موسم استثنائي ونجاح لافت
تاريخ النشر: 27 يوليو 2020 23:55 KSA
بحمد الله وتوفيقه، ثم بدعوات مليار ونصف المليار مسلم ينتشرون في أصقاع الأرض، وبجهود القائمين على أمر هذه البلاد المباركة انتظم عقد ضيوف الرحمن في مكة المكرمة، تأهبا لأداء فريضة الحج الأعظم في موسم استثنائي نتيجة للتدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات المختصة للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد 19) التي يرزح العالم أجمع تحت تأثيرها.
من بواعث الفخر التي تعتمل في نفوس السعوديين والمسلمين في كل أنحاء الأرض قدرة أبناء هذه البلاد المباركة على تحدي الصعاب وقهر المستحيل وتطويع الظروف لإنجاح هذا الموسم الإيماني العظيم، وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة والسلام لحجاج بيت الله الحرام.. لم تفلح الصعوبات التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي في قهر عزيمة القائمين على أمر الحج، فتعاملوا مع الظرف الراهن بما يستلزمه من إجراءات، ووضعوا خططًا تتناسب مع الأوضاع الراهنة.. لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا ووضعوها في حساباتهم، ولم يدعوا فرصة لإراحة الحجيج إلا واستغلوها بأفضل ما يمكن.
منذ البداية، كان قرار قصر الحج على المقيمين داخل المملكة قرارًا صائبًا، أظهر الحكمة السعودية في أجلى معانيها، فتسابقت كافة المؤسسات الدولية للإشادة به، وأيدته جميع الدول الإسلامية، لأنه هدف بالأساس لضمان سلامة المسلمين، والابتعاد عن كل ما يهدد حياتهم، وهي غاية نبيلة وضعها الإسلام في مقدمة أولوياته.
رغم محدودية عدد الحجاج هذا العام، إلا أن ذلك لم يؤثر على نوعية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بل شهد هذا الموسم عناية فائقة واهتمامًا متزايدًا، جريًا على التقليد الذي تسير عليه هذه البلاد بتطوير خدماتها سنويًا، حيث لا يكاد يأتي عام دون أن يشهد إضافات مؤثرة.. والأنباء الواردة من المشاعر المقدسة تشير إلى أنها قد ازدانت وأكملت زينتها لاستقبال ضيوف الرحمن، بعد أن انتشر في أرجائها الآلاف من رجال الأمن والمسؤولين في كافة المجالات، الذين تسابقوا على تقديم أيادي العون لضيوف الرحمن، دون كلل أو ملل، وبرحابة صدر غير مستغربة على أبناء هذه البلاد، الذين رفعوا شعار «خدمة الحاج شرف لنا»، وطبقوه على أرض الواقع عملا وفعلا.
من أبرز ما يميز عيد السعوديين هذا العام فرحتهم بسلامة والدهم وقائدهم وحادي ركبهم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها مؤخرًا، وتكللت بالنجاح التام بعد دعوات الملايين في كافة أنحاء العالم الإسلامي.. ما عبر عنه أبناء هذه البلاد المباركة من مشاعر الامتنان لقائدهم هو شعور طبيعي نتيجة لإدراكهم حجم الجهد الذي يبذله لأجل ضمان راحتهم ورفاهيتهم، وسعيه إلى كل ما يرفع قدرهم ويضمن مستقبل أبنائهم.
ما يجمع أبناء هذه البلاد المباركة بكبيرهم ووالدهم هو أكثر من مجرد مشاعر حب عادية، بل هي حالة ارتباط وجداني كامل، مبعثه التقدير التام لحجم الجهد الذي يبذله لأجل إسعادهم، ولأنهم شعب اعتاد الوفاء فقد بادلوه الحب والتقدير، وتباروا في إظهار الولاء والطاعة له ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، الذي يواصل الليل بالنهار لتحديث بنية الاقتصاد والمجتمع وسائر أوجه الحياة.
مما يشرح الصدر أن الانجازات التي حققتها المملكة خلال الفترة الماضية على هدي رؤية المملكة 2030 تجاوزت الواقع المحلي إلى الصعيد العالمي، بعد أن أصبحت الرياض محطة رئيسية لصناعة السياسة العالمية، ليس من السهل تجاوزها، وأصبحت قبلة لراغبي الاستثمار بعد أن وفرت الدولة البيئة الجاذبة لذلك، من بنية تحتية متكاملة وتسهيلات مغرية ومنظومة قانونية تضمن حقوق كل الأطراف.
سيأتي العام المقبل والأعوام التي تليه، وستمضي بلادنا في رحلة التفوق والنجاح في كل المواقع، وستواصل انخراطها في قضايا المنطقة والعالم، بنفس نهجها القائم على استشعار مسؤوليتها انطلاقًا من موقعها ككبيرة العرب والمسلمين، حاضنة للحرمين الشريفين ومنطلقًا لرسالة الإسلام، تمد أياديها البيضاء للجميع، كما اعتادت دومًا، تحمل في دواخلها الحب وتنضح بالخير للعالم بأسره، غير عابئة بما يثيره أعداء النجاح من غبار مصطنع.. وفي المقابل سيظل أعداؤها يلوكون الحسرة، ويعيشون أوهام اليقظة، ويكتوون بنيران الحسد، ويجترون أحقادهم التي ستقضي عليهم حتمًا.
أصدق آيات التهاني في هذه المناسبة مرفوعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وللشعب السعودي الأصيل النبيل، بأن يعيد الله العام المقبل وبلادنا بألف خير، والأمتين العربية والإسلامية في تقدم وازدهار، وأن يحقن الله دماء المسلمين وينعم على دولهم بالأمن والسلام.
من بواعث الفخر التي تعتمل في نفوس السعوديين والمسلمين في كل أنحاء الأرض قدرة أبناء هذه البلاد المباركة على تحدي الصعاب وقهر المستحيل وتطويع الظروف لإنجاح هذا الموسم الإيماني العظيم، وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة والسلام لحجاج بيت الله الحرام.. لم تفلح الصعوبات التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي في قهر عزيمة القائمين على أمر الحج، فتعاملوا مع الظرف الراهن بما يستلزمه من إجراءات، ووضعوا خططًا تتناسب مع الأوضاع الراهنة.. لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا ووضعوها في حساباتهم، ولم يدعوا فرصة لإراحة الحجيج إلا واستغلوها بأفضل ما يمكن.
منذ البداية، كان قرار قصر الحج على المقيمين داخل المملكة قرارًا صائبًا، أظهر الحكمة السعودية في أجلى معانيها، فتسابقت كافة المؤسسات الدولية للإشادة به، وأيدته جميع الدول الإسلامية، لأنه هدف بالأساس لضمان سلامة المسلمين، والابتعاد عن كل ما يهدد حياتهم، وهي غاية نبيلة وضعها الإسلام في مقدمة أولوياته.
رغم محدودية عدد الحجاج هذا العام، إلا أن ذلك لم يؤثر على نوعية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بل شهد هذا الموسم عناية فائقة واهتمامًا متزايدًا، جريًا على التقليد الذي تسير عليه هذه البلاد بتطوير خدماتها سنويًا، حيث لا يكاد يأتي عام دون أن يشهد إضافات مؤثرة.. والأنباء الواردة من المشاعر المقدسة تشير إلى أنها قد ازدانت وأكملت زينتها لاستقبال ضيوف الرحمن، بعد أن انتشر في أرجائها الآلاف من رجال الأمن والمسؤولين في كافة المجالات، الذين تسابقوا على تقديم أيادي العون لضيوف الرحمن، دون كلل أو ملل، وبرحابة صدر غير مستغربة على أبناء هذه البلاد، الذين رفعوا شعار «خدمة الحاج شرف لنا»، وطبقوه على أرض الواقع عملا وفعلا.
من أبرز ما يميز عيد السعوديين هذا العام فرحتهم بسلامة والدهم وقائدهم وحادي ركبهم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها مؤخرًا، وتكللت بالنجاح التام بعد دعوات الملايين في كافة أنحاء العالم الإسلامي.. ما عبر عنه أبناء هذه البلاد المباركة من مشاعر الامتنان لقائدهم هو شعور طبيعي نتيجة لإدراكهم حجم الجهد الذي يبذله لأجل ضمان راحتهم ورفاهيتهم، وسعيه إلى كل ما يرفع قدرهم ويضمن مستقبل أبنائهم.
ما يجمع أبناء هذه البلاد المباركة بكبيرهم ووالدهم هو أكثر من مجرد مشاعر حب عادية، بل هي حالة ارتباط وجداني كامل، مبعثه التقدير التام لحجم الجهد الذي يبذله لأجل إسعادهم، ولأنهم شعب اعتاد الوفاء فقد بادلوه الحب والتقدير، وتباروا في إظهار الولاء والطاعة له ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، الذي يواصل الليل بالنهار لتحديث بنية الاقتصاد والمجتمع وسائر أوجه الحياة.
مما يشرح الصدر أن الانجازات التي حققتها المملكة خلال الفترة الماضية على هدي رؤية المملكة 2030 تجاوزت الواقع المحلي إلى الصعيد العالمي، بعد أن أصبحت الرياض محطة رئيسية لصناعة السياسة العالمية، ليس من السهل تجاوزها، وأصبحت قبلة لراغبي الاستثمار بعد أن وفرت الدولة البيئة الجاذبة لذلك، من بنية تحتية متكاملة وتسهيلات مغرية ومنظومة قانونية تضمن حقوق كل الأطراف.
سيأتي العام المقبل والأعوام التي تليه، وستمضي بلادنا في رحلة التفوق والنجاح في كل المواقع، وستواصل انخراطها في قضايا المنطقة والعالم، بنفس نهجها القائم على استشعار مسؤوليتها انطلاقًا من موقعها ككبيرة العرب والمسلمين، حاضنة للحرمين الشريفين ومنطلقًا لرسالة الإسلام، تمد أياديها البيضاء للجميع، كما اعتادت دومًا، تحمل في دواخلها الحب وتنضح بالخير للعالم بأسره، غير عابئة بما يثيره أعداء النجاح من غبار مصطنع.. وفي المقابل سيظل أعداؤها يلوكون الحسرة، ويعيشون أوهام اليقظة، ويكتوون بنيران الحسد، ويجترون أحقادهم التي ستقضي عليهم حتمًا.
أصدق آيات التهاني في هذه المناسبة مرفوعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وللشعب السعودي الأصيل النبيل، بأن يعيد الله العام المقبل وبلادنا بألف خير، والأمتين العربية والإسلامية في تقدم وازدهار، وأن يحقن الله دماء المسلمين وينعم على دولهم بالأمن والسلام.