أفُتحت أنوارُ طيبة!
تاريخ النشر: 03 يوليو 2020 21:02 KSA
في لمحة بصر اضطرب العالم من جائحة كورونا التي انطلقت من ووهان الصينية وكانت انطلاقته أسرع من وصول تجارتها للعالم فمات الناس من هذا الوباء الكثير حتى رأينا كيف أن الدول الكبرى تحمل الجثث ليس بالأيادي وإنما يحملونها بالشيولات الكبيرة من كثرة الأموات لديها وعملوا لها مدافن واحدة فتداركت الدول خطورة الأمر وأغلقت حدودها ومطاراتها وانقطعت عن العالم وبدأت تفرض حظر التجول داخلها ومنعت الناس من أعمالها فكانت دول العالم الصاخبة تسمع فيها دبيب النمل من الهدوء الذي ينتابها وكانت من الدول الأُول السعودية التي عملت خطة استباقية وتداركت الأمر قبل الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، فأمرت بمنع التجمعات سواء الدينية أو الاجتماعية أو الترفيهية، وبالرغم من فسحة الدين في دينهم إلا أن الشوق والحنين لأرض الله وبيت نبيه ينتاب المسلمين في أصقاع المعمورة فكيف بأهلها الذين اعتادوا أن ينسلون من بيوتهم ليلاً ويتوافدون والناس نيام للوقوف بين يدي ربهم بجوار بيت نبيه المصطفى، لاشك تفطرت قلوبهم وذرفت عيونهم واشتد عليهم الخطب وطال الليل وهم يتنغصون بدينهم من دنياهم حتى أذن الله أن يأمر خادم البيتين بفتح بيت الرسول وتضاء أنواره وتعلى فيه تكبيراته ويتوافد له الإنس والطير تلهج ألسنتهم بالدعاء وتنسكب عبرات شوقهم على صرح القوارير وكأن صوت بلال عاد للمرة الثالثة للمدينة فوالله رجفت قلوبنا قبل أرضنا وسرنا والعيون مدامع والشوق يقتل واللقاء قريبُ.