جامعاتنا والتقوقع الأكاديمي!
تاريخ النشر: 10 يونيو 2020 01:23 KSA
* كلما اصطدم مجتمعنا بمعضلة ما، وجهت بصري بسرعة نحو جامعاتنا الموقرة، بحثًا عن دورها المأمول في إيجاد حل.. مع تكرار نفس الأسئلة: أين هي جامعاتنا؟!، وأين مراكز البحث بها، عن التصدي لهذه المشكلة؟!. ولماذا تنفصل نفسيًا وبحثيًا عن مجتمعها المحلي؟! وعلى الرغم من أن البصر يرتد إليَّ غالبًا وهو حسير، إلا أنني لا أكف عن إرجاعه مرات ومرات، لإيماني الكامل أن دور الجامعة في كل المجتمعات هو دور إستراتيجي مهم، وأكبر بكثير من مجرد تعليم الشباب؛ ثم إلقائهم خارج أسوارها، فالجامعات من المفترض أنها هي من تحمل راية التنوير والتقدم والتطوير وإيجاد الحلول لكل مشكلات مجتمعاتها، كونها تضم نخب عقول البلد، وخبراءه ومفكريه.. وبما أننا نعيش هذه الأيام مشكلة مقلقة تتمثل في تزايد حالات الإصابة بمرض (كوفيد 19) جرّاء عدم التزام البعض بالاحترازات الصحية، فقد عاودتني تساؤلاتي القديمة: أين جامعاتنا من هذه المشكلة التي قد تعيدنا للمربع الأول؟! وأين خبراؤنا في علوم النفس والاجتماع تحديدًا عن إيحاد حل؟! لماذا يكتفي الجميع بالفرجة، والدعاء في أحسن الأحوال لوزارة الصحة، وللجهات الأمنية الذين يقدمون أداء عاليًا وجهودًا مشكورة.
* أرجو ألا يفهم أحد أنني أطالب الجامعات بإيجاد لقاح أو علاج للفيروس المتمرد، فهذا أمر نشاركهم فيه الانتظار ورفع الأيادي إلى الله (عله يفرجها من عنده) لكن السؤال المحيّر بالفعل هو: أين النخب العلمية في جامعاتنا من حل مشكلتنا المحلية بعدم التزام البعض بالاحترازات الطبية؟!. أين خبراء وأساتذة (علم النفس) و(الاجتماع ) وخبراء (علم نفس الحشود) من القيام بدورهم في توجيه العقل الجمعي في الاتجاه الصحيح، خصوصًا ونحن نشاهد التزايد المتعاظم في أعداد المستهترين والجاهلين والبسطاء وهم يتساقطون في أتون المرض، ويشكلون ضغطًا على نظامنا الصحي وعلى نفسية الملتزمين من المواطنين؟!. أين هم من استخدام التقنيات العلمية النفسية المعروفة لتوجيه العقل الجمعي مثل تقنية (تأثير العربة) (Bandwagon Effect) وغيرها كثير.
* قد يأتي اللقاح من الخارج لأن الحاجة له عالمية.. لكن لن يأتي أحد ليرفع من وعي مجتمعنا ويوجهه نحو بر الأمان.. هذه مهمتنا نحن، أو على وجه الدقة مهمة جامعاتنا، كما حدث قبل أيام في نيوزيلاند عندما ساهم البروفيسور (مايكل بيكر) وزملاؤه من جامعة (أوتاغو) بتوجيه المجتمع النيوزيلندي نحو النقطة (صفر) في عدد الإصابات، مما دعا الحكومة إلى رفع بروتوكولات التباعد الاجتماعي لعدم الحاجة إليها.
* العمل الأكاديمي واحد من أهم واجبات الجامعات، لكنه بالتأكيد ليس مهمتها الوحيدة.. فللجامعة في الدول المتقدمة أدوار إستراتيجية وتنويرية، تبدأ من رصد ونقد ظواهر ومشكلات المجتمع، ومحاولة حلها وتصويبها ولا تنتهي عند البحث العلمي والدراسات التي تساعد في ترسيخ الأمن والصحة والسلم الاجتماعي.
* متى تتخلص جامعاتنا من قوقعتها الأكاديمية وتنغمس أكثر في مشكلات مجتمعها؟!.
* أرجو ألا يفهم أحد أنني أطالب الجامعات بإيجاد لقاح أو علاج للفيروس المتمرد، فهذا أمر نشاركهم فيه الانتظار ورفع الأيادي إلى الله (عله يفرجها من عنده) لكن السؤال المحيّر بالفعل هو: أين النخب العلمية في جامعاتنا من حل مشكلتنا المحلية بعدم التزام البعض بالاحترازات الطبية؟!. أين خبراء وأساتذة (علم النفس) و(الاجتماع ) وخبراء (علم نفس الحشود) من القيام بدورهم في توجيه العقل الجمعي في الاتجاه الصحيح، خصوصًا ونحن نشاهد التزايد المتعاظم في أعداد المستهترين والجاهلين والبسطاء وهم يتساقطون في أتون المرض، ويشكلون ضغطًا على نظامنا الصحي وعلى نفسية الملتزمين من المواطنين؟!. أين هم من استخدام التقنيات العلمية النفسية المعروفة لتوجيه العقل الجمعي مثل تقنية (تأثير العربة) (Bandwagon Effect) وغيرها كثير.
* قد يأتي اللقاح من الخارج لأن الحاجة له عالمية.. لكن لن يأتي أحد ليرفع من وعي مجتمعنا ويوجهه نحو بر الأمان.. هذه مهمتنا نحن، أو على وجه الدقة مهمة جامعاتنا، كما حدث قبل أيام في نيوزيلاند عندما ساهم البروفيسور (مايكل بيكر) وزملاؤه من جامعة (أوتاغو) بتوجيه المجتمع النيوزيلندي نحو النقطة (صفر) في عدد الإصابات، مما دعا الحكومة إلى رفع بروتوكولات التباعد الاجتماعي لعدم الحاجة إليها.
* العمل الأكاديمي واحد من أهم واجبات الجامعات، لكنه بالتأكيد ليس مهمتها الوحيدة.. فللجامعة في الدول المتقدمة أدوار إستراتيجية وتنويرية، تبدأ من رصد ونقد ظواهر ومشكلات المجتمع، ومحاولة حلها وتصويبها ولا تنتهي عند البحث العلمي والدراسات التي تساعد في ترسيخ الأمن والصحة والسلم الاجتماعي.
* متى تتخلص جامعاتنا من قوقعتها الأكاديمية وتنغمس أكثر في مشكلات مجتمعها؟!.