نافالني يتهم بوتين بالوقوف وراء تسميمه ويتعهد العودة إلى روسيا

نافالني يتهم بوتين بالوقوف وراء تسميمه ويتعهد العودة إلى روسيا
اتهم المعارض البارز للكرملين أليكسي نافالني الرئيس فلاديمير بوتين بالوقوف وراء تسميمه، الأمر الذي تواصل موسكو نفيه، وتعهد العودة إلى روسيا لمواصلة حملته المعارضة. وفي أول مقابلة معه تنشر منذ تعرضه للتسميم، روى نافالني تفاصيل مروعة عندما فقد وعيه على متن طائرة من تومسك إلى موسكو، إثر تسميمه بما قالت دول غربية إنه غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي يعود تطويره إلى الحقبة السوفياتية.

والمعارض البالغ من العمر 44 عاما ويشن حملة ضد الفساد، قال إنه لن يرتدع من تلك التجربة، متعهدا التعافي في أقرب وقت لمواصلة معركته. وقال لمجلة در شبيغل الأسبوعية إن "عدم العودة يعني أن بوتين حقق هدفه. وواجبي الآن أن أبقى الشخص الذي لا يخاف".


وأضاف "لن أقدم لبوتين هدية بعدم العودة إلى روسيا" مشددا على أن بالنسبة له "بوتين يقف وراء هذا العمل، لا أرى أي تفسير آخر".

وندد المتحدث باسم الكرملين قائلا أن هذا الاتهام "لا أساس له وغير مقبول" مشيرا إلى أن أجهزة المخابرات الغربية بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية "تعمل" مع المعارض. من جهته قال رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين ""نافالني لا يساوره أي خجل، إنه وغد. بوتين أنقذ حياته". واتهم المعارض البارز "بالعمل مع أجهزة أمنية وسلطات دول غربية". ورد نافالني على انستغرام "أنا لا أفهم. من ماذا أنقذني؟" وأضاف المعارض "إن صدقنا بوتين، فإن الأشياء الوحيدة التي أنقذني منها هي الكحول أو السكري أو محاكاة التسمم" في إشارة إلى النظريات المختلفة التي نقلتها السلطة الروسية لتبيان سبب الإعياء الذي أصابه على متن الطائرة. نقل نافالني إلى برلين للعلاج بعدما اغمي عليه في آب/أغسطس على متن رحلة متجهة من تومسك إلى موسكو عائدا من حملة لدعم مرشحي المعارضة في انتخابات محلية. وخرج معارض الكرملين من المستشفى قبل ما يزيد عن اسبوع. وجاءت تصريحاته الأولى للصحافة بموازاة قمة للقادة الأوروبيين يمكن أن تناقش فيها مسألة الرد على روسيا فيما يتعلق بقضيته. وأعلنت ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية الاتحاد الأوروبي أن اختبارات السموم التي أجريت له أظهرت وجود سمّ نوفيتشوك الذي يدخل في استخدامات عسكرية.


وأكدت فرنسا والسويد بشكل مستقل نتائج التقرير الألماني. ومن جانبها حذرت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل موسكو من عقوبات محتملة في حال عدم إجرائها تحقيقا دقيقا في القضية. ونفى الكرملين بشدة الاتهامات بضلوعه في الحادثة واتهم قادة دول غربية بإطلاق حملة تضليل بشأن مرض المعارض. وأشار إلى اختبارات أجراها أطباء روس عالجوا نافالني في البدء، ولم تكشف عن مواد سمية.

تمارين لتنسيق الحركة

وصل نافالني إلى برلين في حالة غيبوبة وكان يتنفس بمساعدة جهاز تنفس اصطناعي. وخرج من المستشفى في 22 أيلول/سبتمبر بعد علاج استمر 32 يوما في مستشفى شاريتيه في العاصمة الألمانية بينها 24 يوما في وحدة العناية المركزة. وفي مؤشر على الأهمية التي توليها ميركل للقضية، زارت المستشارة نافالني في المستشفى.

وشددت ميركل أيضا مرارا أن "فقط روسيا يمكنها وينبغي عليها الإجابة" على الأسئلة المتعلقة بالقضية. بالنسبة لنافالني فإن "أهم نقطة هي نوفيتشوك" متهما بوتين بإصدار أمر التسميم. وقال إن قادة أجهزة الاستخبارات الروسية فقط يمكنهم إصدار أوامر نشر السم.

ورغم تجربته المروعة قال إنه سيواصل نشاطه لدى عودته إلى روسيا. وقال "سأستمر في التنقل في كافة مناطق روسيا، وأنزل في فنادق وأشرب المياه الموجودة في الغرف. ما الذي يمكنني القيام به بخلاف ذلك؟ لا يستطيع أحد القيام بالكثير من الأمور لمواجهة قتلة بوتين الخفيين". ويقيم نافالني في الوقت الحالي مع زوجته وابنه في برلين حيث يواصل تعافيه الطويل. وقال "اتنزه في الحديقة صباحا، هذه مهمتي، ثم أقوم ببعض التمارين مع طبيبي، ثم في المساء أمشي مجددا". وهو يخضع أيضا لتمارين "لتحسين تنسيق الحركة، كي تتحرك اليدان في نفس اتجاه العينين".

إثارة توترات

أدى تسميم نافالني إلى تفاقم التوتر بين روسيا ودول الغرب، وخصوصا في العلاقات مع ألمانيا. وطالما دعت ميركل إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع موسكو لكنها رفعت نبرتها مؤخرا في وقت تأتي قضية نافالني بعد عام على عملية قتل في حديقة في وسط برلين، قال المدعون الألمان إنها نفذت بأمر من روسيا. وقال مساعدو نافالني إن الخبراء الألمان عثروا على آثار لنوفيتشوك على عبوة مياه اخذت من غرفة الفندق التي كان يقيم فيها قبل إصابته بعوارض المرض. والعبوة على ما يبدو كانت من الأدلة الرئيسية التي استندت إليها المانيا في الاستنتاج بأن المعارض الصريح للرئيس بوتين تم تسميمه بغاز الأعصاب السام. واستخدم نوفيتشوك أيضا، وفق لندن، في تسميم الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال في سالزبري بانكلترا عام 2018، وقد نجا من الموت. لكن موسكو نفت ذلك أيضا.

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية تدعو إلى الوصول العاجل للمساعدات والإمدادات الطبية إلى غزة
الصحة العالمية تدعو إلى الوصول العاجل للمساعدات والإمدادات الطبية إلى غزة
بايدن يعلن حالة الطوارئ في ولاية فيرمونت بسبب "ديبي"
بايدن يعلن حالة الطوارئ في ولاية فيرمونت بسبب "ديبي"
ضربات متبادلة بين إيران وباكستان
تشخيص انقطاع النوم باستخدام الذكاء الاصطناعي
تشخيص انقطاع النوم باستخدام الذكاء الاصطناعي
;
"الغذاء والدواء" و"كاوست" تنظمان مؤتمرًا دوليًا حول علم الميكروبيوم والصحة الرقمية الواحدة
"الغذاء والدواء" و"كاوست" تنظمان مؤتمرًا دوليًا حول علم الميكروبيوم والصحة الرقمية الواحدة
البيز يبحث مع مدير "مكتب التنسيق الإنمائي" آفاق التعاون
البيز يبحث مع مدير "مكتب التنسيق الإنمائي" آفاق التعاون
أكاديمية طويق تعلن بدء التسجيل في معسكرات (ميتافيرس)
أكاديمية طويق تعلن بدء التسجيل في معسكرات (ميتافيرس)
"الشؤون الإسلامية": 35 مليون مستفيد من برامج الوزارة المنفذة خلال شهر رمضان داخل المملكة وخارجها
"الشؤون الإسلامية": 35 مليون مستفيد من برامج الوزارة المنفذة خلال شهر رمضان داخل المملكة وخارجها
;
الديوان الملكي : المحمكة العليا قررت أن يوم غدٍ الجمعة هو يوم عيد الفطر المبارك لهذا العام 1444هـ
الديوان الملكي : المحمكة العليا قررت أن يوم غدٍ الجمعة هو يوم عيد الفطر المبارك لهذا العام 1444هـ
استطلاع للرأي 56 % من المواطنين سيقضون العيد مع عائلاتهم
استطلاع للرأي 56 % من المواطنين سيقضون العيد مع عائلاتهم
المحكمة العليا تدعو لتحري رؤية هلال شهر شوال مساء اليوم الخميس
المحكمة العليا تدعو لتحري رؤية هلال شهر شوال مساء اليوم الخميس
كاوست تنشر تقريرًا يستعرض برامجها ومشاريعها لتعزيز الاستدامة محليًا وعالميًا
كاوست تنشر تقريرًا يستعرض برامجها ومشاريعها لتعزيز الاستدامة محليًا وعالميًا
;
"معهد الأبحاث" ينشر ورقتين علميتين في مجلة الأغشية حول معالجة وإعادة استخدام المياه
"معهد الأبحاث" ينشر ورقتين علميتين في مجلة الأغشية حول معالجة وإعادة استخدام المياه
انتظام 750 متدرباً ومتدربة بالمعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء في رابغ
انتظام 750 متدرباً ومتدربة بالمعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء في رابغ
نقل 3 مواطنين بالإخلاء الطبي من الكويت إلى المملكة
الرئيس التنفيذي: المملكة من أوائل الدول إدراكاً لأهمية "التغيرات المناخية"
الرئيس التنفيذي: المملكة من أوائل الدول إدراكاً لأهمية "التغيرات المناخية"