الفراغ المُمتلئ
تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2020 00:25 KSA
كل فراغ يمتلئ من تلقاء نفسه سواء بالغث أو السمين، فالفراغ كالإناء بين يدي الإنسان يملؤه بما يشاء حتى يفيض إما قيمةً أو سُخفاً، وصدق مصطفى محمود حين قال "إن الطبيعة تمقت التعطّل، وكل فراغ يتواجد في الحياة يمتلئ من تلقاء نفسه بالهم والشقاء".
الحياة مليئة بالفارغين روحاً وفكراً، المُمتلئين سواداً وجهلاً، تجدهم في كل مراحلها يتهافتون بين جنبات الطُرق، يتلصصون على المُنجزين، يسترقون السمع إليهم، يحاولون إعاقة خطواتهم، وإن فشلوا أمام صلابة أقدامهم يبدأون في حياكة الشائعات حولهم وتطريزها بألوان الأكاذيب والبهتان، بضاعتهم التضليل والتشويه والمكر، تجارتهم كاسدة لا تُدار إلا فيما بينهم، هم فارغون عمقاً ممتلئون سواداً، رغم اتساع طرقات الحياة أمامهم إلا أنهم حشروا أنفسهم بين أزِّقتها وقبعوا في جحورها الضيقة؛ اكتفوا بالمراقبة من خلال شقوقها الصغيرة وبث سمومهم خارجها، تجدهم كما ذكر تعالى في كتابه العظيم {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} وصلت أذيتهم إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فذهبت سيرتهم القذرة هباءً منثوراً وبقيت سيرة الحبيب عطراً منشوراً.
ومن أهم أسباب الفراغ الروحي هو البُعد عن الله وغياب استشعار وجوده الدائم بالقرب، والجهل والتخبط في الحياة دون تحديد الوجهة الصحيحة والهدف السامي من الوجود وكما قال ابن حزم رحمه الله "جاهل الأشياء أعمى لا يعرف أين يدور".
وأيضاً من أسبابه الجشع وعدم الرضا بعطاء الله ونعمه فتجد صاحبه دائماً حاد البصر فيما لدى غيره وأعمى لا يرى ما بين يديه من النِعم.
الفراغ الروحي والفكري مرض يولِّد قسوة في القلب ويحشو فراغاته بالسواد ويخنق الإبداع والطموح في مهده، فيُنشئ إنساناً ضعيفاً هشَّاً داخله نقصاً كبيراً فيحاول ترميمه بالاستنقاص من غيره.
بئس الحياة هي (حياة الفارغين الممتلئة بالآخرين) فقد أضاعوا بوصلة طريقهم وتخبطت اتجاهاتهم وأقحموا أوقاتهم في حيوات أخرى حتى لفظت حياتهم الحقيقية أنفاسها بين أيديهم، وللأسف تسربَّت أثارهم السلبية إلى المجتمع كافة وصدحت أصواتهم مُحدثة ضجةً فارغة، (فكلما زاد هدوء المُنجزين ارتفع ضجيج الفارغين).
لذلك احذر ذلك الفراغ المُمتلئ بالهم والشقاء والسواد، واملأ فراغك بالشغف والإطلاع والمعرفة وتأمُل جُزيئات الحياة وجمال الوجود موقناً بعِظَم الفراغ المُمتلئ بالحياة.
الحياة مليئة بالفارغين روحاً وفكراً، المُمتلئين سواداً وجهلاً، تجدهم في كل مراحلها يتهافتون بين جنبات الطُرق، يتلصصون على المُنجزين، يسترقون السمع إليهم، يحاولون إعاقة خطواتهم، وإن فشلوا أمام صلابة أقدامهم يبدأون في حياكة الشائعات حولهم وتطريزها بألوان الأكاذيب والبهتان، بضاعتهم التضليل والتشويه والمكر، تجارتهم كاسدة لا تُدار إلا فيما بينهم، هم فارغون عمقاً ممتلئون سواداً، رغم اتساع طرقات الحياة أمامهم إلا أنهم حشروا أنفسهم بين أزِّقتها وقبعوا في جحورها الضيقة؛ اكتفوا بالمراقبة من خلال شقوقها الصغيرة وبث سمومهم خارجها، تجدهم كما ذكر تعالى في كتابه العظيم {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} وصلت أذيتهم إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فذهبت سيرتهم القذرة هباءً منثوراً وبقيت سيرة الحبيب عطراً منشوراً.
ومن أهم أسباب الفراغ الروحي هو البُعد عن الله وغياب استشعار وجوده الدائم بالقرب، والجهل والتخبط في الحياة دون تحديد الوجهة الصحيحة والهدف السامي من الوجود وكما قال ابن حزم رحمه الله "جاهل الأشياء أعمى لا يعرف أين يدور".
وأيضاً من أسبابه الجشع وعدم الرضا بعطاء الله ونعمه فتجد صاحبه دائماً حاد البصر فيما لدى غيره وأعمى لا يرى ما بين يديه من النِعم.
الفراغ الروحي والفكري مرض يولِّد قسوة في القلب ويحشو فراغاته بالسواد ويخنق الإبداع والطموح في مهده، فيُنشئ إنساناً ضعيفاً هشَّاً داخله نقصاً كبيراً فيحاول ترميمه بالاستنقاص من غيره.
بئس الحياة هي (حياة الفارغين الممتلئة بالآخرين) فقد أضاعوا بوصلة طريقهم وتخبطت اتجاهاتهم وأقحموا أوقاتهم في حيوات أخرى حتى لفظت حياتهم الحقيقية أنفاسها بين أيديهم، وللأسف تسربَّت أثارهم السلبية إلى المجتمع كافة وصدحت أصواتهم مُحدثة ضجةً فارغة، (فكلما زاد هدوء المُنجزين ارتفع ضجيج الفارغين).
لذلك احذر ذلك الفراغ المُمتلئ بالهم والشقاء والسواد، واملأ فراغك بالشغف والإطلاع والمعرفة وتأمُل جُزيئات الحياة وجمال الوجود موقناً بعِظَم الفراغ المُمتلئ بالحياة.