تطور أحداث العالم والعقل
تاريخ النشر: 22 أكتوبر 2020 00:15 KSA
لعل ما يجري في هذا العالم اليوم يثير في العقول التساؤل الدائم لماذا يتعرض العالم لكثير من المظالم في الشرق والغرب ولا يستيقظ الناس ليثوروا ضده، ذلك أن الظلم نفسه لم يعد له مفهوم واضح، فدول العالم انقسمت إلى دول كبرى تتحكم في شؤونه، ولا تحسن التصرف في ذلك، فيتأخر العالم بسبب ذلك وتنتشر فيه الفوضى، ولنقُل جهل يقضي على نور العلم، فيقضي الظلام حتى على العدل، وإصلاح ذلك بعيد جداً، والدول المتحكمة في العالم اليوم تزيد في نشر هذا الظلام، وكأنه بالنسبة إليها النور الذي ترى أنه يخلص العالم من شروره. وترى الأمثلة صارخة لما يقع في هذا العالم من مظالم تنتشر رغم الحديث عن العلم والتنوير، والواقع يزداد ظلمات تتراكم بعضها فوق بعض وينتج عنها جهل عميق ينتشر في أرجاء هذا العالم، وتغيب عنه أنوار العلم، حتى يكاد أن يختفي، وترى صوت الأقوياء -وهم على جهل- ينتشر في هذا العالم يراكم الظلمات حتى كادت البشرية تفقد الطريق لما ينتشر حولها من الظلم والظلمات، والكل غارق في جهل عظيم يقضي على كل نور ينبثق، وهيهات أن يتحقق للعالم عصر للعلم متحدَّث عنه ولا وجود له اليوم أصلاً، ويفقد العالم في ظل هذا كله العدلَ الذي يحفظ للعالم توازنه، ويعيد له الأنوار التي تهديه إلى العدل والحق وينتشر العلم الحقيقي. وهيهات أن يتحقق ذلك في زمان كهذا العالم فيه يتطور نحو الجهل والظلم والظلمات.. فاللهم اهدِ العالم إلى الطريق القويم وأعدْ الناس إليه.