تحالف أوبك يبحث خفض الإنتاج 10 % لدعم الأسعار الخميس المقبل

تعكف منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج بما يعادل نحو 10% من المعروض العالمي أو عشرة ملايين برميل يوميا وذلك خلال الاجتماع الذى يعقد يوم الخميس المقبلبدعوة سعودية وبمشاركة منتجين من خارج المنظمة. وأكد وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، أن عمليات تخفيض الإنتاج تتطلبُ دراسة معمقة لضمان استقرار السوق والنهوض بالاقتصاد العالمي، وأضاف أنَّ المؤتمر «سيدار عبر دائرة تلفزيونيَّة، وسيضم دول منظمة أوبك والدول المتحالفة معها، ودولاً منتجة ومصدرة من خارجهما، وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن إقرار خفض 10 ملايين برميل خلال الاجتماع المنتظر لتجمع «أوبك بلس» لن يكفي لاستعادة استقرار سوق الخام العالمية والتي تضررت بشدة من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية قوله إنه حتى إذا حدث هذا الخفض الأكبر في التاريخ فإنه سيكون مجرد بداية جيدة وستكون هناك حاجة للمزيد من الخطوات والجهد لاستعادة استقرار السوق. واشار الى انه باقرار هذا الخفض، سنجد فائضا في المعروض خلال الربع الثاني من العام الحالي يزيد على 15 مليون برميل يوميا. وتقول شركات تجارة النفط إن الطلب العالمي على الخام تراجع بما يصل إلى 25 مليون برميل وربما بمقدار 35 مليون برميل يوميا

من ناحيته قال الرئيس الأمريكي ترامب عبر موقع تويتر: «أتوقع وآمل تخفيض 10 ملايين برميل تقريبا وربما أكثر من ذلك بكثير، وهذا أمر إذا ما حدث، فسيكون رائعا بالنسبة لصناعة النفط والغاز». وقال أحد مندوبي تجمع أوبك بلس إن خفض الإنتاج العالمي بواقع 10 ملايين برميل يوميا يعد هدفا واقعيا. وكانت اسعار النفط تراجعت الى مستويات العشرين دولار بسبب تفشى فيروس كورونا وتراجع النشاط الاقتصادي، وفشل اجتماع أوبك الأخير لخفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل إضافية لدعم الأسعار، وكانت روسيا لوحت منذ وقت مبكر بموقفها الرافض للخفض الإضافي مما أدى إلى انتكاسة بالأسعار لاسيما وأنها تنتج أكثر من 11 مليون برميل يوميا. والمعروف أن الاجتماع كان من المقرر أن ينطلق اليوم الاثنين، لكن جرى الاتفاق على تأجيله من اجل مزيد من التفاوض بشأن الحصص المخفضة لكل دولة.