سيرة المعتلي في جامعة العزل المنزلي!

الكتابة تضع الإنسان أمام مواجهة نفسه فيعرف ما لها وما عليها، كما أن الكتابة من ضمن وظائفها الكثيرة أنها تضبط الأمور وتحدد المقادير عكس الكلام، فالإنسان يتحدث كما شاء ولكن لو قلت له: أكتب ما تقول، لرفض أو على الأقل كتب ولكن

بطريقة مختلفة وحذرة ودقيقة.


هذه المقدمة هي مدخل من أجل الدعوة التي أطلبها من كل واحد منكم أيها القراء والقارئات، أن تكتبوا سيركم في جامعة العزل المنزلي، نعم لقد كانت تقريبًا 90 يومًا..

ماذا تعلمنا في هذه التسعين وبماذا خرجتم وأنتم تعلمون أن العاقل في كل يوم يتعلم شيئًا جديدًا، أو طريقة مفيدة، وإذا كان يكتب عن كل يوم صفحة فسيكون أمام كتاب جميل من تسعين صفحة، من الممكن أن يطبعه أو حتى يضعه في مدونته أو يرسله إلى أحبابه كملف مرفق على شكل PDF.


وحتى أشجعكم وأزيد من حماسكم سأحاول أن أعطيكم بعض المفاتيح والأفكار التي تشكل خارطة طريق لكتابة هذه اليوميات.

من الممكن أن تقسم الكتابة حسب التصنيف، فنقول ماذا تعلمنا من المهارات؟ وماذا تعلمنا من العزلة؟ وكيف نقضي أوقاتنا؟ وما الأشياء التي كنا نفعلها قبل العزلة وتوقفنا عنها؟ وما الأشياء التي كنا لا نفعلها قبل العزلة وأصبحنا من الفاعلين لها أيام العزلة؟

وهكذا تستمر في الأسئلة التي تعتبر مفتاح الطريق لأي أفكار جديدة.

سأكون معكم من الصادقين في هذا المقال، وأطرح لكم بعض الأعمال التي قمت بها أثناء العزل وهي كثيرة وقد طرحت أمثلة منها في الإعلام هنا وهناك، ولكن ما يهمني الآن هو التركيز على القراءة والرياضة.

أما الرياضة فقد مشيت خلال الثلاثة الأشهر الماضية تقريبًا 500 كيلو، وأثناء المشي أنصت إلى 100 ساعة استماع من الكتب الصوتية التي معي في الجهاز أثناء المشي.

أما عن القراءة فقد قرأت أكثر من مائة كتاب، ووضعت في رأسي خطة لتحفيز 10 آلاف شخص على قراءة كتاب #المهمل_من_ذكريات_طالب_تنبل، وحرضت أيضًا أكثر من مائة شخص للكتابة عما قرأ، وقد نجحت في الاثنين وكلها موجودة كأدلة وشواهد بين يدي، ولعل بعضكم ممن يقرأون هذا المقال كانوا من ضحايا تحفيز المشي أو الكتابة.

حسنًا ماذا بقى...

بقي القول: أيها القوم إن العمر يمضي وكل يوم محسوب عليك، لذلك من الجيد ألا يمر أي يوم إلا وهو محشو ومحمل بالفوائد والأرباح، وحتى يستفيد الإنسان من يومه لابد من وضع خطة في الصباح ومناقشة هذه الخطة في المساء ليرى ماذا تحقق وماذا أنجز وبماذا خرج؟.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!