زيارات الفيصل للمحافظات.. تنمية في الحقائب وأجندات في الانتظار
تاريخ النشر: 12 فبراير 2011 02:36 KSA
مثلما يتوق أهالي محافظات منطقة مكة المكرمة لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لهم يتوق الفيصل للقائهم والاستماع لشكاواهم واقتراحاتهم وطموحاتهم ولأن الفيصل يعشق الاشتباك مع هموم الانسان تصب زياراته المتعددة للمحافظات في قنوات التحفيز والدعم التقدم للامام دائما.. ولأن اهالي المحافظات يدركون ذلك جيداً بعد ان خبروا وجربوا وتفاعلوا وحلموا فانهم ينتظرون اكتمال تعافي جدة بفارغ الصبر حتى يتفرغ الفيصل لهم مثلما عودهم في زيارات ومناسبات عديدة.
يتعامل الأمير الفيصل مع محافظات المنطقة بحكمة بالغة فهو مع الصغير حتى يكبر ومع المريض حتى يشفى.. ولأن ذلك كذلك يمضي الأمير يومه في متابعة لجان العمل المكلفة بإنهاء آثار السيول التي باغتت جدة بدءاً من تجهيز سلال الغذاء عبر لجان تنسيق العمل الاجتماعي حتى استقرار المتضررين في بيوتهم مروراً باصلاح الطرق والميادين وصولاً لحل جذري للمشكلة.
وعلى الطرف الآخر ومن جميع الاتجاهات يقف اهالي المحافظات في الليث والقنفذة ينتظرون مقدم الأمير بالجديد والمفيد شأنهم في ذلك شأن اخوانهم في رنية والطائف والكامل ورابغ وتربة والجموم والحرص وخليص.
دفقات دعم
يجهز الأهالي في كل زيارة قائمة بالمطالب قبل ان يفاجأهم الأمير في كل مرة بدفقات دعم وباقات تنمية ولأن مشاريع الرصف والسفلتة والمياه والانارة أوشكت على الانتهاء وان كانت لا تنتهي بفعل الزحف العمراني والتنموي المستمر فإن مشاريع الصحة والتعليم والزراعة والصناعة والصيد والسياحة تفرض نفسها في كل زيارة متخذة اشكالاً متعددة على الطرق الدولية والفرعية والداخلية المتعددة ناهيك عن مراكز التنمية الحضارية.
ولأن الفيصل يدرك ان القائمة تطول بطول الطرق الدولية التي تربط محافظات المنطقة يحرص سموه قبيل كل زيارة على الاتصال بالوزارات المعنية قبل ان يجتمع بمسؤولي نحو 12 جهة حكومية وتنفيذية حتى ينشر الفرح في كل قرية ومركز ومحافظة فهذه تطلب ميناء وتلك تطلب مطارا وثالثة تطلب مستشفى عاما او فرعا للجامعة والطرق والمدارس والحدائق قواسم مشتركة.
مكاشفة ومصارحة
لقد تحولت الاحلام الصغيرة في الليث والقنذة الى حقائق تمشي على الارض او تطفو على شاطئ الساحل او تعانق السحاب ومع ذلك يطمع اناس هناك او يطمحون للمزيد والمزيد فمن مشروعي الميناءين البحري والجوي الى الواجهات السياحية وصولاً لمفهوم السعادة التي تحدث عنه الامير كثيراً يمضي الاهالي هناك يفكرون فيما سيطلبونه من أميرهم والحال نفسه في رنية والطائف والكامل والقائمة الطويلة في الجموم شأنها في تربة وغيرها.. لقد عودهم الفيصل على المكاشفة وتعودوا معه على المصارحة.
والواضح انه كلما زادت قائمة الانجازات زادت معها قوائم الاحلام والأمنيات فالمركز الحضاري على اهميته ومباني البلدية والدفاع المدني والشرطة على ضرورتها والحدائق والمداخل على جمالها واتساعها ومشاريع مواجهة اخطار السيول على منفعتها وتطوير وتحسين الطرق والمقابر على جدواها كل ذلك واكثر منه لا يكفي لتوقف احلام الكبار والصغار في المحافظات.. ففي القنفذة على سبيل المثال ينتظر الاهالي اعلان الفرح بانشاء مشروع الاسكان التنموي وفي العرضتين تحديا ينتظر الاهالي قطف ثمار مشروعات صحية وخدمية واجتماعية متعددة.
نهج قيادة وعشق وطن
وعن الشباب لا تسل! يبدأ الأمير في كل مرة بمخاطبة ومحاورة الشباب وينتهزون الفرصة في ترجمة احلامهم التي تتجاوز حدود المحافظة والمنطقة الى رحاب الوطن كله أملاً في غد اكثر اشراقاً في بيت اكثر استقراراً في عمل اكثر انتاجاً في مهمة اكثر ابداعاً تناسب رؤية أمير شاعر وقبل هذا وبعده عاشق لتراب وطن ومترجم لنهج قيادة. في قائمة الانجازات والطموحات تختلط المشروعات مكونة واحة بل واحات من الامل فالقنفذة تنتظر فقط المدينة الصناعية الخاصة بالمواد الغذائية كما تنتظر الاثار الايجابية لمشاريع هيئة السياحة والآثار. وفي خانة الارقام تقفز للذاكرة تكاليف المركز الحضاري (5 ملايين ريال) والواجهة البحرية (7 ملايين) والحديقة (4 ملايين) ومبنى البلدية (12 مليوناً) بالاضافة لابنية الدفاع المدني والمحافظة والشرطة في سبت الحارة.
وفي بلدية المظيلف هناك مشروعات حديقة الحيوان وتحسين المداخل ودرء اخطار السيول واعمال السفلتة والارصفة والانارة التي لا تنتهي وفي بلدية حلي تتواصل مشروعات تطوير واجهة الطريق الدولي والتخلص من النفايات وتحسين الكورنيش وتمضي مسيرة الانجاز.