القدرة الإنتاجية

مفتاح التفوق الصناعي والقدرة على المنافسة يكمن في القدرة على الإنتاج وبالتالي السيطرة على التكلفة.

ونقصد بالقدرة الإنتاجية هو قدرة العامل على رفع عدد الوحدات المنتجة في الشركة أو المؤسسة التي يعمل فيها. فقدرة الفرد على زيادة عدد الوحدات التي ينتجها وبالجودة في ظل الإمكانيات المتاحة يساعد المنشأة على خفض التكلفة وبالتالى المنافسة واختراق الأسواق. ولاشك أن زيادة عدد الوحدات المنتجة يسهم بصورة مباشرة في خفض التكلفة. ويعتبر هذا المؤشر من أهم المؤشرات الاقتصادية والتي لا تتوفر في بلادنا بسبب تخصصية المؤشر. وفي تغريدة للأستاذ عبدالله محمد الزامل أشار الى نقطة مهمة وهي ضعف القدرة الإنتاجية للعمالة في الخليج خلال السبعين سنة الماضية وخاصة السعودية. وعلى الرغم من أن العمالة الأجنبية تزخر بها مصانع السعودية لكن لم تعطها قصب السبق سوى في تكلفة هذه العمالة (أجورها).


والسؤال.. هل العمالة الوطنية أفضل وأكثر إنتاجية لتعوض الفرق في التكلفة؟.

نأمل أن تكون هناك دراسات حول إنتاجية وقدرات العمالة الوطنية مقارنة بالأجنبية وبالتالي يمكن أن يكون هناك ميزة نسبية لها تساعد على تفضيلها على العمالة الأجنبية. ولعل الجدية والرغبة في رفع الإنتاجية يوحي بدرجة الولاء للاقتصاد السعودي وبالتالي تفوق بلادنا وبالتالي قدرتنا على تحقيق الرؤية وتحقيق القيمة المضافة. ولعل تفوق الأيدي العاملة عنصر سيسهم في أن تكون السعودية في مصاف الاقتصاديات المتقدمة. كما أن الاهتمام والتركيز على هذا البعد وهو القدرة الإنتاجية سيسهم في رفع الأجور وبالتالي مستوى المعيشة كما هو حادث الآن في الصين ودول أخرى استفادت من قدرات العمالة المحلية في تنمية وتقوية صناعاتها.


واذا استطاعت الدولة التركيز على هذا البعد ودعمه لاشك سينعكس ذلك ايجاباً ونستفيد منه في التنمية الاقتصادية والذي سينعكس على الناتج المحلي إيجاباً ويساعد في توطين الصناعة محلياً، بل ويعتبر مفتاحاً لها وللتوسع فيها، ويكون بالتالي النجاح فيها تحقيقاً للرؤية وتحقيقاً لأهدافها وتنويع الاقتصاد الوطني.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض