الباحة في ثوبها الجديد

* تعتبر منطقة الباحة من مناطق السياحة والاصطياف بالمملكة العربية السعودية ولها عراقتها ومكانتها التأريخية قديماً وحديثاً، ويفد إليها بين الحين والآخر، وخاصة في فصل الصيف، العديد من السياح والمصطافين والزوار للتمتع بأجوائها العليلة، ومصايفها الماتعة الجميلة، وحدائقها الغناء المحفوفة بالأشجار العطرية الشذية، ومنتوجاتها الزراعية المتنوعة، وفي طليعتها الرمان والعنب والخوخ والتين، ومناحل تربية النحل وتصدير عسله الفاخر، وغير ذلك من الخضراوات والفواكه الموسمية النادرة.

* وقد تعاقب على أمارة هذه المنطقة العديد من المسؤولين، بذل كل منهم جهوداً موفقة، إذا ذكرت شكرت، وكان آخر من تولى مسؤوليتها وأمسك بزمام مسيرتها «نهضة وتقدماً» صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز فسار بها وفق الإمكانات المتاحة له وقدم ويقدم لها جهوداً موفقة وغير عادية نحو تطويرها وتقدمها والوصول بها إلى أوج التقدم والرقي في شتى مجالات الحياة.


* وفي أثناء سفري إلى (العرضيات) عبر طريق الجنوب الممتد من الطائف إلى الباحة، والذي حظي أخيراً بالازدواجية والتحسين، تخطيطاً وسفلتة وسلامة شاهدت كيف تغيّر الحال الذي كان عليه فيما سبق، وقلّت الحوادث الكثيرة التي كانت تحصل فيه، ووصف من خلالها سابقاً بطريق (الموت) إلاّ أن هذه التسمية انتفت أخيراً، للتحسين الذي طرأ عليه، من حيث الازدواجية، وشموله على وسائل السلامة المرورية جيئة وذهاباً.

* والحق أن بلادنا أدام الله عليها أمنها وعزها ومجدها ونهضتها المطردة باتت تملك من الطرق العديدة والجميلة تخطيطاً وسفلتة وسلامة على مستوى مدنها وقراها ما يضاهي طرق مدن العالم تقدماً وتقنية ونهوضاً.


* وقد شاهدت عبر هذا الطريق، الجميل نزولاً عبر عقبة الملك فهد رحمه الله إلى محافظة المخواة بتهامة والتي يتخللها (25 نفقاً) صُمِّمت على أحدث الأنفاق العالمية إنشاءً وتقنيةً، مشمولة بوسائل إيضاح وتجميل وأنوار تضيء دروب السائرين عبرها، وخاصة في فترة الليل، إضافة إلى الإنارة العامة التي تنير هذه العقبة بكامل مسافتها.

* لقد أبهرني ما شاهدته منذ دخول منطقة الباحة، الحركة الدؤوبة والمشاريع التنموية الجاري تنفيذها، والشاملة لجوانب المدينة تقدماً ونهضة على كافة الأصعدة، ناهيك عن المنتجعات التي تتخلل المدينة وقراها ووديانها وشعابها وجبالها، كغابتي رغدان وجُدر، ومنتزهي الأميرين مشاري وحسام ابني الملك سعود -رحمه الله- والمحافظات الأخرى كالأطاولة والمندق والعقيق وبيده، وما تحتضنه جنباتها من منتزهات سياحية، ومتاحف وآثار شملها التجديد والتحديث والتقدم.

* ان من يتجول في ربوع الباحة ومحافظاتها وقراها سراة وتهامة -اليوم- يجدها تعيش في نقلة نوعية في مسارها النهضوي شملت المدينة والقرية تطويراً ورقياً، يشهد بها البعيد قبل القريب.

* خاتمة: إن جهود أميرها النشيط ومن في معيته من المسؤولين، ساهمت إسهاماً فاعلاً في تغيير وجه الباحة إلى وجهٍ جديد قوامه التقدم والرقي على كافة الأصعدة، نهضة ونمواً، ومواكبة مع ما سواها من المصايف العالمية، تقدماً وسياحة واصطيافاً وستظل في نهضة مستمرة تقدماً ورقياً وحضارة إن شاء الله بجهود أميرها المحبوب ورجاله المخلصين تحقيقاً لرؤية المملكة (2030) في العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان داعم اقتصادنا محلياً وعالمياً، ومهندس التنمية.

أخبار ذات صلة

جدة.. الطريق المُنتظر.. مكة!!
إسراف العمالة (المنزليَّة)!
اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
الإنسان النصف!!
;
من طوكيو إلى واشنطن بدون طيار!!
التعليم أهم رسالة.. والمعلم أهم مهنة
كوني قوية فلستِ وحدكِ
شهامة سعودية.. ووفاء يمني
;
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
هل يفي ترامب بوعوده؟
;
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!