التحرز من المخاطر
تاريخ النشر: 16 مايو 2020 00:18 KSA
التحرز من المخاطر (risk aversion) طبيعة إنسانية وضعها الإله في خلقه، ولكن الانسان تعوَّد أن يعاكس طبيعته وأن يقلل من قيمة المخاطر. ولعل تصرف البعض والدول خلال الجائحة أكبر دليل على عدم التحرز وتجنب المخاطر. فالصين والسعودية في جانب ومن البداية اهتمت وتحرزت وتعاملت مع المخاطر كحكومات واهتمت بالأمور وتطورها وتابعت مسببات المشكلة وأوجدت لها الحلول مع المتابعة للقضاء على مصدر الخطر من خلال خطة محكمة وواضحة المعالم، وسخَّرت لها كل الإمكانيات من وقف الطيران وإلغاء مصادر المخاطرة لحماية المواطن. كذلك اهتمت السعودية بأبنائها خارج الحدود فاهتمت بحمايتهم وتوفير سبل الأمان لهم وإحضارهم لبلادهم، كما طبقت الحَجْر والعزل لضمان درء المخاطر بصورة ايجابية. وتعاون الغالبية مع الدولة في طرحها وتقبَّلوا النتائج ومن حاول التنمُّر والخروج وجد القانون والدولة له بالمرصاد.
في حين أن دولاً عديدة والتي تعتبر متقدمة وفيها العناية الصحية متقدمة استخفت بالجائحة وحاولت تحجيمها كخطر بالرغم من أن سارس وأخواتها والمشابهة لها كان لها تأثير سلبي ولم يُستخف بها. وغلَّبت هذه الدول البعد الاقتصادي على حياة الانسان ووزنت هذه الأمور من التكلفة والمنفعة وكان الثمن غالياً. ومعها بدأت تحميل الخطأ على الغير بدلاً من أن تهتم في البدء وتتحرز من المخاطر.
والسؤال هل لو تم التحرز من المخاطر في البدء سيكون وضع العالم أفضل وتكلفته أقل وضرره محدوداً. فلو تم عند بداية انتشار الفيروس ومن يناير قفل الرحلات والتنقل مع الصين كاملاً ومن كل دول العالم دون استثناء، هل سيكون الوضع أفضل؟. والسؤال الثاني هل هناك إجراءات وتحسبات مستقبلية في حال وجدت ظاهرة أو مشكلة مماثلة؟.
وأخيراً هل يمكن أن تُسن قوانين عالمية من قبل الأمم المتحدة أو غيرها في منع وإيقاف تطوير الأسلحة البيولوجية وتطوير الفيروسات والجراثيم لأنها أشد فتكاً من أي سلاح ومنعها كلية؟.. العالم يحتاج بعد هذه الأزمة الى وقفة صادقة في مواجهة مثل هذه السلوكيات المدمرة وإيقافها بدلاً من النظر الى الجهة الأخرى.
في حين أن دولاً عديدة والتي تعتبر متقدمة وفيها العناية الصحية متقدمة استخفت بالجائحة وحاولت تحجيمها كخطر بالرغم من أن سارس وأخواتها والمشابهة لها كان لها تأثير سلبي ولم يُستخف بها. وغلَّبت هذه الدول البعد الاقتصادي على حياة الانسان ووزنت هذه الأمور من التكلفة والمنفعة وكان الثمن غالياً. ومعها بدأت تحميل الخطأ على الغير بدلاً من أن تهتم في البدء وتتحرز من المخاطر.
والسؤال هل لو تم التحرز من المخاطر في البدء سيكون وضع العالم أفضل وتكلفته أقل وضرره محدوداً. فلو تم عند بداية انتشار الفيروس ومن يناير قفل الرحلات والتنقل مع الصين كاملاً ومن كل دول العالم دون استثناء، هل سيكون الوضع أفضل؟. والسؤال الثاني هل هناك إجراءات وتحسبات مستقبلية في حال وجدت ظاهرة أو مشكلة مماثلة؟.
وأخيراً هل يمكن أن تُسن قوانين عالمية من قبل الأمم المتحدة أو غيرها في منع وإيقاف تطوير الأسلحة البيولوجية وتطوير الفيروسات والجراثيم لأنها أشد فتكاً من أي سلاح ومنعها كلية؟.. العالم يحتاج بعد هذه الأزمة الى وقفة صادقة في مواجهة مثل هذه السلوكيات المدمرة وإيقافها بدلاً من النظر الى الجهة الأخرى.