عشوائيات تغرّد خارج السرب !
تاريخ النشر: 15 أبريل 2020 00:59 KSA
· قلت في بداية أزمة فيروس كورونا إن الأحياء العشوائية والمناطق الشعبية التي تعيش بها العمالة وتتركز بها بعض الجاليات، هي مناطق أولى بالرعاية من غيرها، ذلك أن هذه الأحياء لا تتصف بمستوى متدنٍ من النظافة والتنظيم فقط، بل وبانخفاض ملحوظ في مستويات الوعي والثقافة الوطنية والالتزام، لذا فإنها تشكل قنابل موقوتة وخطيرة، ومن المهم جداً أن تحظى بتوعية أكثر؛ واهتمام ورعاية صحية أكبر. يومها غضب مني كثيرون، واتصل بي أحد الأصدقاء معاتباً ومعتبراً أن ما قلته عنصرية ضد البسطاء من سكان هذه الاحياء!.
· اليوم.. ومع التزايد الملحوظ في أعداد الإصابات خصوصاً في مكة الكرمة والمدينة المنورة، وهما المدينتان اللتان تحظيان بعدد كبير من هذه الأحياء؛ وبحصة أكبر من الجاليات المسلمة، اتضحت الصورة أكثر، خصوصاً بعد أن شاهد الجميع مقاطع التقطت من داخل تلك الأحياء، تزخر بمشاهد الانفلات والعشوائية، وعدم الالتزام بأبسط قواعد الحجر والتباعد الاجتماعي، فالمحلات المزدحمة تعمل في بيئة غير صحية، والناس يتنقلون دون أدنى احترازات أو مسئولية.
· مؤلم جداً أن ترى الجهود الكبيرة والعظيمة لحكومتنا الرشيدة وهي تُهدر برعونة وبجهل يهدد الجميع بالضرر .. والأكثر ألماً أن ترى من يبرر ويسوغ لهذا الهدر بحجج دينية غير صحيحة، بدءاً بإسقاط بعض الآيات بشكل خاطئ؛ مثل قوله تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، أو بتناقل بعض الأحاديث النبوية عن فضائل السكنى بالمدينتين المقدستين على غير وجهتها الصحيحة، فيوهم الناس أنهم في منأى عن المرض لمجرد وجودهم بالقرب من الحرمين، وهذا غشٌّ أسهم في تزايد الإصابة بهذا الوباء.. ناهيك عن قيام البعض بدعوة سكان تلك الأحياء لإقامة الصلوات جماعة فوق أسطح المنازل بشكل مخالف، وهو أمر لا علاقة له بالتدين، بل هو أشبه ما يكون بدعوات الانتحار الجماعي، ففضلاً عن مخالفته لأمر ولي الأمر وإمام المسلمين وكبار العلماء، فإنه يُعدُّ مخالفة صريحة لأبسط قواعد السلامة التي تحفظ للمسلمين أرواحهم.
· في طاعون القاهرة ٨٤١ هـ، أشار البعض على السلطان (العزيز) بجمع أربعين شخصاً من آل البيت اسم كل منهم محمد، وتوزيع الأموال عليهم، كي يقوموا بتلاوة ما تيسَّر من القرآن من بعد صلاة الجمعة بالجامع الأزهر حتى موعد صلاة العصر ، ثم يقوموا بالدعاء والتكبير والناس من حولهم، وكان هذا عملاً كارثياً تسبب في تفشي الطاعون وهلاك الكثير من الخلق!.
· هذه الأحياء والعشوائيات بحاجة للكثير من العمل والتنظيم البيئي والهندسي والاجتماعي لتأهيلها، وإلى فرض المزيد من الشروط الصحية والبلدية وشروط الأمن والسلامة، والى التنسيق مع أئمة المساجد ومديري المدارس وعُمد الأحياء وقيادات الجاليات لإزالة الكثير من الممارسات الخاطئة، ولرفع مستوى الوعي بين سكانها حتى تكون متناغمة مع المجتمع ولا تصبح نقطة وباء صحي وأمني واجتماعي تغرد خارج السرب، وتفتّ في عضد جهود الدولة.
· اليوم.. ومع التزايد الملحوظ في أعداد الإصابات خصوصاً في مكة الكرمة والمدينة المنورة، وهما المدينتان اللتان تحظيان بعدد كبير من هذه الأحياء؛ وبحصة أكبر من الجاليات المسلمة، اتضحت الصورة أكثر، خصوصاً بعد أن شاهد الجميع مقاطع التقطت من داخل تلك الأحياء، تزخر بمشاهد الانفلات والعشوائية، وعدم الالتزام بأبسط قواعد الحجر والتباعد الاجتماعي، فالمحلات المزدحمة تعمل في بيئة غير صحية، والناس يتنقلون دون أدنى احترازات أو مسئولية.
· مؤلم جداً أن ترى الجهود الكبيرة والعظيمة لحكومتنا الرشيدة وهي تُهدر برعونة وبجهل يهدد الجميع بالضرر .. والأكثر ألماً أن ترى من يبرر ويسوغ لهذا الهدر بحجج دينية غير صحيحة، بدءاً بإسقاط بعض الآيات بشكل خاطئ؛ مثل قوله تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، أو بتناقل بعض الأحاديث النبوية عن فضائل السكنى بالمدينتين المقدستين على غير وجهتها الصحيحة، فيوهم الناس أنهم في منأى عن المرض لمجرد وجودهم بالقرب من الحرمين، وهذا غشٌّ أسهم في تزايد الإصابة بهذا الوباء.. ناهيك عن قيام البعض بدعوة سكان تلك الأحياء لإقامة الصلوات جماعة فوق أسطح المنازل بشكل مخالف، وهو أمر لا علاقة له بالتدين، بل هو أشبه ما يكون بدعوات الانتحار الجماعي، ففضلاً عن مخالفته لأمر ولي الأمر وإمام المسلمين وكبار العلماء، فإنه يُعدُّ مخالفة صريحة لأبسط قواعد السلامة التي تحفظ للمسلمين أرواحهم.
· في طاعون القاهرة ٨٤١ هـ، أشار البعض على السلطان (العزيز) بجمع أربعين شخصاً من آل البيت اسم كل منهم محمد، وتوزيع الأموال عليهم، كي يقوموا بتلاوة ما تيسَّر من القرآن من بعد صلاة الجمعة بالجامع الأزهر حتى موعد صلاة العصر ، ثم يقوموا بالدعاء والتكبير والناس من حولهم، وكان هذا عملاً كارثياً تسبب في تفشي الطاعون وهلاك الكثير من الخلق!.
· هذه الأحياء والعشوائيات بحاجة للكثير من العمل والتنظيم البيئي والهندسي والاجتماعي لتأهيلها، وإلى فرض المزيد من الشروط الصحية والبلدية وشروط الأمن والسلامة، والى التنسيق مع أئمة المساجد ومديري المدارس وعُمد الأحياء وقيادات الجاليات لإزالة الكثير من الممارسات الخاطئة، ولرفع مستوى الوعي بين سكانها حتى تكون متناغمة مع المجتمع ولا تصبح نقطة وباء صحي وأمني واجتماعي تغرد خارج السرب، وتفتّ في عضد جهود الدولة.