اعتزل يا (دكتور)..!

* الشعر ديوان العرب، مقولة لم تأت من فراغ، بل فيها تأكيد على ما للشعر من أهمية، عندما يكون ذاك الشعر الذي يبحر باتجاه الأهداف السامية للشعر، فالشاعر لسان قومه، ولأنه كذلك فلا غرابة فيما يحظى بها الشعراء على مر التاريخ من مكانة، وما قصة بني أنف الناقة -على سبيل المثال- إلا مثال جلي كيف للشاعر أن يقلب موازين المعادلة، وقس على ذلك نماذج كثيرة كان فيها للشعراء موقف: اللسان أحدُّ من السنان.

* وفي موروثنا الشعبي، مازالت تلك القصائد الخالدة (أجيالاً)، تتناقلها الألسن نظراً لما لها من وقع مناسبة كانت لها بمثابة حافظ التاريخ، ولا يغيب عنا قصيدة (حزَّن السلطان)، وكيف أنها أصبحت كبطاقة تعريف لما سجلته قبيلة زهران من نصر حاسم على (الأتراك)، وفي ذات السياق تؤكد على ما كان يحظى به الشعر والشعراء من أهمية، وفي السماع لكبار السن ما يُجلي تلك الأهمية، كأسماء شعراء كبار، وقصائد ذات قيمة هي في منظور الأولين: (كما عد الفرانسة).


* وفي هذا ما يُروى عن شاعر قال قصيدة، فكانت بمثابة (العلم) عن جماعته، وأحوال ديرته، حيث تقدم الشيخ قائلاً لم يبق لي ما أقوله بعد هذه القصيدة، وهنا يبرز كم هي عظيمة تلك الأسماء، وحتى لا أقع في حرج نسيان بعض رموز الشعر في موروث الباحة، فإنني سأكتفي بالإشارة إلى الشاعر الرمز (ابن ثامرة) وكيف أنه كان يمثل أيقونة شاعر كبير، قصائده دليل على حكمته، وبراعة قريحته، وصعوبة تكرار أمثاله.

* وإنني أجد في كم الأسماء التي يزخر بها ميدان العرضة اليوم، اسمًا قدم نفسه في صورة الشعر كما يجب أن يكون، فأبدع يومًا ما في قصيدة (خط الجنوب) التي تمثل قصيدة أجد في سمو هدفها، وأثر وقعها ما يشير إلى أنها من قالب فريد أحسب أنها كقيمة ذات حبل سري ينهل من رحم حقبة ابن ثامرة ورفاقه.


* إلى غير ذلك من قصائده (الهادفة)، بل أجد أن المتأمل في حضور الشاعر الأكاديمي عبدالواحد بن سعود، يدرك أنه أمام شخصية فريدة، غير عن كل الشعراء، وانني على ثقة من أنه في ميدان الشعر (المسؤول) لم يقدم كل ما لديه، وفي ذات السياق أدرك وأقدر لماذا؟ فيما يظل تواجده في ميدان الشعر، والعرضة مكسب تواجد شاعر (ثقيل)، أنصفه إن قلت إنه يغرف من بحر، وينحت في صخر في آن واحد، وإنه (يجري ولا يُجرى معه)، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بنزال مع شاعر (لا تستحي أن تصفعه)، فهنا أقول؛ لأنك أكبر، وأسمى، وقبل هذا لأننا نحبك، ونفخر بك قامة وقيمة، اعتزل يا دكتور، وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!