من أدب الوباء «3»

** الجمعة ٨-٥

* وانتقلت من حالة قراءة كتابين في ذات الوقت إلى حمل كتاب لا أقرأه!.. ما جعل العزلة أصعب كونها جاءت بعد ترفيه.


** الأحد ١٠-٥

* كيف يشعر الطبيب والممارس الصحي وهو يختار بين مريضين يحتاجان لجهاز تنفسي وحيد؟ خيار السياسيين بين انهيار الاقتصاد والأزمات وبين الوباء والموت!


* «للأسف، تواجه الإنسان في العصر الحديث، خيبة أمل كبيرة في كل ما كان من شأنه أن يعده بالخلاص النفسي والطمأنينة الاجتماعية.. فالأنظمة السياسية والثورات العلمية والتقنية والاجتماعية وحتى المشاعر الروحية الدينية، فشلت بشكل عام في جلب الطمأنينة النفسية والاستقرار الروحي». د. أيمن بدر كريم.

** الإثنين ١١-٥

* دون سابق إنذار وقّع هذا الوباء شهادة وفاة مهن كثيرة ووقع شهادات ميلاد جديدة لوظائف لم تكن موجودة.

* تقول الرواية إنها اشتاقت للخروج معه لرؤية أقرباء وأصدقاء، فهي تحب ذلك الجانب من شخصيته اللطيفة وتعابير وجهه المنبسط أمام الآخرين.

* «ما زال الفرنسيون يخرجون كل مساء إلى الشرفات للتلويح بالأيدي والتصفيق والعزف والغناء.. إنهم لا يشكرون الأطباء والممرضين فحسب، بل يعبرون عن السرور بالبقاء على قيد الحياة ليوم إضافي.»

إنعام كجه جي

** الأربعاء ٢٠-٥

* تقول الرواية أن سيدة ابتاعت كمامات وردية من الخارج لكنها وصلت بعد انتهاء الجائحة!

* وسيذكر التاريخ أننا أول شعوب تعبر عن مشاعرها بملصق في تطبيق افتراضي، حدث هذا بعد المعلقات ورسائل الحب التي حملها الحمام الزاجل!

* وكأني ألمح سيدة تحاول جاهدة تربية وتعليم وإطعام ثلاث أطفال وحدها وسط هذه الظروف، نحن بين أمرين أحلاهما مر لكن الآخر سام!

** الجمعة ٢٢-٥

* هذا عيد يحق لنا أن نقول عنه ولو على سبيل الدعابة: لا أعاده الله علينا عيداً بهكذا ظروف!

* لاحت في الأفق بوادر انفراجة لهذه الأزمة، وبدأت دولُ كثيرة تخفف القيود.. وكأني وقعت في حب هذه الظروف بصمتها وعزلتها! مثل من انتابته «متلازمة ستوكهولم» ووقع في حب خاطفه!

** الأحد ٢٤-٥

* خرجت ليلا في طريقي إلى العمل خلت الشوارع من المارة والعربات، وغلقت المتنزهات وطريق البحر الذي اختلست النظر اليه من بعيد من شارع جانبي، فغدا المشهد كلوحة بألوان ناقصة.

* لم يتغير المكان ولا الجغرافيا.. نحن فقط غبنا طوعاً فغابت روح المكان، فللأماكن «قلوب وأفئدة» مثلنا، كما قال الأديب عبدالله مناع.

*عن هذه الجائحة يقول ‏الفيلسوف وعالم الاجتماع إدغار موران: ‏»لقد جاءنا هذا الوباء بمهرجان من اللا-يقينيات»!

* تغوص في مشكلة، وأنت في وسط الأزمة، تشعر بتباطؤ الزمن، وتحس أنه أمر لا نهاية له.. ‏تنسى كيف كنت تشعر من قبل، ولا ترى ضوءاً في آخر النفق، تنتهي الأزمة وكأن شيئا لم يكن، ‏فقط هكذا.

* أتت أيام صعبة كأنها لم تمضِ، ومضت كأنها لم تأتِ.. لكن المؤكد أن هذه التجربة المريرة ستترك نقشاً في وجدان البشرية.

** نقطة ختام: اللهم لا تجعلنا مِن مَن قلت فيهم:

‏»وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ».

إلى اللقاء..

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية