الزيارات الرشيقة لبعض مكتبات بريدة
تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2020 00:05 KSA
طلب مني بعض الأحباب والأصحاب أن أكتب ذكرياتي مع المكتبات في داخل المملكة وخارجها، وقد وجدت الموضوع ظريفاً لطيفاً خفيفاً، خاصةً وأن علاقتي بالمكتبات في كل مدينة من المدن تأخذ شكل الحب من أول نظرة وأيضاً الحب من طرف واحد، فكل مكتبة أشاهدها أقع في غرامها وأحبها ولكنها لا تحبني، فأنا أدخل المكتبة راغباً وعاشقاً، ولكن إذا أردت كتاباً منها فلابد أن أدفع، وهذا ما أعنيه عندما قلت من طرف واحد.
بالتأكيد فإن المكتبات التي زرتها في أنحاء العالم كثيرة، لذلك سأبدأ مقالي اليوم بالحديث عن علاقتي بمكتبات بريدة، التي أزورها بين فترة وأخرى، أتذكر أن أول مكتبة دخلتها في بريدة كانت مكتبة صغيرة لا أتذكر اسمها في شارع الصناعة، يملكها رجل يقال له «الفرج»، ولا أدري إن كان من الأموات أو الأحياء، لذلك أقول رحمه الله على كل حال، كانت مكتبة صغيرة جداً، ومن هذه المكتبة تعرَّفت على ديوان الشاعر الإماراتي مانع العبد اللطيف، وأتذكر في تلك الأيام وأعني بها عام 1407هـ أنني كنت مفتوناً «سامحني الله بالشعر»، وكان الشعر يستحوذ على وقتي ويأكل يومي وليلي، ومن تلك المكتبة كنت أغذِّي حماقاتي الشعرية. أما الذكريات الأخرى فكانت في مكتبة الملك سعود العريقة في بريدة، وهذه المكتبة أمدَّتني بكتاب الشيخ حمود التويجري -رحمه الله-، وقد كنت في هذا الوقت ميَّالاً إلى قراءة كتب هذا الرجل التي غذَّتني كثيراً أثناء تأليفي كتابي «الغثاء الأحوى في غرائب الفتوى»، أما ثالثة المكتبات فهي مكتبة «العليقي» التي كانت تزودني بالصحف والمجلات، وأنا في ذلك الوقت كنت من المتواصلين والقريبين جداً من المجلات والدوريات كالمجلة العربية ومجلة العرب الكونية واليمامة واقرأ وملحق الأربعاء، ومن الغريب أنني كنت أحلم بالكتابة في المجلة العربية واليمامة وملحق الأربعاء، ومن الغريب أيضاً أن الأحلام تحققت لأنني كنت أحلم وأثناء الحلم كنت أبحث عن مفسر للأحلام، بل كنت أطور أدواتي الإبداعية حتى أحقق أحلامي الكتابية.
حسناً ماذا بقي:
بقي القول: يعلم أصحابي وأولئك الذين قرأوا سيرتي أني عشت في بريدة سنة واحدة، وهذه الجولات كانت كلها خلال تلك السنة، أما جولاتي في بقية المدن فسأذكرها في مقالات قادمة، وأنا متأكد أن الذاكرة ستمدّني بكل ما أحتاجه من معلومات وبيانات تولَّدت وتكوَّنت من تلك المكتبات.
بالتأكيد فإن المكتبات التي زرتها في أنحاء العالم كثيرة، لذلك سأبدأ مقالي اليوم بالحديث عن علاقتي بمكتبات بريدة، التي أزورها بين فترة وأخرى، أتذكر أن أول مكتبة دخلتها في بريدة كانت مكتبة صغيرة لا أتذكر اسمها في شارع الصناعة، يملكها رجل يقال له «الفرج»، ولا أدري إن كان من الأموات أو الأحياء، لذلك أقول رحمه الله على كل حال، كانت مكتبة صغيرة جداً، ومن هذه المكتبة تعرَّفت على ديوان الشاعر الإماراتي مانع العبد اللطيف، وأتذكر في تلك الأيام وأعني بها عام 1407هـ أنني كنت مفتوناً «سامحني الله بالشعر»، وكان الشعر يستحوذ على وقتي ويأكل يومي وليلي، ومن تلك المكتبة كنت أغذِّي حماقاتي الشعرية. أما الذكريات الأخرى فكانت في مكتبة الملك سعود العريقة في بريدة، وهذه المكتبة أمدَّتني بكتاب الشيخ حمود التويجري -رحمه الله-، وقد كنت في هذا الوقت ميَّالاً إلى قراءة كتب هذا الرجل التي غذَّتني كثيراً أثناء تأليفي كتابي «الغثاء الأحوى في غرائب الفتوى»، أما ثالثة المكتبات فهي مكتبة «العليقي» التي كانت تزودني بالصحف والمجلات، وأنا في ذلك الوقت كنت من المتواصلين والقريبين جداً من المجلات والدوريات كالمجلة العربية ومجلة العرب الكونية واليمامة واقرأ وملحق الأربعاء، ومن الغريب أنني كنت أحلم بالكتابة في المجلة العربية واليمامة وملحق الأربعاء، ومن الغريب أيضاً أن الأحلام تحققت لأنني كنت أحلم وأثناء الحلم كنت أبحث عن مفسر للأحلام، بل كنت أطور أدواتي الإبداعية حتى أحقق أحلامي الكتابية.
حسناً ماذا بقي:
بقي القول: يعلم أصحابي وأولئك الذين قرأوا سيرتي أني عشت في بريدة سنة واحدة، وهذه الجولات كانت كلها خلال تلك السنة، أما جولاتي في بقية المدن فسأذكرها في مقالات قادمة، وأنا متأكد أن الذاكرة ستمدّني بكل ما أحتاجه من معلومات وبيانات تولَّدت وتكوَّنت من تلك المكتبات.