ننام قريري الأعين لطالما قادتنا سعوديون

ظهر صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان عبر قناة العربية بثلاث حلقات قصيرة سرد بها دور القادة السعوديين قديمًا وحديثًا في خدمة القضية الفلسطينية وحقيقة بعيدًا عن التزلف أو التملق لم نكن بحاجة لنعرف ماذا قدم قادتنا للأمة لأن ثقتنا بقادتنا أكبر من ثقتنا بأنفسنا ونعلم ماذا قدموا من تضحيات من أجل القدس الشريف والشعب الفلسطيني وغيره من شعوب العالم العربي والإسلامي بل وحتى على الصعيد العالمي الإنساني ولكن أعتقد أننا كنا بحاجة لإعطائنا تفاصيل تلك اللقاءات وما يدور من خلف الكواليس لنضع النقاط على الحروف وتعلم الشعوب من فرّط بالقضية وتلاعب ومن ضحى من أجلها ودفع الغالي والنفيس حيث كان السعوديون في طليعة الجيوش العربية في كل قضايا الأمة العادلة حتى القراد يعلم حجمه الحقيقي أمام الجمل العربي الأصيل حينما يطأ بقدمه على الزل الفارسي والأطلس التركي ويلجم الخونة في فلسطين والمتربصين بالأمة.

لا شك أن حجرة العثرة في تحرير فلسطين يعود بسبب قادتها المتكسبين منها وإلا ماذا نسمي الموافقات لياسر عرفات ثم النكوث بها وإيجاد تسوية في الاتفاقيات وماذا نسمي الاتفاق بين فتح وحماس وعند بيت الله ثم ينكصون على أعقابهم دون تعظيم لحرمة بيت الله وعظمته.

لقد ذكر الأمير من الوقائع التي يندى لها الجبين وقام بها القادة الفلسطينيون وفي المقابل ذكر من الوقائع التي تخبر السعوديين أن يستمروا برفع رؤوسهم كما هي بقادتهم السعوديين ومواقفهم المشرفة منذ مطلع فجرهم ولله الحمد بتواضع دون كبرياء.. أخيرًا جزى الله الأمير الحر خير الجزاء لما قدمه لخدمة عظيمة لولاة أمره ولا ريب وهو ابن سلطان الخير وحفيد الهُمام الإمام ابن الإمام.