية الكبيرة كما يطلق عليها، وهذا الفعل أسعد الكثير وتداولته الصحافة والمنتديات الإلكترونية، بالشكر والعرفان لهؤلاء، نسأل الله أن ييسر مثل هذه المبادرات الطيبة النافعة للرياضيين الأجانب بيننا.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية