لكل بلد بوكو حرامها!
تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2020 00:14 KSA
بعيدًا عن نظرية المؤامرة وقريبًا منها بات، من الثابت أن لكل دولة أو قوة إسلامية «بوكو حرامها»، تفتت من قواها وتعطل تنميتها وتطرد كل محاولة للنهوض بها! وتختلف المسميات والتنويعات التي تتمحك بالإسلام في إشارة واضحة على ربط الإسلام بكل جريمة إرهابية ترتكبها هذه الجماعة أو تلك والإسلام منها براء!
وبات من الواضح كذلك أن رعاة الإرهاب المحترفين، حققوا نجاحات مذهلة في الفك والتركيب والتصنيع والتنويع، بحيث تنشأ هذه الجماعة أو تلك، رافعة شعار التغيير أو الإصلاح، قبل أن تغرق تمامًا في مستنقع الإرهاب، وتخرج منه ملتذة بشرب الدماء!
بالأمس، ذبح مقاتلو جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا 43 مزارعاً على الأقل كانوا يعملون في حقول الأرز في مدينة مايدوغوري وأصابوا 6 آخرين بجروح، وفق ما أفاد فصيل مسلّح مناهض.. «مناهض لها وليس للإرهاب بالتأكيد» فنيجيريا التي زرتها مرات عديدة في التسعينيات بها من عناصر الفتنة الكثير والكثير!
كالمعتاد في مثل هذه الحالات، يخرج الرئيس النيجيري، محمد بخاري، ليعلن إدانة مقتل هؤلاء المزارعين الكادحين على أيدي إرهابيين، مؤكدًا أن «البلد كله مجروح من جراء هذه الاغتيالات غير المعقولة».
المؤلم أن جماعة «بوكو حرام» استهلت نشاطها باسم «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد»، ثم تحولت إلى «بوكو حرام»، وتعني «التعليم وفقاً للمناهج الغربية حرام»! حينها وقف زعيمها محمد يوسف ليعلن أنه لكي يتم تطبيق الشريعة الإسلامية، لابد من التغيير الكامل والشامل لمناهج التعليم!
حينها أيضًا تعامل الناس مع الدعوة بهدوء، قبل أن يظهر الرجل من جديد ليؤكد أن حربه من أجل تحقيق أهداف الحركة ستكون طويلة، ولن تتوقف قبل الوصول إلى ما تبتغيه!
إنها نيجيريا أكبر دولة مسلمة في غرب إفريقيا وصاحبة أقوى اقتصاد وأكثر ثروات طبيعية، ولأن ذلك كذلك، ولأن عمليات تهريب الأموال وغيرها من أشكال الفساد، فضلا عن التوتر بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي، والحرب الأهلية بين الهوسا واليوربا، لم تكن كافية لانكفاء نيجيريا على نفسها، كان لابد من انتشار «بوكو حرام» التي تتمدد الآن في النيجر وتشاد والكاميرون، كما يتمدد «داعش» في أكثر من منطقة ومكان!
تأمل ما جرى ويجري للدول الإسلامية في آسيا أيضًا، ستجد شيئًا من ذلك، وحتى في دول الأقليات المسلمة ستظهر مثل هذه الحركات كلما أوشكت أي أقلية على انتزاع حقها!
ثم تأمل حال الإسلام والمسلمين في أوروبا والعالم كله، لو أن كل الدول الإسلامية كانت تنعم بالهدوء والأمان والاستقرار، وعندها تتفق معي على حقيقة أن لكل دولة أو قوة مسلمة «بوكو حرامها» تهدها وتشل يديها وتفسح الطريق لغيرها!
ولماذا نخرج من نيجيريا؟! تأمل معي كيف بزغ فجر الإسلام في ربوع إفريقيا الغربية على يد الصحابي الجليل عقبة بن نافع وذلك في القرن الأول الهجري، وكيف انتشر في بلاد «هوسا» في القرن الخامس الهجري، وكيف شهدت منطقة غرب إفريقيا حضارات إسلامية مختلفة، وكيف كانت «تمبكتو» في القرن السابع الهجري -الثالث عشر الميلادي- مركزاً للثقافة الاسلامية، وحينها أيضًا قد تفهم معي أو مثلي لماذا تظهر حركات دموية بهذا الشكل البغيض؟!
وبات من الواضح كذلك أن رعاة الإرهاب المحترفين، حققوا نجاحات مذهلة في الفك والتركيب والتصنيع والتنويع، بحيث تنشأ هذه الجماعة أو تلك، رافعة شعار التغيير أو الإصلاح، قبل أن تغرق تمامًا في مستنقع الإرهاب، وتخرج منه ملتذة بشرب الدماء!
بالأمس، ذبح مقاتلو جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا 43 مزارعاً على الأقل كانوا يعملون في حقول الأرز في مدينة مايدوغوري وأصابوا 6 آخرين بجروح، وفق ما أفاد فصيل مسلّح مناهض.. «مناهض لها وليس للإرهاب بالتأكيد» فنيجيريا التي زرتها مرات عديدة في التسعينيات بها من عناصر الفتنة الكثير والكثير!
كالمعتاد في مثل هذه الحالات، يخرج الرئيس النيجيري، محمد بخاري، ليعلن إدانة مقتل هؤلاء المزارعين الكادحين على أيدي إرهابيين، مؤكدًا أن «البلد كله مجروح من جراء هذه الاغتيالات غير المعقولة».
المؤلم أن جماعة «بوكو حرام» استهلت نشاطها باسم «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد»، ثم تحولت إلى «بوكو حرام»، وتعني «التعليم وفقاً للمناهج الغربية حرام»! حينها وقف زعيمها محمد يوسف ليعلن أنه لكي يتم تطبيق الشريعة الإسلامية، لابد من التغيير الكامل والشامل لمناهج التعليم!
حينها أيضًا تعامل الناس مع الدعوة بهدوء، قبل أن يظهر الرجل من جديد ليؤكد أن حربه من أجل تحقيق أهداف الحركة ستكون طويلة، ولن تتوقف قبل الوصول إلى ما تبتغيه!
إنها نيجيريا أكبر دولة مسلمة في غرب إفريقيا وصاحبة أقوى اقتصاد وأكثر ثروات طبيعية، ولأن ذلك كذلك، ولأن عمليات تهريب الأموال وغيرها من أشكال الفساد، فضلا عن التوتر بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي، والحرب الأهلية بين الهوسا واليوربا، لم تكن كافية لانكفاء نيجيريا على نفسها، كان لابد من انتشار «بوكو حرام» التي تتمدد الآن في النيجر وتشاد والكاميرون، كما يتمدد «داعش» في أكثر من منطقة ومكان!
تأمل ما جرى ويجري للدول الإسلامية في آسيا أيضًا، ستجد شيئًا من ذلك، وحتى في دول الأقليات المسلمة ستظهر مثل هذه الحركات كلما أوشكت أي أقلية على انتزاع حقها!
ثم تأمل حال الإسلام والمسلمين في أوروبا والعالم كله، لو أن كل الدول الإسلامية كانت تنعم بالهدوء والأمان والاستقرار، وعندها تتفق معي على حقيقة أن لكل دولة أو قوة مسلمة «بوكو حرامها» تهدها وتشل يديها وتفسح الطريق لغيرها!
ولماذا نخرج من نيجيريا؟! تأمل معي كيف بزغ فجر الإسلام في ربوع إفريقيا الغربية على يد الصحابي الجليل عقبة بن نافع وذلك في القرن الأول الهجري، وكيف انتشر في بلاد «هوسا» في القرن الخامس الهجري، وكيف شهدت منطقة غرب إفريقيا حضارات إسلامية مختلفة، وكيف كانت «تمبكتو» في القرن السابع الهجري -الثالث عشر الميلادي- مركزاً للثقافة الاسلامية، وحينها أيضًا قد تفهم معي أو مثلي لماذا تظهر حركات دموية بهذا الشكل البغيض؟!