يوميات بين رفوف المكتبات
تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2020 00:03 KSA
مازال الناس يحبون اليوميات ويعشقون طريقتها، لأنها مختصرة وبسيطة وتحمل لهم المعنى بكلّ يسر وسلاسة، لذلك ها أنا أطرح بين يديكم هذه اليوميات الجديدة:
الأحد: الاتفاق مع الناس في الأفكار قد يؤدي إلى الركود والرتابة، وهذا درب مملّ، وقد انتبه إلى هذا المعنى الفيلسوف الساخر أوسكار وايلد حين قال: «عندما يكون الناس متفقين معي أشعر بأنني على خطأ»، ومن بعده جاء شاعر محافظة مرات العظيم حمد الحجّي فقال:
وإذا أُعجبَ الأنام بشيء
صرت منه في موقف المرتاب
الاثنين: أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان اسمه عبد الكعبة فسماه النبي عبد الله، ومن هنا نعلم قيمة الاسم وأهميته، ومازلت أحفظ مقولة لأبي بكر تُعتبر قاعدة أساسية من قواعد الادّخار والاقتصاد حين قال: «إني لأُبغِض أهل بيتٍ ينفقون رزق أيام في يوم».
الثلاثاء: من الفلاسفة الذين أقرأ لهم كلّ شهر مرتين أو ثلاثاً الفيلسوف جورج برنارد شو، نعم أقرأ له ليس لأنه نباتي، وليس لأنه رفض جائزة نوبل، بل لأنه قال مقولات تطايرت في كل أنحاء الكرة الأرضية، ومن أبرز هذه المقولات عبارته الشهيرة حين قال: «يكفي المرأة رجل واحد لكي تفهم جميع الرجال، ولكن لا يكفي الرجل مئات النساء حتى يفهم امرأة واحدة».
الأربعاء: من العلماء الذين يشتاق لهم قلبي وتتوق إليهم روحي الإمام الزاهد الصوفي المعروف بِشْر الحافي، الذي لُقِّب بالحافي لشدة زهده وتعفّفه، وقال عنه الخليفة المأمون: «لم يعد في بغداد أحد يُستحى منه غير بِشْر الحافي»، وقد تعلّمتُ منه قواعد كثيرة من أهمها عبارته الشهيرة التي قال فيها: «بي داءٌ.. ما لم أعالج نفسي لا أتفرّغ لغيري، فإذا عالجتُ نفسي تفرّغتُ لغيري»، ثم أكملها بعبارة أصبحت لي نبراساً يقول فيها: «أصلح سريرتك أولاً ثم اعبد الله حيثما شئت»!
الخميس: يعتقد البعض أن البوذية ديانة، والحقيقة أنها نمط في الحياة وأسلوب للمعيشة، وهي تُنسب إلى بوذا، وبوذا كلمة هندية تعني المستنير، وقد كتب بوذا لزوجته ياسودارا قائلاً: «على المرء أن يتزوج في حياته مرتين: يتزوج امرأة وينجب منها أطفالاً يخدمون البشرية، ويتزوج المعرفة ويعيش معها في عرسٍ دائم».
الجمعة: بيكاسو من الفنانين الذين تنطبق عليهم مقولة «ابن الوزّ عوّام»، لأنه درس الفنّ منذ نعومة أظفاره على يد أبيه الذي كان مدرّساً للرسم، وقد تنقّل في مذاهب الرسم حتى استقرّ أخيراً على المدرسة التكعيبية، وأصبح رائدها الأول، وقد لخّص بيكاسو طقوسه في الرسم قائلاً: «عندما أبدأ بالرسم أُنزل جسدي خارج باب الاستديو، كما يفعل المسلمون عندما يدخلون المسجد للصلاة.. إن الرسم عندي استغراق روحي».
السبت: أصحاب المواهب والمهارات يعشقون عملهم ويحبون أدواتهم، لذلك يتمنّون القرب من هذه الأدوات في الحياة والممات، لذلك يقول بيكاسو: أودّ أن أموت والفرشاة في يدي، أرسم بها، وألواني أمامي أراها في كلّ لحظة.
الأحد: الاتفاق مع الناس في الأفكار قد يؤدي إلى الركود والرتابة، وهذا درب مملّ، وقد انتبه إلى هذا المعنى الفيلسوف الساخر أوسكار وايلد حين قال: «عندما يكون الناس متفقين معي أشعر بأنني على خطأ»، ومن بعده جاء شاعر محافظة مرات العظيم حمد الحجّي فقال:
وإذا أُعجبَ الأنام بشيء
صرت منه في موقف المرتاب
الاثنين: أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان اسمه عبد الكعبة فسماه النبي عبد الله، ومن هنا نعلم قيمة الاسم وأهميته، ومازلت أحفظ مقولة لأبي بكر تُعتبر قاعدة أساسية من قواعد الادّخار والاقتصاد حين قال: «إني لأُبغِض أهل بيتٍ ينفقون رزق أيام في يوم».
الثلاثاء: من الفلاسفة الذين أقرأ لهم كلّ شهر مرتين أو ثلاثاً الفيلسوف جورج برنارد شو، نعم أقرأ له ليس لأنه نباتي، وليس لأنه رفض جائزة نوبل، بل لأنه قال مقولات تطايرت في كل أنحاء الكرة الأرضية، ومن أبرز هذه المقولات عبارته الشهيرة حين قال: «يكفي المرأة رجل واحد لكي تفهم جميع الرجال، ولكن لا يكفي الرجل مئات النساء حتى يفهم امرأة واحدة».
الأربعاء: من العلماء الذين يشتاق لهم قلبي وتتوق إليهم روحي الإمام الزاهد الصوفي المعروف بِشْر الحافي، الذي لُقِّب بالحافي لشدة زهده وتعفّفه، وقال عنه الخليفة المأمون: «لم يعد في بغداد أحد يُستحى منه غير بِشْر الحافي»، وقد تعلّمتُ منه قواعد كثيرة من أهمها عبارته الشهيرة التي قال فيها: «بي داءٌ.. ما لم أعالج نفسي لا أتفرّغ لغيري، فإذا عالجتُ نفسي تفرّغتُ لغيري»، ثم أكملها بعبارة أصبحت لي نبراساً يقول فيها: «أصلح سريرتك أولاً ثم اعبد الله حيثما شئت»!
الخميس: يعتقد البعض أن البوذية ديانة، والحقيقة أنها نمط في الحياة وأسلوب للمعيشة، وهي تُنسب إلى بوذا، وبوذا كلمة هندية تعني المستنير، وقد كتب بوذا لزوجته ياسودارا قائلاً: «على المرء أن يتزوج في حياته مرتين: يتزوج امرأة وينجب منها أطفالاً يخدمون البشرية، ويتزوج المعرفة ويعيش معها في عرسٍ دائم».
الجمعة: بيكاسو من الفنانين الذين تنطبق عليهم مقولة «ابن الوزّ عوّام»، لأنه درس الفنّ منذ نعومة أظفاره على يد أبيه الذي كان مدرّساً للرسم، وقد تنقّل في مذاهب الرسم حتى استقرّ أخيراً على المدرسة التكعيبية، وأصبح رائدها الأول، وقد لخّص بيكاسو طقوسه في الرسم قائلاً: «عندما أبدأ بالرسم أُنزل جسدي خارج باب الاستديو، كما يفعل المسلمون عندما يدخلون المسجد للصلاة.. إن الرسم عندي استغراق روحي».
السبت: أصحاب المواهب والمهارات يعشقون عملهم ويحبون أدواتهم، لذلك يتمنّون القرب من هذه الأدوات في الحياة والممات، لذلك يقول بيكاسو: أودّ أن أموت والفرشاة في يدي، أرسم بها، وألواني أمامي أراها في كلّ لحظة.