الدين والحياة
تاريخ النشر: 07 نوفمبر 2020 00:14 KSA
نحن أمة لم نحيَ بهذه الدنيا إلا بعد أن ارتضينا لنا ديناً تمسكنا به وجعلناه رديف الحياة حينما عشنا فيها، وعلمنا أنه سبب السعادة فيها، ارتضينا أحكامه لنا سلوكاً ولم نخطُ خطوة فيها بدونه. فالحياة بمنأى عن الدين هي حياة فاشلة تمتلئ بكثير من المخالفات الشرعية وهي التي تؤدي بالإنسان الى مخالفة أحكام الدين، والإنسان اذا خالف الدين سقط في مهاوي الردى، فالتمسك به سبب بلا شك للعيش في هذه الحياة بكثير من السعادة التي منبعها طريق رسمه الله للآخرة سليماً آمناً للوصول اليها ثم العيش يوم تصلها آمناً، فالدين اعترف بالحياة الآخرة ورسم الطريق إليها وأسباب الأمان فيها، وعلى الإنسان أن يحفظ حياته في الحياتين كلتيهما ليأمن فيهما من الشرور، فتمسكه بالدين إنما هو ليصل إليهما، إلى الأمن فيهما من كل الشرور، والإسلام يحفظ الإنسان من كل الشرور بكل تشريعاته وبما يرشد إليه ويدعو أتباعه الى اتباع أحكامه من أجل التخلص من كل هذه الشرور، والحق باقٍ دائماً، والباطل يزول بمجرد ظهوره، والإسلام يحكم بإزالته ما دام الإنسان المؤمن قادراً على إزالة الباطل والثبات على الحق، وعليه فالإسلام الدين الوحيد الذي يصل الناس فيه الى الحق بسهولة وبطريقة حاسمة لأنه يبني حياة على الحق ويزهق الباطل عبر أحكامه التي لا ترتضي الباطل أبداً، فكل الأحكام تمنع الباطل وتزهقه وهو الخلق الذي أرساه الإسلام.