أين تضع نفسك؟!
تاريخ النشر: 08 سبتمبر 2020 22:25 KSA
من أشهر القصص الرمزية الشائعة في أدبيات التنمية البشرية الأميركية، أن شاباً سأل والده ذات يوم: ما هي قيمة حياتي؟!. كان السؤال مفاجئاً ويتطلب تنظيراً طويلاً، لكن الأب وبدلاً من الإجابة الفلسفية المتوقعة أعطى ابنه صخرة متوسطة الحجم؛ طالباً منه بيعها في السوق المجاور، كانت صخرة عادية جداً لا ميزة ملحوظة فيها، إلّا ان الأب أكّد على الابن بالقول: لا تتحدث عن مميزاتها ولا عن سعرها، وإن سألك أحد عن السعر فارفع إصبعين من أصابع يدك دون كلام!. في السوق سألته امرأة: كم ثمن الصخرة أريد أن أضعها في حديقة منزلي، ولما رفع الشاب إصبعيه قالت: دولاران .. حسناً سوف آخذها.. عاد الابن إلى والده ليخبره بالسعر، لكن الأب فاجأه بالقول: حسناً اعرضها في المتحف القريب. في المتحف سأله أحدهم: كم ثمن هذه الصخرة؟، يبدو أنها صخرة أثرية، رفع الفتى إصبعيه كما أمره والده، فقال الرجل: مائتا دولار ..هذا ثمن عادل سأشتريها.. ومرة أخرى عاد الولد لأبيه ليخبره بالثمن الجديد، وللمرة الثانية أيضاً لم يعلق الأب؛ بل أمره بعرضها في سوق الأحجار الكريمة، وبالفعل عرض الابن الصخرة هناك فاعتقد أحدهم أنها حجر نادر، وسأله بكم تبيعه؟، وما إن رفع الشاب إصبعيه حتى قال المشتري: مائتا ألف دولار.. لقد اشتريت! .
· عاد الابن مندهشاً من السعر الضخم الذي حصل عليه، ومن التفاوت الكبير في سعر الصخرة ذاتها، وهنا قال له الأب: لعلك أدركت قيمة حياتك الآن، فليس المهم من أين أتيت، أو أين ولدت، أو ما هو لونك أو معتقداتك، المهم هو أين تضع نفسك؟ ومن هم الأشخاص الذين تحيط نفسك بهم؟.. وإلى أي مكان تحمل نفسك؟.
ربما يقضي البعض كل عمره معتقداً أنه حجر رديء لا يزيد ثمنه عن دولارين، والسبب أن من أحاط نفسه بهم لا يعرفون قيمته الحقيقية!.
· التقييم السلبي للنفس من أهم معوقات استمتاعنا بالحياة، والبشر متفاوتون في تقييم ذواتهم، الفارق الأكبر هو أين يضع كل منهم وعيه وتركيزه!. لا تُحمّل الظروف وزر بقائك في منزلة متدنية، فأنت في الغالب من تختار منزلتك، وأنت من تحدد مكانتك في الحياة.. أعمالك وتعاملك وسلوكك وطموحك هي من تقرر قيمتك أمام الله أولاً ثم أمام نفسك والآخرين، فارتقِ بذاتك؛ وتنبه الى أن الرضا عن الذات يختلف كثيراً عن الإعجاب بها. لذا من المهم جداً أن تعرف أين تضع نفسك بالنسبة لأمور كثيرة/ مثل: أين تضع نفسك في قائمة الإيجابية والرضا عن الذات؟.. أين تضع نفسك في قوائم الطموح والتنافسية؟، في قوائم الجدية والإنتاجية والتفاعل؟، في قوائم التأثير المجتمعي والوطني؟.
· كل منا بداخله جوهرة ثمينة، واكتشافها وإبرازها يعتمد علينا في المقام الأول.. اختر المكان الذي ترتفع فيه قيمتك، واختر من حولك بحكمة، وإلّا فستبقى مجرد صخرة حديقة صماء لا تزيد قيمتها عن دولارين في أحسن الأحوال.
· عاد الابن مندهشاً من السعر الضخم الذي حصل عليه، ومن التفاوت الكبير في سعر الصخرة ذاتها، وهنا قال له الأب: لعلك أدركت قيمة حياتك الآن، فليس المهم من أين أتيت، أو أين ولدت، أو ما هو لونك أو معتقداتك، المهم هو أين تضع نفسك؟ ومن هم الأشخاص الذين تحيط نفسك بهم؟.. وإلى أي مكان تحمل نفسك؟.
ربما يقضي البعض كل عمره معتقداً أنه حجر رديء لا يزيد ثمنه عن دولارين، والسبب أن من أحاط نفسه بهم لا يعرفون قيمته الحقيقية!.
· التقييم السلبي للنفس من أهم معوقات استمتاعنا بالحياة، والبشر متفاوتون في تقييم ذواتهم، الفارق الأكبر هو أين يضع كل منهم وعيه وتركيزه!. لا تُحمّل الظروف وزر بقائك في منزلة متدنية، فأنت في الغالب من تختار منزلتك، وأنت من تحدد مكانتك في الحياة.. أعمالك وتعاملك وسلوكك وطموحك هي من تقرر قيمتك أمام الله أولاً ثم أمام نفسك والآخرين، فارتقِ بذاتك؛ وتنبه الى أن الرضا عن الذات يختلف كثيراً عن الإعجاب بها. لذا من المهم جداً أن تعرف أين تضع نفسك بالنسبة لأمور كثيرة/ مثل: أين تضع نفسك في قائمة الإيجابية والرضا عن الذات؟.. أين تضع نفسك في قوائم الطموح والتنافسية؟، في قوائم الجدية والإنتاجية والتفاعل؟، في قوائم التأثير المجتمعي والوطني؟.
· كل منا بداخله جوهرة ثمينة، واكتشافها وإبرازها يعتمد علينا في المقام الأول.. اختر المكان الذي ترتفع فيه قيمتك، واختر من حولك بحكمة، وإلّا فستبقى مجرد صخرة حديقة صماء لا تزيد قيمتها عن دولارين في أحسن الأحوال.