كورونا وحفلات الزواج
تاريخ النشر: 20 مارس 2020 21:27 KSA
ربما أزمة كورونا أزالها الله جعلت المجتمع يعيد التفكير والنظر في بعض العادات الاجتماعية والتي أحيانًا يتم تنفيذها تحت ضغط وإجبار مجتمعي امتثالاً للتقاليد والأعراف، ومنها حفلات الزواج والدعوة إلى أكثر من 300 شخص وتبادل القبلات ولا تعلم ربما ما يعانيه الآخر من بعض الأمراض المعدية كافانا الله وإياكم شرها، وأحيانًا تجد هذه الحفلات تقع في داخل قاعة صغيرة جداً ربما تتحمل أكثر من طاقتها الاستيعابية التي تجعل المدعوين يتزاحمون في الجلوس وأنفاسهم متلاصقة إضافة إلى التزاحم لحظات تناول الطعام سواء بالجلسات الأرضية أو المائدة المفتوحة التي تجد طابورًا طويلًا من الحضور على أطباق يتم العبث فيها من كل جانب وبشكل مقزز لا تقبله النفس.. لذلك حبذا أن نعيد فكرة الدعوات للزواجات التي لازالت تتم بالفكر القديم رغم التكاليف الباهظة والعالية والمبالغ فيها والتي تحمل الداعي فوق طاقته لأن العرف الذي يتم بأن تتم دعوة الأهل والأحباب والجيران كما في السابق فقد كانت الناس تعيش وسط مدينة أو قرية صغيرة يفرحون لبعضهم البعض بل ويساندون بعضهم من خلال توزيع المواد اللازمة لحفل العشاء أو الغداء في ذلك الوقت.. إضافة إلى مواد الضيافة من شاهي وسكر وغيرها وبالتالي استمرت فكرة الدعوة لحفلات الزواج بشكلها التقليدي مع تزايد رقعة المعارف والأصدقاء والزملاء والأحباب وأصحاب المصالح.. لذلك أتمني أن نُجدِّد فكرة الدعوة للزواجات بصورة أكثر اختصارًا وأقل تكلفة.. وعقبال اللي نفسه يتزوج.