محاربة خطاب الكراهية
تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2020 00:05 KSA
من أبرز مظاهر الحضارة في المجتمعات المتقدمة انتشار مظاهر لغة الحوار واحترام الرأي الآخر وتقبُّل الخلاف دون تجاوز أو تعدٍّ للأسس والأنظمة، إضافة إلى السعي لنشر ثقافة التسامح والسماحة، والعمل على أن يكون الهدف من الحوار هو الوصول إلى أرضية مشتركة للتفاهم بدلاً من أن يكون جدلاً وشجاراً وعصبية تهدف لإلزام الآخر برأي واحد فقط والإصرار على أنه الرأي الصحيح وماسواه خاطئ.
بالرغم من عدم وجود تعريف قانوني دولي لخطاب الكراهية إلا أن البعض يعرف خطاب الكراهية بأنه الخطاب الذي يتضمن عبارات تؤيد التحريض على الضرر وخصوصاً مايتعلق بالتمييز أو العدوانية أو العنف، وكثيراً ما ينشأ خطاب الكراهية مع نشأة الفرد والبيئة التي يتربى فيها سواء في المنزل أو في المدرسة ويليها الجامعة، فهذان من أهم العناصر التي تساهم في تشكيل المجتمع مستقبلاً، فإن سلمت تلك البيئات الرئيسية من خطاب الكراهية وجدت في أغلب الأحيان مجتمعاً مسالماً فمعظم خطابات الكراهية عادة مايكون لها جذور وكثيراً ماتنبت من خلال بذور يتمُّ زرعها وسقايتها مع مرور الزمن لتصبح مستقبلاً أشجاراً شائكة وغابة لدعاة الكراهية.
البعض يسعى للخلط بين خطاب الكراهية وبين حرية التعبير خصوصاً وأن الكثير حول العالم لا يضع أي قيد على حق الرأي ويجعله مطلقاً ولكنه يضع قيوداً وضوابط على التعبير عن هذا الرأي مثل احترام حقوق الآخرين وحماية الأمن القومي، ولذلك يأتي مسوغ رفض خطاب الكراهية من خلال تعارضه مع قيم التسامح والعيش المشترك التي يحتاجها جميع الأفراد حول العالم.
حرصت المملكة العربية السعودية لأن يكون من أولوياتها تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومواجهة خطابات الغلو والتطرف والكراهية والأحزاب المنحرفة والتركيز على شريحة الشباب من الجنسين لتأهيلهم وتدريبهم وحمايتهم من التطرف والغلو والأفكار الضالة والمنحرفة، وقد أكد مجلس الوزراء الموقر في جلسته الأخيرة أهمية مادعا إليه منتدى القيم الدينية السابع لقمة مجموعة العشرين الذي عقد برئاسة المملكة وبمشاركة نحو 500 شخصية من 45 دولة بشأن ضرورة مواجهة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والتعاون ونبذ العنف والعنصرية في مختلف المجتمعات الإنسانية، وتأكيد ضرورة تكاتف جهود المؤسسات الدينية الحكومية والوطنية والمنظمات الدولية لمواجهة خطاب التطرف والعنصرية والإسلاموفوبيا والعمل على غرس قيم الاعتدال والتسامح في ثقافة المجتمعات وأنظمتها.
البعض لا يتقبل أن يكون هناك حوار أو تفاهم بين الحضارات المختلفة ويصر على ضرورة أن يكون هناك صراع بينها ويتناسى سماحة الإسلام وتسامح، وقد نجحت المملكة قبل عام بإقرار «وثيقة مكة المكرمة» كدستور تاريخي لإرساء قيم التعايش بين الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب في البلدان الإسلامية من جهة وتحقيق السلم والوئام بين مكونات المجتمع الإنساني كافة من جهة أخرى.
بالرغم من عدم وجود تعريف قانوني دولي لخطاب الكراهية إلا أن البعض يعرف خطاب الكراهية بأنه الخطاب الذي يتضمن عبارات تؤيد التحريض على الضرر وخصوصاً مايتعلق بالتمييز أو العدوانية أو العنف، وكثيراً ما ينشأ خطاب الكراهية مع نشأة الفرد والبيئة التي يتربى فيها سواء في المنزل أو في المدرسة ويليها الجامعة، فهذان من أهم العناصر التي تساهم في تشكيل المجتمع مستقبلاً، فإن سلمت تلك البيئات الرئيسية من خطاب الكراهية وجدت في أغلب الأحيان مجتمعاً مسالماً فمعظم خطابات الكراهية عادة مايكون لها جذور وكثيراً ماتنبت من خلال بذور يتمُّ زرعها وسقايتها مع مرور الزمن لتصبح مستقبلاً أشجاراً شائكة وغابة لدعاة الكراهية.
البعض يسعى للخلط بين خطاب الكراهية وبين حرية التعبير خصوصاً وأن الكثير حول العالم لا يضع أي قيد على حق الرأي ويجعله مطلقاً ولكنه يضع قيوداً وضوابط على التعبير عن هذا الرأي مثل احترام حقوق الآخرين وحماية الأمن القومي، ولذلك يأتي مسوغ رفض خطاب الكراهية من خلال تعارضه مع قيم التسامح والعيش المشترك التي يحتاجها جميع الأفراد حول العالم.
حرصت المملكة العربية السعودية لأن يكون من أولوياتها تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومواجهة خطابات الغلو والتطرف والكراهية والأحزاب المنحرفة والتركيز على شريحة الشباب من الجنسين لتأهيلهم وتدريبهم وحمايتهم من التطرف والغلو والأفكار الضالة والمنحرفة، وقد أكد مجلس الوزراء الموقر في جلسته الأخيرة أهمية مادعا إليه منتدى القيم الدينية السابع لقمة مجموعة العشرين الذي عقد برئاسة المملكة وبمشاركة نحو 500 شخصية من 45 دولة بشأن ضرورة مواجهة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والتعاون ونبذ العنف والعنصرية في مختلف المجتمعات الإنسانية، وتأكيد ضرورة تكاتف جهود المؤسسات الدينية الحكومية والوطنية والمنظمات الدولية لمواجهة خطاب التطرف والعنصرية والإسلاموفوبيا والعمل على غرس قيم الاعتدال والتسامح في ثقافة المجتمعات وأنظمتها.
البعض لا يتقبل أن يكون هناك حوار أو تفاهم بين الحضارات المختلفة ويصر على ضرورة أن يكون هناك صراع بينها ويتناسى سماحة الإسلام وتسامح، وقد نجحت المملكة قبل عام بإقرار «وثيقة مكة المكرمة» كدستور تاريخي لإرساء قيم التعايش بين الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب في البلدان الإسلامية من جهة وتحقيق السلم والوئام بين مكونات المجتمع الإنساني كافة من جهة أخرى.