تمكين المرأة بالمنظور الوطني لا العنصري!

تمكين المرأة بالمنظور الوطني لا العنصري!
يشاهد الجميع والعالم بكامله التغييرات التي أدركتها مملكتنا الغالية تجاه المرأة السعودية من تمكينٍ لها في المجتمع وتحريرِ القيود التي كانت حجرَ عثرةٍ أمام رزقها وكل أمور حياتها.

كانت المرأة مصطلحًا أمام كل جهل وتعثر ودونية، ولكن برؤية مملكتنا -أيدها الله- تغيرت هذه الأفكار وطُمست كل المخاوف التي تجرعها المجتمع بسبب التيارات الكئيبة التي قادت كل عناوين الغلو والجهل!


ما جعلني أكتب هذه المقالة ما رأيته في أحد المطاعم المعروفة حيث استقبلتني فتاة -هنا لا مشكلة في الأمر فقد كنت داخلًا في قسم العوائل- ولكن الفتاة ذاتها هي من قدمت الطعام! انتهيت من الأكل وتوجهت إلى مغسلة الرجال وكانت تقع في قسم الأفراد، فتفاجأت بالفتاة نفسها في هذا القسم المليء بالرجال تنظف الطاولات لهم وتزيل بقايا الحرب التي تركوها، وهُنا عاد لي فضولي لأتساءل: هل جميع من في المطعم نساء؟ وما بين التأييد والممانعة توجهت مباشرة للطلبات الخارجية وإذ بهم عمالة أجنبية يقف العشرة أشخاص ما بين مُعِد طعام وكاشير، والبقية في المكاتب ذات الطابع الرسمي جدًّا.

خرجت من المطعم والفضول والاشمئزاز يمتلكاني، وعدت مجددًا ودخلت على مدير المطعم "الأجنبي"، وكأنهم في نهاية دوامهم، متعذرًا بنسيان محفظتي، فسمح لي بالدخول مشكورًا، فتوجهت مباشرة للقسم المراد فوجدت هذه الفتاة، فسألتها كثيرًا وجاوبتني قليلًا خوفًا من نظرات المدير الأجنبي التي تأكلنا من بعيد.


أجوبة تمنيت أني لم أسمعها من قبل، وتحول فضولي إلى حزن بلغ أثره في نفسي ما قد بلغ، بأنها تملك "البكالوريوس"، وأنها قبلت بالعمل لديهم على مهنة مناسبة لمؤهلها، وإذا بالواقع ينقلها إلى ما شاهدته، وقالت إنها لا تستطيع تغيير المكان لكون منزلها قريبًا، وتنفق على والديها، وإنها الوحيدة لهم! وأجبرت بالبقاء "انتهى الكلام".

وطننا الغالي الذي أعز مواطنيه ومكنهم على أعلى المستويات، ثم اليوم مع تحولات تمكين المرأة للعمل يتخذ الأجنبي هذه القرارات واستغلال الحاجة لهذه المواطنة دون رقابة! والعمل ليس عيبًا ولكن المواطن هو أولى في العمل، وليس كلامي عنصريًّا بتاتًا، ولكن وطني أولى بهؤلاء أصحاب الكفايات التي ستتبدد أحلامهم ومكتبساتهم وعلمهم بسبب توظيف القرارات السليمة بأيدٍ أجنبية كارهة أو حاسدة خوفًا على مكانتهم في وطننا.

أخبار ذات صلة

قضيَّة تحتاج إلى مراجعة
قضيَّة تحتاج إلى مراجعة
يكفي معشر النساء!!
الأخضر السعودي بين مانشيني ورينارد
الأخضر السعودي بين مانشيني ورينارد
حقائق وإنجازات تدحض الشائعات
حقائق وإنجازات تدحض الشائعات
;
اليوم العالمي للطفل
الخلطات العشبية.. بين الدجل والحقيقة
الخلطات العشبية.. بين الدجل والحقيقة
لهفة وشوق في عيني زوج
لهفة وشوق في عيني زوج
تميز إذاعتي الرياض وجدة
تميز إذاعتي الرياض وجدة
;
أزيلوا التشوه البصري من مدارسنا
أزيلوا التشوه البصري من مدارسنا
أمريكا تنهض بترامب مجددًا
الحوادث المرورية.. الهاجس الأول
الحوادث المرورية.. الهاجس الأول
ماذا بعد انتخاب ترمب؟!
ماذا بعد انتخاب ترمب؟!
;
المساجد التاريخية
المساجد التاريخية
ما بين صندوق «القمامة» إلى كيد المطلقة!!
ما بين صندوق «القمامة» إلى كيد المطلقة!!
أهميَّة تعلُّم لغة الإشارة
أهميَّة تعلُّم لغة الإشارة
السوشيال ميديا والمجموعات التعليمية