أتمنى على المرور..!!

ليس هناك أجمل من النظام، و(لا) أغرب من أولئك الذين يكرهونه جداً وكأن النظام هو عدوهم الذي يميزهم ويعاملهم هم وحدهم بقسوة دون غيرهم، بينما هو (لا) يفرق أبداً بين أحد على أحد، والحديث هنا كان بيني وبين شاب تجاوزت مخالفاته العشرين ألف ريال، حيث أتعبني جداً حين كنت أحاول أن أشرح له الفرق بيني وبينه، حيث أقود سيارتي وأحترم القانون الذي يحفظ عليَّ حياتي وحياة الآخرين، وكان هو يصر على مظلوميته، وأصرُّ أنا على أنه هو الظالم لنفسه!!. والسؤال هنا هو مني لكل الذين يتحدثون عن المخالفات المرورية والتي بحق أصبحت هي الرادع الأول لكل المستهترين وكل الذين أسميهم أنا أعداء الحياة والسلامة، أين أنتم من النظام واحترام القانون..؟.

كنت أحدثه عن أنني أتعامل مع تعليمات المرور بجدية وبالتالي أصل إلى وجهتي بهدوء دون لمعة من كاميرات «ساهر»، والحمد لله على ذلك وحتى وإن وصلت رسالة مخالفة تكون بالفعل عن سهو وعدم قصد، وإن عددها قليل جداً وقد (لا) يتجاوز المخالفة الواحدة خلال عامين، وهذه حقيقة أكتبها وأنا أعيشها بالفعل مع النظام، وقد نجحت بالفعل في تعليم أولادي احترام القانون وتدريبهم عليه، وكلهم بفضل الله اليوم يمضون ويعودون في سلام وهدوء، وكلهم يسيرون في نفس الاتجاه الذي دربتهم وعلمتهم عليه، وهنا يكون الفرق بين من يحترم النظام وآخر يتجاوزه بعمد، و(لا) دليل على حضارة الشعوب أكثر من الشارع الذي يمنحك الانطباع الأول عن المكان وساكنيه، حيث القيادة هي المؤشر الأول الذي يدلك على وعي الشعوب!!.


(خاتمة الهمزة).. شكراً للمرور وقراراته وأنظمته الصارمة والتي بالفعل نجحت في حفظ الأرواح وأنجزت الكثير على أرض الواقع، وإن كان لي من أمنية فهي فقط تخفيف قيمة المخالفات بما يتناسب مع دخول الناس.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
;
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
;
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات
أرقام الميزانية.. تثبت قوة الاقتصاد السعودي
ورود
;
حان دور (مؤتمر يالطا) جديد
الحضارة والتنمية
خط الجنوب وإجراء (مأمول)!
الشورى: مطالبة وباقي الاستجابة!!