«وتبدّى الجَمال في فرسان»

قصيدة الشاعر اللواء عبد القادر كمال لاقت إعجاب العديدين أثناء الزيارة الميمونة لجيزان المدينة وفرسان الجزيرة الحالمة، ضمن الرحلة الشتوية التي يرعاها الزميل الدكتور زياد عبد الرحمن السديري في كل عام.

أما مطلع القصيدة:


أشرقَ الحب في المغاني الحساني وتبدَّى الجمالُ في فرَسَانِ

أربعة أيام حِسانٍ قضيناها بين جيزان وفرسان، وفي اليوم الأول زرنا ظبيا ثم صبيا في طريقنا الى وادي بيش الذي اشتهر بزراعة المانجو والببايا وغيرهما من المنتجات.


ولعل ما يلفت النظر في جيزان وما حولها أن المقار الحكومية قد تم بناؤها على أحدث التصاميم، ملبية احتياجات السكان، وتعد منشآت جامعة جيزان المُطلة على البحر أيقونة الجامعات السعودية.

ثلاثُ نقاط تحوُّل يذكرها أهل جيزان: الأولى عام 1398 هـ عند زيارة الأمير نايف -يرحمه الله- وزير الداخلية آنذاك والتي أعقبها بناء لمستشفى عام واهتمام بالخدمات البلدية وتأمين عبَّارة بمواصفات حديثة لنقل الركاب الى جزيرة فرسان مجاناً، وما زالت الى الآن.

كما يتحدثون عن نقطة تحوُّل كبرى حدثت لجيزان في أعقاب زيارة الملك عبد الله يرحمه الله بعد انتشار وباء حمَّى الوادي المتصدع والنهضة العمرانية والتنموية الواسعة التي شملت جيزان وما حولها والجامعة والمدينة الاقتصادية وغيرها..

والنقطة الثالثة -كما يذكر الأهالي- هي تعيين الأمير محمد بن ناصر أميراً للمنطقة عام 1422 هـ ومتابعته لتطوير المنطقة وجعلها عنصر جذب سياحي وتحقيق الأحلام القديمة لهم.

في العام الماضي زار وفد من هيئة السياحة بعد أن تأكد لهم بأن محافظة فرسان تختص بكثير من مقومات السياحة والعراقة وجمال الطبيعة وعشق السياح للبحر والتراث الإنساني العريق.

لقد رصدت الدولة 5.7 مليار كمبادرة للتحول الوطني للمملكة 2020م والرؤية في عام 2030 م.

هناك عرس سنوي يقام في شهر إبريل وهو مهرجان صيد سمك الحريد وقد أصبح سمة من سمات هذه الجزر لحدثه الفريد وطقوسه المتنوعة.

اختلف بعضنا على التسمية، هل هي جازان أم جيزان، والمختصون أكدوا أن جيزان تُطلق على المدينة كما جاء في «القاموس»، بينما يشير «تاج العروس» لجازان كاسم لوادي جيزان بكامله.

أثناء زيارتنا لإحدى جزر فرسان، توقفت المراكب التي حملتنا عند غابة خضراء لشجر المنجروف وهو شجر نادر ينبت في مياه البحر، وكانت جذوعه تستخدم في الماضي لبناء المنازل، وما زلت أذكر جمعاً من الشباب وقد توقف مركبهم بالقرب من أشجار المنجروف وصادف وجود أكثر من بجعة فوق الشجر، وبعد التقاط الصور بدأوا في الغناء والرقص.

يا لها من طبيعة خلابة في فرسان يقابلها مجتمع متفنن وجميل بعاداته وتقاليده وموروثاته.

أخبار ذات صلة

جدة.. الطريق المُنتظر.. مكة!!
إسراف العمالة (المنزليَّة)!
اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
الإنسان النصف!!
;
من طوكيو إلى واشنطن بدون طيار!!
التعليم أهم رسالة.. والمعلم أهم مهنة
كوني قوية فلستِ وحدكِ
شهامة سعودية.. ووفاء يمني
;
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
هل يفي ترامب بوعوده؟
;
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!