التباعد الجسدي وليس الاجتماعي
تاريخ النشر: 14 يونيو 2020 00:11 KSA
العديد من التحديات فرضتها جائحة كورونا كما وضعت العديد من القيود المختلفة على الكثير من الأفراد فقد منعت الزيارات والاجتماعات والسفر وأجبرت معظم الناس على البقاء في منازلهم كما ألزمت الحكومات في مختلف دول العالم على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المرتبطة بتحقيق التباعد بين الأفراد وذلك في سبيل الحد من انتشار تلك الجائحة وانتشار الوباء.
في الظروف العادية كلما تقع الكوارث والمآسي في أي مكان في العالم فإن التكاتف والتضامن بين الأفراد والمنظمات يكون أهم عامل يمكن من خلاله التغلب على تلك الظروف أو تخفيف آثارها وتقليل معاناة الآخرين فتجد الفرق الميدانية والوفود والمتطوعين يبادرون بالتوجه إلى المواقع التي فيها تلك الكوارث والمآسي بهدف تخفيفها، أما جائحة كورونا فمن المفارقة العجيبة أنها تشمل معظم أنحاء العالم ولا يكاد توجد دولة لم تعانِ منها غير أن أهم عامل يجب الالتزام به لتخفيفها هو التباعد بين الأفراد وعدم التجمع أو التلاقي للحيلولة دون انتشار الوباء مما جعل العالم أجمع يلجأ إلى الحجر المنزلي للحفاظ على سلامة الجميع.
بعضهم فسر مصطلح (التباعد الاجتماعي) بشكل خاطئ وأعتبره أنه تجميد العلاقات مع الآخرين والانفصال عنهم ومقاطعتهم ونتيجة لهذا الفهم الخاطئ فإن منظمة الصحة العالمية بادرت باستخدام مصطلح (التباعد الجسدي)، فمع ما تفرضه هذه الجائحة من ضرورة تجنب المصافحة أو المعانقة أو الاقتراب من الآخرين أو الوجود في أماكن الازدحام أو الأماكن التي لا تطبق الإجراءات الاحترازية أو الدعوة للتجمعات والمناسبات فإن المحافظة على التضامن والتكاتف الاجتماعي لابد أن يبقى مستمراً فالتباعد الاجتماعي لم يكن يعني قطع الروابط الأسرية وقطع صلة الرحم والانعزال عن الآخرين وعدم التواصل والاتصال بهم عبر وسائل التواصل والاتصالات المختلفة كما لا يعني عدم مساعدة الآخرين في مجتمعنا ممن تضرروا صحيًا واقتصاديًا من هذه الجائحة والوقوف إلى جانبهم ودعمهم بمختلف الوسائل الممكنة وعبر القنوات الرسمية.
بالرغم من دعاوى التباعد الاجتماعي التي تم إلزام الأسر بها فإن التقارب بين أفراد الأسرة الواحدة أصبح أقوى وخصوصًا تلك التي تسكن مع بعضها البعض في منزل واحد فقد أكد الكثيرون أنه لم يحدث لهم من قبل مثل هذا المستوى من التقارب، فالتضامن الأسري وزيادة التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة ساهم في إفراز العديد من الممارسات الإيجابية وتعديل بعض السلوكيات وتطوير بعض الممارسات والتعرف بشكل أكبر على بعض الهوايات والمهارات والقدرات لبعض أفراد الأسرة.
على الجميع الالتزام بالتباعد الجسدي والحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتقيد بالارشادات الوقائية ولكن يجب عليهم عدم قطع الصلات مع الأقارب وصلة الأرحام وتكثيف التواصل معهم فهم في هذه الأوقات ومع الحجر المنزلي أكثر حاجة لذلك التواصل من الأوقات الأخرى.
في الظروف العادية كلما تقع الكوارث والمآسي في أي مكان في العالم فإن التكاتف والتضامن بين الأفراد والمنظمات يكون أهم عامل يمكن من خلاله التغلب على تلك الظروف أو تخفيف آثارها وتقليل معاناة الآخرين فتجد الفرق الميدانية والوفود والمتطوعين يبادرون بالتوجه إلى المواقع التي فيها تلك الكوارث والمآسي بهدف تخفيفها، أما جائحة كورونا فمن المفارقة العجيبة أنها تشمل معظم أنحاء العالم ولا يكاد توجد دولة لم تعانِ منها غير أن أهم عامل يجب الالتزام به لتخفيفها هو التباعد بين الأفراد وعدم التجمع أو التلاقي للحيلولة دون انتشار الوباء مما جعل العالم أجمع يلجأ إلى الحجر المنزلي للحفاظ على سلامة الجميع.
بعضهم فسر مصطلح (التباعد الاجتماعي) بشكل خاطئ وأعتبره أنه تجميد العلاقات مع الآخرين والانفصال عنهم ومقاطعتهم ونتيجة لهذا الفهم الخاطئ فإن منظمة الصحة العالمية بادرت باستخدام مصطلح (التباعد الجسدي)، فمع ما تفرضه هذه الجائحة من ضرورة تجنب المصافحة أو المعانقة أو الاقتراب من الآخرين أو الوجود في أماكن الازدحام أو الأماكن التي لا تطبق الإجراءات الاحترازية أو الدعوة للتجمعات والمناسبات فإن المحافظة على التضامن والتكاتف الاجتماعي لابد أن يبقى مستمراً فالتباعد الاجتماعي لم يكن يعني قطع الروابط الأسرية وقطع صلة الرحم والانعزال عن الآخرين وعدم التواصل والاتصال بهم عبر وسائل التواصل والاتصالات المختلفة كما لا يعني عدم مساعدة الآخرين في مجتمعنا ممن تضرروا صحيًا واقتصاديًا من هذه الجائحة والوقوف إلى جانبهم ودعمهم بمختلف الوسائل الممكنة وعبر القنوات الرسمية.
بالرغم من دعاوى التباعد الاجتماعي التي تم إلزام الأسر بها فإن التقارب بين أفراد الأسرة الواحدة أصبح أقوى وخصوصًا تلك التي تسكن مع بعضها البعض في منزل واحد فقد أكد الكثيرون أنه لم يحدث لهم من قبل مثل هذا المستوى من التقارب، فالتضامن الأسري وزيادة التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة ساهم في إفراز العديد من الممارسات الإيجابية وتعديل بعض السلوكيات وتطوير بعض الممارسات والتعرف بشكل أكبر على بعض الهوايات والمهارات والقدرات لبعض أفراد الأسرة.
على الجميع الالتزام بالتباعد الجسدي والحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتقيد بالارشادات الوقائية ولكن يجب عليهم عدم قطع الصلات مع الأقارب وصلة الأرحام وتكثيف التواصل معهم فهم في هذه الأوقات ومع الحجر المنزلي أكثر حاجة لذلك التواصل من الأوقات الأخرى.