تناقضات زوجين
تاريخ النشر: 13 أغسطس 2020 00:17 KSA
أرى في الأسواق التجارية الكبيرة المعروفة باسم (المولات) أزواجًا من شبابنا أولادًا وبنات في العشرينيات من أعمارهم، وألاحظ على عدد لا يستهان به أثناء سيرهم في ممرات تلك الأسواق أزواجًا أزواجًا، يرتدي كل زوج منهم ملابس تدل ظاهريًا على أنهما مختلفان فكريًا، يعطي كل منهما الآخر الحرية في ارتداء الملابس التي تعجبه.
إلا أنني بشيء من التأمل أرى أن الحقيقة غير ذلك تمامًا، وإنما هي بالشكل الآتي:
فمازال هذا الرجل يرتدي قميصًا بكم قصير وشورتًا لا يتجاوز ركبتيه طولا بينما تمشي زوجته أو أخته بعباءة سوداء وتغطي وجهها وجبينها بلثام أسود وتضع على عينيها نظارة سوداء.
وإذا سافر الرجل إلى الخارج في زيارة سياحية إلى أوروبا أو أمريكا، فإنه يرتدي بنطالا قصيرًا فوق الركبة، وهناك يعطي زوجته أو أخته التي سافرت معه الحرية الكاملة في كشف وجهها وشعرها وعدم ارتداء عباءتها لأنه صار في بلاد أجنبية ليس فيها أحد من أهله أو معارفه في المملكة!!
ومن خلال رؤيتي اعتقد أن هؤلاء الأزواج يعيشون تناقضًا فكريًا أثناء حياتهم اليومية في المملكة، فالرجل حر يرتدي ما يشاء، والمرأة مقيدة بالملابس «المحتشمة»، يتحررون في الخارج، ويكسرون سلاسل الأعراف الاجتماعية، وأصبح أولئك الأزواج يعيشون بشخصيتين، واحدة حسب العادات والتقاليد المجتمعية والثانية تؤمن بالحداثة وتطبقها فور ركوب الطائرة الى الخارج.
فمتى تنتهي هذه التناقضات؟
ومتى نتخلص من ازدواجية الشخصيات؟
أمامنا مشوار طويل تقع مسؤولية القضاء على هذه الظاهرة على التربية والتعليم ووسائل الإعلام.
إلا أنني بشيء من التأمل أرى أن الحقيقة غير ذلك تمامًا، وإنما هي بالشكل الآتي:
فمازال هذا الرجل يرتدي قميصًا بكم قصير وشورتًا لا يتجاوز ركبتيه طولا بينما تمشي زوجته أو أخته بعباءة سوداء وتغطي وجهها وجبينها بلثام أسود وتضع على عينيها نظارة سوداء.
وإذا سافر الرجل إلى الخارج في زيارة سياحية إلى أوروبا أو أمريكا، فإنه يرتدي بنطالا قصيرًا فوق الركبة، وهناك يعطي زوجته أو أخته التي سافرت معه الحرية الكاملة في كشف وجهها وشعرها وعدم ارتداء عباءتها لأنه صار في بلاد أجنبية ليس فيها أحد من أهله أو معارفه في المملكة!!
ومن خلال رؤيتي اعتقد أن هؤلاء الأزواج يعيشون تناقضًا فكريًا أثناء حياتهم اليومية في المملكة، فالرجل حر يرتدي ما يشاء، والمرأة مقيدة بالملابس «المحتشمة»، يتحررون في الخارج، ويكسرون سلاسل الأعراف الاجتماعية، وأصبح أولئك الأزواج يعيشون بشخصيتين، واحدة حسب العادات والتقاليد المجتمعية والثانية تؤمن بالحداثة وتطبقها فور ركوب الطائرة الى الخارج.
فمتى تنتهي هذه التناقضات؟
ومتى نتخلص من ازدواجية الشخصيات؟
أمامنا مشوار طويل تقع مسؤولية القضاء على هذه الظاهرة على التربية والتعليم ووسائل الإعلام.