المملكة توقع 3 اتفاقيات مع IBM وعلي بابا وهواوي لدعم الذكاء الاصطناعي

اختتمت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) أعمالها امس بتوقيع 3 اتفاقيات إستراتيجية مع شركات IBM، وعلي بابا، وهواوي لدعم اقتصاديات وقاعدة الذكاء الاصطناعي، كما جرى الإعلان عن التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، والفائزين في أرتاثون الذكاء الاصطناعي للفن، والفائزين بتحدي نيوم، وتأتي القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في سياق سعي المملكة لتحقيق تطلعاتها في الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، وسلطت القمة الضوء على دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في القيادة الإستراتيجية للاقتصاد البديل بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030.

هيئة استشارية دولية للذكاء الاصطناعي

واستضافت المملكة اجتماع الطاولة المستديرة التشاوري الذي عُقد لمناقشة إطلاق الهيئة الاستشارية المقترحة من قبل منظمة الأمم المتحدة، والتي ستُسند إليها شؤون الذكاء الاصطناعي، وجاء ذلك الاجتماع افتراضيًا ضمن أعمال القمة بالرياض، وكجزءٍ من المناقشات الأولية حول إمكانية تشكيل هيئة استشارية للأمم المتحدة لتعزيز الذكاء الاصطناعي الموثوق به والآمن والمستدام، بما يدعم حقوق الإنسان ويحقق السلام والازدهار، وبدأ الاجتماع بشرح موجز من ممثلة الأمم المتحدة يو بينغ شان عن خطة الأمم المتحدة و رؤية الأمين العام، وأوضح نائب مدير مركز المعلومات الوطني مشاري المشاري صعوبة الفصل بين البيانات والذكاء الاصطناعي الآن، الأولى هي الوقود والثانية هي المحرك، بدوره بين مدير الجامعة الأمريكية في السليمانية بالعراق البروفيسور بروس فيرغسون، أن الذكاء الاصطناعي قد يحسن جودة التعلم ويمكن الوصول إليه بسهولة، من جانبه أكد مدير الذكاء الاصطناعي في معهد ألان تورينغ في بريطانيا أدريان ويللر ضرورة مشاركة الجميع في مستقبل هذه التقنيات لأنها ستؤثر على حياتهم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيرش) تحدث في وقتٍ سابقٍ عن خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة في شكلٍ تقريرٍ حول التعاون الرقمي، وأعلن نيته بدء المناقشات حول تشكيل هيئةٍ استشارية تضم مختلف الجهات المعنية تقود التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.

توفير 18% من استهلاك الطاقة

من جهتها كشفت شركة أرامكو السعودية عن أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ساهمت في خفض إجمالي استهلاك الطاقة بنسبة 18% والصيانة 30% وأوقات الفحص بحوالي 40% في حقل خريص، جاء ذلك خلال مشاركتها في أعمال القمة التي عقدت تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تحت شعار «الذكاء الاصطناعي لخير البشرية جمعاء»، وقال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية أحمد بن عبدالرحمن السعدي، في ورقة عمل بعنوان (بناء منظومة للطاقة يحركها الذكاء الاصطناعي): «إن أرامكو تواصل تقدمها في مجال التحوّل الرقمي، ولذلك وضعت ثلاث ركائز أساس تستند عليها منظومة الذكاء الاصطناعي، وهي البيانات والبنية التحتية والتقنية وبناء القدرات، وأكد السعى إلى مضاعفة سعة تخزين البيانات أربع مرات بحلول عام 2025م لتصل إلى 400 بيتابايت، وذلك نتيجة لنشر أكثر من 100 ألف من الأجهزة الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء، وحلول الواقع الافتراضي، وعمليات الأمن السيبراني، وتحليل البيانات، مشيرًا إلى الاستثمار في إنشاء مركز بيانات عالمي المستوى قابل للتطوير، كما تخطط في الوقت نفسه لمضاعفة طاقته الاستيعابية من 9 ميجاوات إلى 17 ميجاوات بحلول عام 2030م، كما ستزيد البنية التحتية للحوسبة بمقدار أربعة أضعاف. كما استثمرت أرامكو في أكثر من 15 شركة ناشئة تركز على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، محليًا ودوليًا، وأنشأت مركز الثورة الصناعية الرابعة الذي يمتد على مساحة تزيد على 2500 م2 مخصصة لمستقبل الطاقة.

تدريب 2000 سعودي على تقنيات الذكاء الاصطناعي

وتوقع رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي تدريب 2000 سعودي على تقنيات الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات خلال الفترة المقبلة.. جاء ذلك في تصريح لرويترز على هامش قمة الذكاء الاصطناعى بالرياض، مشيرًا إلى أن الهيئة عملت منذ إنشائها على صياغة وتقديم الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ومشاركتها مع الكثير من الجهات الحكومية والخاصة بهدف توحيد الرؤى وإبراز الدور التكاملي معها، ووضع أسس التنافسية للانطلاق نحو الريادة الدولية للقطاع.