الحرمان الشريفان ونعمة زيارتهما والإقامة فيهما

إن من عاش قبلي في أرض الحرمين الشريفين، وتردَّد عليهما طوال العام، مستمتعاً بالعبادة فيهما والنظر إلى جمالهما، لا يمكنه أبداً أن ينقطع عن زيارتهما للتعبد في رحابهما والنظر لجمالهما، خاصة الكعبة الشريفة، وتذكُّر أيام الدراسة في رحابهما، لذا فهو لا ينقطع عنهما أبداً إلا إذا حالت ظروفه المرضية دون ذلك.

وكنت رغم ما أعاني من الأمراض أطلب من أبنائي البررة حملي إليهما على كرسي لأستمتع بالعبادة فيهما كعادتي منذ عرفت نفسي محباً لهما ساعياً إليهما إلى أن يشتد بي المرض فلا أستطيع ذلك. وخلال الليالي الماضية شعرت أن قسوة المرض تمنعني من عاداتي الحميدة في الزيارة لهما والتعبد في رحابهما وتلاوة القرآن الكريم فيهما، فشعرت كأنما أظلمت عليَّ الدنيا بما رحبت، وضاقت بي على اتساع في أرضها لأني لا أستطيع الرحيل اليهما أو لأحدهما كعادتي، ولجأت إلى ربي أدعوه أن يرفع عني هذا الداء لأزورهما ولأتردد عليهما دوماً كما كنت أفعل، وأنعم بالصلاة والذكر والتلاوة فيهما حتى أرتوي من عبادتي لربي راغباً. ولا أزال كلما أظلم عليَّ الليل وخاصة عندما يبلغ السَّحَر أرفع أكف الضراعة لربي الرؤوف الرحيم أن يرحمني لأعود سيرتي الأولى، فلا متعة عندي تماثل متعة زيارتهما والتردد عليهما والتعبد في رحابهما، فتلك غاية حياتي، وأن تعود لي غايتي في زيارتهما والتردد عليهما والعبادة في رحابهما أجمل ما يحققه ربي لي، وأدعوه مخلصاً أن يحققه لي سريعاً، فلا أجمل من هذا الفعل ولا أكرم على النفس منه، وأنا على يقين أن الله لن يحرمني من ذلك أبداً، وأن تعود لي القدرة عليه حتى ألقى ربي في رحاب أحدهما، فتلك أمنية أدعو الله أن يحققها لي وأن يرضى عني ذلك اليوم.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!