خطوات في بناء وهدم العادات
تاريخ النشر: 01 يناير 2021 00:05 KSA
اليوم، انتهيت من مسّودة كتابي الجديد الذي يحمل عنوان: «خطوات في بناء وهدم العادات»، هذا الكتاب جاء من أجل تغطية زاوية أو سد ثغرة مهمة في حياتنا، وهي العادات وأهميتها وكيف تتشكل إذا كانت حسنة وخطورتها إذا كانت سيئة.
ومن الغريب أن العادات هي تلك الخيوط الخفية التي ترسم شخصياتنا بشكل كامل ومن الغريب أيضاً أننا لا نشعر بل لا نرى هذه الخيوط ولقد صدق الفيلسوف صمويل جونسون حين قال: «إن الأغلال الصغيرة للغاية كالعادات نادراً ما تكون ثقيلة لدرجة يمكننا معها أن نشعر بها، إلا أنها شديدة القوة لدرجة تجعل من الصعب كسرها».
إن أمر العادات في غاية الأهمية ومع هذا لا أجد أنها تعطى الاهتمام والالتفات لذلك جاءت فكرة هذا الكتاب، ومن الجميل أنني استقيت أصوله وخطوطه العامة من ديوان الشعر العربي، أعني أن العادات والحديث عنها أستلهمته من ثمانية أبيات شعرية وهي على النحو التالي:
البيت الأول يقول جرير:
تَعَوَّدْ صالحَ الأخلاقِ، إنّي
رأيتُ المرءَ يَألَفُ ما اسْتَعادَا
البيت الثاني يقول يزيد بن الجهم الهلالي:
فَإِنِّي امرؤ عودت نَفسِي عَادَة
وكل امْرِئ جَار على مَا تعودا
البيت الثالث ويقول أبو الفتح البستي:
إِذا فطمْتَ امرءاً عن عادةٍ قدمَتْ
فاجعلْ له يا عقيدَ الفضلِ تَدريجا
ولا تعنِّفْ إذا قوَّمْتَ ذا عِوَجٍ
فرُبّما أعقَبَ التقويمَ تعوِيجا
البيت الرابع يقول أبو العلاء المعري:
الطَبعُ شيء قَديمٌ لا يُحَسُّ بِهِ
وَعادَةُ المَرءِ تُدعى طَبعَهُ الثاني
البيت الخامس يقول الرصافي:
كل ابنِ آدم مقهور بعادات
لهنّ يَنقاد في كل الإرادات
يَجري عليهنّ فيما يبتغيه ولا
يَنفكّ عنهنّ حتى في الملّذات
قد يَستلِذّ الفتى ما أعتاد من ضرر
حتى يرى في تعاطيه المسرّات
عادات كل أمرئ تأبى عليه بأن
تكون حاجاته إلاّ كثيرات
العبارة السادسة يقول أبو حنيفة:
(عَادَات السَّادَات، سَادَات الْعَادَات)
البيت السابع يقول الشاعر القروي:
نَصَحْتُكَ لاَ تَأْلَفْ سِوَى الْعَادَةِ الَّتِي
يَسُرُّكَ مِنْهَا مَنْشَأٌ وَمَصِيرُ
فَلَمْ أَرَ كَالْعَادَاتِ شَيْئًا بِنَاؤُهُ
يَسِيرٌ وَأَمَّا هَدْمُهُ فَعَسِيرُ
البيت الثامن يقول المتنبي:
لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا
وَعادَتُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا
حسناً ماذا بقي:
بقي القول: يا قوم هذه كلمات حول العادات فماذا لديكم من الأفكار والاقتراحات؟.
ومن الغريب أن العادات هي تلك الخيوط الخفية التي ترسم شخصياتنا بشكل كامل ومن الغريب أيضاً أننا لا نشعر بل لا نرى هذه الخيوط ولقد صدق الفيلسوف صمويل جونسون حين قال: «إن الأغلال الصغيرة للغاية كالعادات نادراً ما تكون ثقيلة لدرجة يمكننا معها أن نشعر بها، إلا أنها شديدة القوة لدرجة تجعل من الصعب كسرها».
إن أمر العادات في غاية الأهمية ومع هذا لا أجد أنها تعطى الاهتمام والالتفات لذلك جاءت فكرة هذا الكتاب، ومن الجميل أنني استقيت أصوله وخطوطه العامة من ديوان الشعر العربي، أعني أن العادات والحديث عنها أستلهمته من ثمانية أبيات شعرية وهي على النحو التالي:
البيت الأول يقول جرير:
تَعَوَّدْ صالحَ الأخلاقِ، إنّي
رأيتُ المرءَ يَألَفُ ما اسْتَعادَا
البيت الثاني يقول يزيد بن الجهم الهلالي:
فَإِنِّي امرؤ عودت نَفسِي عَادَة
وكل امْرِئ جَار على مَا تعودا
البيت الثالث ويقول أبو الفتح البستي:
إِذا فطمْتَ امرءاً عن عادةٍ قدمَتْ
فاجعلْ له يا عقيدَ الفضلِ تَدريجا
ولا تعنِّفْ إذا قوَّمْتَ ذا عِوَجٍ
فرُبّما أعقَبَ التقويمَ تعوِيجا
البيت الرابع يقول أبو العلاء المعري:
الطَبعُ شيء قَديمٌ لا يُحَسُّ بِهِ
وَعادَةُ المَرءِ تُدعى طَبعَهُ الثاني
البيت الخامس يقول الرصافي:
كل ابنِ آدم مقهور بعادات
لهنّ يَنقاد في كل الإرادات
يَجري عليهنّ فيما يبتغيه ولا
يَنفكّ عنهنّ حتى في الملّذات
قد يَستلِذّ الفتى ما أعتاد من ضرر
حتى يرى في تعاطيه المسرّات
عادات كل أمرئ تأبى عليه بأن
تكون حاجاته إلاّ كثيرات
العبارة السادسة يقول أبو حنيفة:
(عَادَات السَّادَات، سَادَات الْعَادَات)
البيت السابع يقول الشاعر القروي:
نَصَحْتُكَ لاَ تَأْلَفْ سِوَى الْعَادَةِ الَّتِي
يَسُرُّكَ مِنْهَا مَنْشَأٌ وَمَصِيرُ
فَلَمْ أَرَ كَالْعَادَاتِ شَيْئًا بِنَاؤُهُ
يَسِيرٌ وَأَمَّا هَدْمُهُ فَعَسِيرُ
البيت الثامن يقول المتنبي:
لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا
وَعادَتُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا
حسناً ماذا بقي:
بقي القول: يا قوم هذه كلمات حول العادات فماذا لديكم من الأفكار والاقتراحات؟.