بقايا.. تسكن الذاكرة المثقوبة..!!
تاريخ النشر: 30 أغسطس 2020 00:08 KSA
.. من ذاكرتي المثقوبة في بلاط صاحبة الجلالة.
نقاشات وحوارات وبقايا.
هذه منها قطوف شتى لا يربطها سوى البدايات..!!
** 1 **
.. في عام 1401 تقريباً وضمن جولة صحفية، زرت العراق وسوريا وغيرها من دول ما يعرف بالقومية أو الثورية.
صور الزعماء والشعارات تغطي الميادين وواجهات العمائر.
في حين أن التنمية كسيحة أو مشلولة.
قلت: ماذا لو صرفوا جهودهم وأموالهم لتنمية بلدانهم بدلاً من هذا الهراء؟.
لكنها حماقات شعارات الثوريين يحسبون أن بالصولجان تُبنى الأوطان..!!
** 2 **
.. في عام 1402 تقريباً، قابلت شاعر اليمن الكبيرعبدالله البردوني في استراحته بالفندق في جدة إبان مشاركته في الأسبوع الثقافي السعودي اليمني.
سألته: لماذا الشعر اليمني تحول من الغزل إلى السياسة؟.
قال: كنا نتغزل في المرأة عندما كانت (بيضة الخدر)، وعندما أصبحت بائعة على الرصيف فلم تعد تثير القرائح..!!
** 3 **
.. وفي ذات العام 1402 أجريت حواراً مقتضباً مع كامل الشريف وزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية بالأردن خلال مشاركته في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي، بحضور الشيخ عبد العزيز بن باز.
قلت له: متى يعود القدس؟.
رد سريعاً: «عندما نعود نحن».
الآن جاوزنا ستين عاماً ونحن لم نزل في مرحلة (العودة واللاعودة)
لعل في مذكرات عرفات عن القيادات الفلسطينية ما يفوق خبث خيمة القذافي...!!
** 4 **
.. كما حاورت في نفس الفترة الشيخ فهد الأحمد في مكتبه المتواضع بالاتحاد الكويتي لكرة القدم.
ابتدرته: ما سرُّ كل هذا التفوق للمنتخب الكويتي؟.
التفت وراءه وفتح ستارة مكتبه وإذا بالمنتخب يتدرب خلفه.
أدركت عندها أن النجاح لا تصنعه الأنظمة وحدها إن لم يكن هناك قرب ورقيب...!!
** 5 **
.. في عام 1403 تقريباً، زرنا اليمن كوفد إعلامي سعودي رسمي لعمل مجموعة من الرسائل والموضوعات الإعلامية عن اليمن.
تعرضنا لموقف محرج جداً، وخرج علينا ذلك المسؤول باعتذار مبطن.
أدركت يومها أننا نحتاج الى أن يخرج من قعر سد مأرب ألف عفريت حتى يحدث التوافق الذي نريد..!!
** 6 **
.. وفي ذات الفترة تقريباً، حضرت مؤتمراً لوزراء الاقتصاد الإسلامي عُقد في إسطنبول.
وفي جو ماطرٍ سألتُ أحد منسقي المؤتمر عما يمكن أن يسفر عنه المؤتمر.
أجاب: هل تذوقتم طعم الشواء التركي؟!.
هززت رأسي لصديقي:
إنه ذات الطعم لكثير من مؤتمراتنا.
لكن السؤال الأبرز اليوم: هل تذوَّق المرتزقة شواء أردوغان...؟!!
** 7 **
.. في عام 1404 نفذ الحرس الوطني تمريناً تعبوياً بمدينة حائل
بحضور الملك عبدالله رحمه الله.
استقبال الملك في ذلك الوقت في المطار تخلله شيء من العفوية.
ووجدتني في هذا الجو وسط الزحام وجهاً لوجه أمام الملك عبدالله.
لكني لم أفعل شيئاً أو أخرج بأي شئ.
التفتُّ وإذا بالأمير مقرن إلى جواري -وكان أمير حائل آنذاك- وهو يبتسم، وقال لي كلاماً في غاية الروعة تعلمت منه بأن المهم ليس الوصول ولكن في القيمة التي سنحققها..!!
نقاشات وحوارات وبقايا.
هذه منها قطوف شتى لا يربطها سوى البدايات..!!
** 1 **
.. في عام 1401 تقريباً وضمن جولة صحفية، زرت العراق وسوريا وغيرها من دول ما يعرف بالقومية أو الثورية.
صور الزعماء والشعارات تغطي الميادين وواجهات العمائر.
في حين أن التنمية كسيحة أو مشلولة.
قلت: ماذا لو صرفوا جهودهم وأموالهم لتنمية بلدانهم بدلاً من هذا الهراء؟.
لكنها حماقات شعارات الثوريين يحسبون أن بالصولجان تُبنى الأوطان..!!
** 2 **
.. في عام 1402 تقريباً، قابلت شاعر اليمن الكبيرعبدالله البردوني في استراحته بالفندق في جدة إبان مشاركته في الأسبوع الثقافي السعودي اليمني.
سألته: لماذا الشعر اليمني تحول من الغزل إلى السياسة؟.
قال: كنا نتغزل في المرأة عندما كانت (بيضة الخدر)، وعندما أصبحت بائعة على الرصيف فلم تعد تثير القرائح..!!
** 3 **
.. وفي ذات العام 1402 أجريت حواراً مقتضباً مع كامل الشريف وزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية بالأردن خلال مشاركته في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي، بحضور الشيخ عبد العزيز بن باز.
قلت له: متى يعود القدس؟.
رد سريعاً: «عندما نعود نحن».
الآن جاوزنا ستين عاماً ونحن لم نزل في مرحلة (العودة واللاعودة)
لعل في مذكرات عرفات عن القيادات الفلسطينية ما يفوق خبث خيمة القذافي...!!
** 4 **
.. كما حاورت في نفس الفترة الشيخ فهد الأحمد في مكتبه المتواضع بالاتحاد الكويتي لكرة القدم.
ابتدرته: ما سرُّ كل هذا التفوق للمنتخب الكويتي؟.
التفت وراءه وفتح ستارة مكتبه وإذا بالمنتخب يتدرب خلفه.
أدركت عندها أن النجاح لا تصنعه الأنظمة وحدها إن لم يكن هناك قرب ورقيب...!!
** 5 **
.. في عام 1403 تقريباً، زرنا اليمن كوفد إعلامي سعودي رسمي لعمل مجموعة من الرسائل والموضوعات الإعلامية عن اليمن.
تعرضنا لموقف محرج جداً، وخرج علينا ذلك المسؤول باعتذار مبطن.
أدركت يومها أننا نحتاج الى أن يخرج من قعر سد مأرب ألف عفريت حتى يحدث التوافق الذي نريد..!!
** 6 **
.. وفي ذات الفترة تقريباً، حضرت مؤتمراً لوزراء الاقتصاد الإسلامي عُقد في إسطنبول.
وفي جو ماطرٍ سألتُ أحد منسقي المؤتمر عما يمكن أن يسفر عنه المؤتمر.
أجاب: هل تذوقتم طعم الشواء التركي؟!.
هززت رأسي لصديقي:
إنه ذات الطعم لكثير من مؤتمراتنا.
لكن السؤال الأبرز اليوم: هل تذوَّق المرتزقة شواء أردوغان...؟!!
** 7 **
.. في عام 1404 نفذ الحرس الوطني تمريناً تعبوياً بمدينة حائل
بحضور الملك عبدالله رحمه الله.
استقبال الملك في ذلك الوقت في المطار تخلله شيء من العفوية.
ووجدتني في هذا الجو وسط الزحام وجهاً لوجه أمام الملك عبدالله.
لكني لم أفعل شيئاً أو أخرج بأي شئ.
التفتُّ وإذا بالأمير مقرن إلى جواري -وكان أمير حائل آنذاك- وهو يبتسم، وقال لي كلاماً في غاية الروعة تعلمت منه بأن المهم ليس الوصول ولكن في القيمة التي سنحققها..!!