ترامب يعلق الهجرة موقتا ومخاوف من موجة ثانية للوباء
تاريخ النشر: 22 أبريل 2020 18:45 KSA
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه وقع، اليوم الأربعاء مرسومًا يعلق بموجبه موقتًا الهجرة إلى الولايات المتحدة بهدف حماية وظائف الأمريكيين في أوج أزمة فيروس كورونا المستجد فيما يتخوف البعض من موجة انتشار ثانية للوباء في حال رفع القيود بشكل سريع جدًا، وكتب ترامب على تويتر "وقعت المرسوم الذي يحظر الهجرة إلى بلادنا"، والرئيس الأمريكي قلق من تسجل 22 مليون شخص على بيانات البطالة في خلال بضعة أسابيع.
وستكون مدة التعليق 60 يومًا ولن يشمل تأشيرات العمل الموقتة إنما بطاقات الإقامة الدائمة "غرين كارد"، وفيما لا يخفي ترامب رغبته في استئناف العجلة الاقتصادية الأمريكية سريعًا ووصل إلى حد تشجيع متظاهرين مناهضين لإجراءات العزل نزلوا إلى الشوارع في عدة ولايات أمريكية، حذر مسؤول كبير في القطاع الصحي من موجة ثانية للوباء في الولايات المتحدة التي سجلت 44 ألفا و845 وفاة بحسب آخر حصيلة متوافرة.
وقال مدير مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد كما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست"، "هناك احتمال أن تكون هجمة الفيروس على بلادنا الشتاء المقبل أصعب من الهجوم الذي نشهده الآن"، وحذر من أننا "سنشهد وباء الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد في آن واحد"، في أوروبا حيث بدأت عدة دول تخفيف إجراءات العزل، يسود قلق أيضًا من موجة ثانية للوباء في ظل عدم التوصل بعد إلى لقاح أو علاج للمرض الذي تسبب بوفاة أكثر من 177 ألف شخص في العالم بينهم 110 آلاف و192 في القارة العجوز، وإيطاليا (24 ألفا و648) وإسبانيا (21 ألفا و 717) هما الدولتان الأوروبيتان الأكثر تضررًا بالوباء تليهما فرنسا (20 ألفا و796) وبريطانيا ( 18 ألفًا و100)، وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء من أنه "سيكون من الخطأ التسرع" في تخفيف إجراءات العزل بعدما قررت بلادها تخفيف بعض القيود، في الوقت نفسه، قررت برلين و16 ولاية في الاتحاد الفيدرالي الألماني فرض ارتداء القناع الواقي في وسائل النقل العام، وستبقى الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية والنوادي الرياضية مغلقة، أما المدارس الابتدائية والثانوية فستفتح أبوابها تدريجيًا.
استئناف تدريجي
إلى جانب ألمانيا، بدأت دول أخرى مثل النمسا والنروج والدنمارك، تخفيف إجراءات العزل مع إبقاء إجراءات "التباعد الاجتماعي"، وتستعد إيطاليا وفرنسا أيضًا لتخفيف إجراءات العزل اعتبارًا من 3 و 11 مايو على التوالي مع الحفاظ على الاحتياطات، واستأنفت شركة رينو لصناعة السيارات إنتاجها في فرنسا الذي كان توقف في 16 مارس، وقال مدير الموارد البشرية تريستان لورمو إن "الاستئناف سيكون بشكل تدريجي مع عدد محدود من الموظفين سيتزايد تدريجيًا" بهدف التمكن من التحقق من حسن تطبيق التوجيهات الصحية.
في أوروبا كما في الولايات المتحدة، تريد عدة دول استئناف بعض الانشطة الاقتصادية في مواجهة التهديد بركود قياسي وارتفاع كبير للبطالة في مختلف أنحاء العالم، وكانت منظمة العمل الدولية حذرت الثلاثاء من أن "لأزمة كوفيد-19 أثرًا مدمرًا على العمال والموظفين" بسبب "الخسائر الكبيرة في الإنتاج والوظائف في كل القطاعات".
كما حذر مكتب الدراسات الاستشاري الأمريكي "ماكينزي" من أن التباطؤ الاقتصادي الذي نجم عن الوباء يمكن أن يؤثر على ستين مليون عامل معرضين لخفض أجورهم أو تسريحهم، وأضاف: إن الوباء "يمكن أن يضاعف نسبة البطالة في أوروبا في الشهور المقبلة"، وأعلنت فرنسا الأربعاء أن اكثر من عشرة ملايين موظف باتوا في بطالة جزئية، أي واحد من كل اثنين في القطاع الخاص، وقالت وزيرة العمل الفرنسية مورييل بينيكو "هذا رقم كبير، لم نر أمرًا كهذا في بلدنا"، في الدول الأفقر، فإن الأمن الغذائي هو الذي بات على المحك.
فقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "عدد الأشخاص الذين يعانون بشدة من الجوع يمكن أن يتضاعف بسبب وباء كوفيد-19 ليبلغ أكثر من 250 مليونًا في نهاية 2020"، مشيرة إلى خطر حدوث "كارثة إنسانية عالمية".
من جهتها أعلنت سلطات سنغافورة تمديد اجراءات العزل حتى مطلع حزيران/يونيو بعد تزايد الحالات فيها، في اليابان، لا تزال حالة الطوارىء سارية حتى 6 مايو. أعلنت السلطات الصحية الفيدرالية في ألمانيا الأربعاء أن شركة "بيونتيك" التي مقرها في ماينز والمرتبطة بمختبر فايزر الأمريكي، ستباشر تجارب سريرية أولى على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
حالات جديدة في الصين
رفعت ولاية ميزوري الأمريكية دعوى ضد الصين بتهمة إخفاء خطورة وباء كوفيد-19 والتسبب بالتالي "بأضرار" اقتصادية وبشرية "لا يمكن تعويضها" في هذه الولاية وفي العالم، ما اثار ردا غاضبا من بكين. ودعوى الحق المدني التي قدمها المدعي الجمهوري في الولاية اريك شميت تستهدف الحكومة والحزب الشيوعي الصيني ومسؤولين آخرين ومؤسسات في الصين.
وتتهمهم خصوصا "بإخفاء معلومات مهمة" في فترة ظهور الوباء واعتقال المبلغين عن ذلك وإنكار الطبيعة الشديدة العدوى لفيروس كورونا المستجد. وقال المدعي "يجب أن يحاسبوا على أعمالهم". ويؤكد الباحثون الصينيون في معرض دفاعهم انهم لم يتمكنوا من معرفة ان الفيروس ينتشر بين البشر الا في يناير ويدعمون ذلك بدراسة علمية. وأعلنت الصين السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد. لكن بعد أسبوعين من رفع اجراءات العزل في مدينة ووهان (وسط) التي كانت بؤرة وباء كوفيد-19، تخشى البلاد موجة ثانية من الوباء بسبب الاشخاص القادمين من الخارج، وعززت السلطات في مدينة هاربين القريبة من روسيا الأربعاء القيود في مواجهة كورونا المستجد بعد ظهور بؤرتي إصابة جديدتين وخصوصًا لدى صينيين عائدين إلى البلاد من روسيا المجاورة.
وستكون مدة التعليق 60 يومًا ولن يشمل تأشيرات العمل الموقتة إنما بطاقات الإقامة الدائمة "غرين كارد"، وفيما لا يخفي ترامب رغبته في استئناف العجلة الاقتصادية الأمريكية سريعًا ووصل إلى حد تشجيع متظاهرين مناهضين لإجراءات العزل نزلوا إلى الشوارع في عدة ولايات أمريكية، حذر مسؤول كبير في القطاع الصحي من موجة ثانية للوباء في الولايات المتحدة التي سجلت 44 ألفا و845 وفاة بحسب آخر حصيلة متوافرة.
وقال مدير مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد كما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست"، "هناك احتمال أن تكون هجمة الفيروس على بلادنا الشتاء المقبل أصعب من الهجوم الذي نشهده الآن"، وحذر من أننا "سنشهد وباء الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد في آن واحد"، في أوروبا حيث بدأت عدة دول تخفيف إجراءات العزل، يسود قلق أيضًا من موجة ثانية للوباء في ظل عدم التوصل بعد إلى لقاح أو علاج للمرض الذي تسبب بوفاة أكثر من 177 ألف شخص في العالم بينهم 110 آلاف و192 في القارة العجوز، وإيطاليا (24 ألفا و648) وإسبانيا (21 ألفا و 717) هما الدولتان الأوروبيتان الأكثر تضررًا بالوباء تليهما فرنسا (20 ألفا و796) وبريطانيا ( 18 ألفًا و100)، وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء من أنه "سيكون من الخطأ التسرع" في تخفيف إجراءات العزل بعدما قررت بلادها تخفيف بعض القيود، في الوقت نفسه، قررت برلين و16 ولاية في الاتحاد الفيدرالي الألماني فرض ارتداء القناع الواقي في وسائل النقل العام، وستبقى الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية والنوادي الرياضية مغلقة، أما المدارس الابتدائية والثانوية فستفتح أبوابها تدريجيًا.
استئناف تدريجي
إلى جانب ألمانيا، بدأت دول أخرى مثل النمسا والنروج والدنمارك، تخفيف إجراءات العزل مع إبقاء إجراءات "التباعد الاجتماعي"، وتستعد إيطاليا وفرنسا أيضًا لتخفيف إجراءات العزل اعتبارًا من 3 و 11 مايو على التوالي مع الحفاظ على الاحتياطات، واستأنفت شركة رينو لصناعة السيارات إنتاجها في فرنسا الذي كان توقف في 16 مارس، وقال مدير الموارد البشرية تريستان لورمو إن "الاستئناف سيكون بشكل تدريجي مع عدد محدود من الموظفين سيتزايد تدريجيًا" بهدف التمكن من التحقق من حسن تطبيق التوجيهات الصحية.
في أوروبا كما في الولايات المتحدة، تريد عدة دول استئناف بعض الانشطة الاقتصادية في مواجهة التهديد بركود قياسي وارتفاع كبير للبطالة في مختلف أنحاء العالم، وكانت منظمة العمل الدولية حذرت الثلاثاء من أن "لأزمة كوفيد-19 أثرًا مدمرًا على العمال والموظفين" بسبب "الخسائر الكبيرة في الإنتاج والوظائف في كل القطاعات".
كما حذر مكتب الدراسات الاستشاري الأمريكي "ماكينزي" من أن التباطؤ الاقتصادي الذي نجم عن الوباء يمكن أن يؤثر على ستين مليون عامل معرضين لخفض أجورهم أو تسريحهم، وأضاف: إن الوباء "يمكن أن يضاعف نسبة البطالة في أوروبا في الشهور المقبلة"، وأعلنت فرنسا الأربعاء أن اكثر من عشرة ملايين موظف باتوا في بطالة جزئية، أي واحد من كل اثنين في القطاع الخاص، وقالت وزيرة العمل الفرنسية مورييل بينيكو "هذا رقم كبير، لم نر أمرًا كهذا في بلدنا"، في الدول الأفقر، فإن الأمن الغذائي هو الذي بات على المحك.
فقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "عدد الأشخاص الذين يعانون بشدة من الجوع يمكن أن يتضاعف بسبب وباء كوفيد-19 ليبلغ أكثر من 250 مليونًا في نهاية 2020"، مشيرة إلى خطر حدوث "كارثة إنسانية عالمية".
من جهتها أعلنت سلطات سنغافورة تمديد اجراءات العزل حتى مطلع حزيران/يونيو بعد تزايد الحالات فيها، في اليابان، لا تزال حالة الطوارىء سارية حتى 6 مايو. أعلنت السلطات الصحية الفيدرالية في ألمانيا الأربعاء أن شركة "بيونتيك" التي مقرها في ماينز والمرتبطة بمختبر فايزر الأمريكي، ستباشر تجارب سريرية أولى على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
حالات جديدة في الصين
رفعت ولاية ميزوري الأمريكية دعوى ضد الصين بتهمة إخفاء خطورة وباء كوفيد-19 والتسبب بالتالي "بأضرار" اقتصادية وبشرية "لا يمكن تعويضها" في هذه الولاية وفي العالم، ما اثار ردا غاضبا من بكين. ودعوى الحق المدني التي قدمها المدعي الجمهوري في الولاية اريك شميت تستهدف الحكومة والحزب الشيوعي الصيني ومسؤولين آخرين ومؤسسات في الصين.
وتتهمهم خصوصا "بإخفاء معلومات مهمة" في فترة ظهور الوباء واعتقال المبلغين عن ذلك وإنكار الطبيعة الشديدة العدوى لفيروس كورونا المستجد. وقال المدعي "يجب أن يحاسبوا على أعمالهم". ويؤكد الباحثون الصينيون في معرض دفاعهم انهم لم يتمكنوا من معرفة ان الفيروس ينتشر بين البشر الا في يناير ويدعمون ذلك بدراسة علمية. وأعلنت الصين السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد. لكن بعد أسبوعين من رفع اجراءات العزل في مدينة ووهان (وسط) التي كانت بؤرة وباء كوفيد-19، تخشى البلاد موجة ثانية من الوباء بسبب الاشخاص القادمين من الخارج، وعززت السلطات في مدينة هاربين القريبة من روسيا الأربعاء القيود في مواجهة كورونا المستجد بعد ظهور بؤرتي إصابة جديدتين وخصوصًا لدى صينيين عائدين إلى البلاد من روسيا المجاورة.