فوضى الغرب والتزام الشرق
تاريخ النشر: 07 نوفمبر 2020 00:14 KSA
استوقفني خبر عن تايوان بمرور ٢٠٠ يوم دون وجود حالة كورونا (كوفيد ١٩)، في حين نجد أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تعلن عن نيتها الإغلاق مرة أخرى بسبب تفشي وارتفاع الإصابات بالمرض. كذلك نجد أن أعداد الإصابات في الشرق الأقصى أقل منها في أوروبا والولايات المتحدة، ونتساءل عن السبب، هل هو ناجم عن تركيبة المجتمع وتصرفات أفراده والإيمان المفرط بالحرية في السلوك والتصرفات بحيث لا يهتم لحدود غيره؟، في الواقع نجد أن الغرب يؤمن ويفرط في إعطاء الحرية الفردية دون ضوابط مما ينجم عنه عدم احترام حدود الغير وبالتالي الانضباط في مواجهة المتغيرات الخارجية. في حين نجد أن احترام حدود الغير وعدم الانجراف في التحرر من القوانين هو نهج الشرق الأقصى ، بمعنى أن احترام حدود الغير هو الأساس عندهم. بل يعد الاحترام هو بعد أساسي في ثقافتهم يجب أن يعتد به. الغرب تنص قوانينهم وأسس أنظمتهم على احترام الحدود في التعامل والانضباط ولكن انجراف مواطنيهم أحياناً يحدث بسبب أبعاد يحض عليها ساستهم فتحدث الفجوة. ومن طبيعة الإنسان الانجراف وادعاء ما ليس له وما يرده هو العرف والمجتمع وأسلوب حياته. لذلك نجد سيطرة أكبر واهتماماً بالمجتمع مقارنة بالفرد وهو خط رفيع قد لا يلحظه الفرد في غمرة انغماسه في فرديته.
وبالتالي نجد أنفسنا أمام قطبين، الأول فرد وأناني في تعامله ومكتسباته والثاني جماعي ويهتم بتغليب مصلحة المجتمع على الفرد. ولعل احترام الحدود يعكس مدى رقي المجتمع وتقدمه. ولعل ما أثر في الغرب وانجرافه هو البعد السياسي وحرص الساسة على قيادة الجموع الى مواقف تخدم فيها مصالحها الأمر الذي يعزز الانحرافات التي نراها. والتي عادة ما تكون مخالفة للمنطق ولكن تخدم الفردية بصورة كبيرة.
ولعل حرص بلادنا على اتباع تعاليم الدين الإسلامي وتطبيقها وجعلها المصدر الأساسي للنظام يعزز البعد المجتمعي وتغليب مصلحة المجتمع على الفرد. لذلك نجد أن نمطنا يختلف عن النمط الغربي لأن الهدف لدينا يختلف عن الهدف لديهم، فنحن نغلب المجتمع على الفرد. لذلك ليس كل ماهو في الغرب صالحاً للتطبيق ويصب في المصالح العامة.
وبالتالي نجد أنفسنا أمام قطبين، الأول فرد وأناني في تعامله ومكتسباته والثاني جماعي ويهتم بتغليب مصلحة المجتمع على الفرد. ولعل احترام الحدود يعكس مدى رقي المجتمع وتقدمه. ولعل ما أثر في الغرب وانجرافه هو البعد السياسي وحرص الساسة على قيادة الجموع الى مواقف تخدم فيها مصالحها الأمر الذي يعزز الانحرافات التي نراها. والتي عادة ما تكون مخالفة للمنطق ولكن تخدم الفردية بصورة كبيرة.
ولعل حرص بلادنا على اتباع تعاليم الدين الإسلامي وتطبيقها وجعلها المصدر الأساسي للنظام يعزز البعد المجتمعي وتغليب مصلحة المجتمع على الفرد. لذلك نجد أن نمطنا يختلف عن النمط الغربي لأن الهدف لدينا يختلف عن الهدف لديهم، فنحن نغلب المجتمع على الفرد. لذلك ليس كل ماهو في الغرب صالحاً للتطبيق ويصب في المصالح العامة.