عربدات «اللاهوت»... وتفسيرات «اليهومسيحية»...!!
تاريخ النشر: 19 يوليو 2020 02:40 KSA
..«الفوضى الخلاقة» التي زعمتها كوندليزا رايس عام 2005 هي إغراق العالم العربي في أتون فوضى وصراعات وعنف وقتل ودمار، بهدف تفتيت الدول العربية إلى ما أسموه بـ«الشرق الأوسط الجديد»، يتشكل من دويلات ومكونات صغيرة، أي زيادة تفكيك وتقسيم المقسم أصلاً..!!
*****
.. ومخطط «الشرق الأوسط الجديد» لم يكن منبتًا وإنما خرج من رحم مخططات سابقة بهدف تفتيت الدول واستعمارها وإسقاط الأنظمة واستغلال الموارد.. وذلك من سايكس بيكو 1916 إلى وثيقة برنارد لويس 1983 إلى الشرق الأوسط الكبير، ثم الجديد..!!
*****
.. وعمليًا فإن كل ما حدث ويحدث في العالم العربي هو حصاد هذه المخططات والنوايا، وما يحدث للعالم هو نتاج محاولات فرض الهيمنة، خصوصًا بعد انتهاء الحرب الباردة وظهور القطب الأوحد..!!
*****
.. وعلى طريقة.. «وإن يكذب فقد كذب إخوة له من قبل» فإن كل النوايا القذرة في الفوضى والعنف والسيطرة كانت تتستر خلف الشعارات البراقة (الحرية، الديمقراطية، الحضارة، السلام..)، والأكثر سخرية وسوء دعوات القداسة المستوحاة من تفسيرات (اليهومسيحية)..!
*****
.. في عام 1898 عندما أرادوا ابتلاع الفلبين، ادعى الرئيس الأمريكي وليام ماكينلي بأن المسيح زاره في النوم وطلب منه أن يتصرفوا كأمريكيين ويذهبوا الى الفلبين ليجعلوا شعبها يتمتع بالحضارة..!!
*****
.. وفي عام 1846 قال السيناتور هارت بنتون: إن قدر أمريكا الأبدي هو الغزو والتوسع.. إنها مثل عصا «موسى» التي صارت أفعى ثم ابتلعت كل الحبال..!!
*****
.. وكان الرئيس ريتشارد نيكسون يردد «الله يريد أن تقود أمريكا العالم»، وكانوا يعلقون بأن لاهوت القوة ما هو إلا منحة إلهية لدفع الشر في عالم ممتلئ بالفوضى..!!
*****
.. والرئيس بوش الابن كانت جيوشه تمارس وحشية القتل والدم والدمار في العراق وهو يبرر: «إن الله يدعونا لأن نحمي بلادنا وأن نقود العالم للسلام»، ولا يراء
ون في زعمهم من مهاجمة بغداد أنها تلبية أمر إلهي.. وأنها تشبه قصة موسى الذي طلب الله منه أن يقود شعبه لأرض اللبن والعسل..!!
*****
.. والرئيس روزفلت الذي كان يدافع عن الحرية والديمقراطية هو في ذات الوقت الذي أسس منظمة «فريدوم هاوس» المعنية بالفوضى والعنف..!!
*****
.. وتاريخيًا.. وحتى نكون منصفين فإن القوة اللاهوتية ليست وحدها من صنع تاريخ الفوضى والعنف.. فالتاريخ لا ينسى الاستعمار الأوروبي للعالم العربي وما صاحبه من أحداث، وما فعله الشيوعيون في العالم..!!
*****
.. واليوم بدأت تتشكل مجموعة قوى ستكون أكثر تأثيرًا في المشهد، وما يحدث في سوريا والعراق وليبيا خير دليل..!!
*****
.. إن من أصعب فترات التاريخ شدة وقساوة عندما تجد مجموعة قوى تمارس العربدة والعنف وقت ما تريد وفي أي مكان تريد...!!
*****
.. وعندما تغيب المرجعيات التشريعية تظل العربدة هي البديل لتشكيل المعايير وخلق الحقائق الجديدة..!!
*****
.. يقولون إن «التاريخ لا تعمره البراءة»، وأن البراءة السياسية أشبه بمجذوم أبكم أضاع جرسه.. وأقول إن الفوضى لم تكن خلاقة والسياسة قد تتلبسها القذارة أكثر مما تتلبسها القداسة.
*****
.. ومخطط «الشرق الأوسط الجديد» لم يكن منبتًا وإنما خرج من رحم مخططات سابقة بهدف تفتيت الدول واستعمارها وإسقاط الأنظمة واستغلال الموارد.. وذلك من سايكس بيكو 1916 إلى وثيقة برنارد لويس 1983 إلى الشرق الأوسط الكبير، ثم الجديد..!!
*****
.. وعمليًا فإن كل ما حدث ويحدث في العالم العربي هو حصاد هذه المخططات والنوايا، وما يحدث للعالم هو نتاج محاولات فرض الهيمنة، خصوصًا بعد انتهاء الحرب الباردة وظهور القطب الأوحد..!!
*****
.. وعلى طريقة.. «وإن يكذب فقد كذب إخوة له من قبل» فإن كل النوايا القذرة في الفوضى والعنف والسيطرة كانت تتستر خلف الشعارات البراقة (الحرية، الديمقراطية، الحضارة، السلام..)، والأكثر سخرية وسوء دعوات القداسة المستوحاة من تفسيرات (اليهومسيحية)..!
*****
.. في عام 1898 عندما أرادوا ابتلاع الفلبين، ادعى الرئيس الأمريكي وليام ماكينلي بأن المسيح زاره في النوم وطلب منه أن يتصرفوا كأمريكيين ويذهبوا الى الفلبين ليجعلوا شعبها يتمتع بالحضارة..!!
*****
.. وفي عام 1846 قال السيناتور هارت بنتون: إن قدر أمريكا الأبدي هو الغزو والتوسع.. إنها مثل عصا «موسى» التي صارت أفعى ثم ابتلعت كل الحبال..!!
*****
.. وكان الرئيس ريتشارد نيكسون يردد «الله يريد أن تقود أمريكا العالم»، وكانوا يعلقون بأن لاهوت القوة ما هو إلا منحة إلهية لدفع الشر في عالم ممتلئ بالفوضى..!!
*****
.. والرئيس بوش الابن كانت جيوشه تمارس وحشية القتل والدم والدمار في العراق وهو يبرر: «إن الله يدعونا لأن نحمي بلادنا وأن نقود العالم للسلام»، ولا يراء
ون في زعمهم من مهاجمة بغداد أنها تلبية أمر إلهي.. وأنها تشبه قصة موسى الذي طلب الله منه أن يقود شعبه لأرض اللبن والعسل..!!
*****
.. والرئيس روزفلت الذي كان يدافع عن الحرية والديمقراطية هو في ذات الوقت الذي أسس منظمة «فريدوم هاوس» المعنية بالفوضى والعنف..!!
*****
.. وتاريخيًا.. وحتى نكون منصفين فإن القوة اللاهوتية ليست وحدها من صنع تاريخ الفوضى والعنف.. فالتاريخ لا ينسى الاستعمار الأوروبي للعالم العربي وما صاحبه من أحداث، وما فعله الشيوعيون في العالم..!!
*****
.. واليوم بدأت تتشكل مجموعة قوى ستكون أكثر تأثيرًا في المشهد، وما يحدث في سوريا والعراق وليبيا خير دليل..!!
*****
.. إن من أصعب فترات التاريخ شدة وقساوة عندما تجد مجموعة قوى تمارس العربدة والعنف وقت ما تريد وفي أي مكان تريد...!!
*****
.. وعندما تغيب المرجعيات التشريعية تظل العربدة هي البديل لتشكيل المعايير وخلق الحقائق الجديدة..!!
*****
.. يقولون إن «التاريخ لا تعمره البراءة»، وأن البراءة السياسية أشبه بمجذوم أبكم أضاع جرسه.. وأقول إن الفوضى لم تكن خلاقة والسياسة قد تتلبسها القذارة أكثر مما تتلبسها القداسة.