عجائب اللقاحات عـبر التاريخ

اليوم حديث الساعة هو الحديث عن اللقاح ضد ما أصاب كوكب الأرض من وباء عالمي لم يصب البشرية مثله من قبل.. وباء غامض بسبب فيروس غريب وبعيد كل البعد عن مفهوم علماء الفيروسات واللقاحات حتى أطاح بأكثر من تسعين مليون مصاب وراح ضحيته حوالى مليونا شخص في العالم..

من هنا رأيت أن أضع للقارئ علمًا نافعًا مما قل ودل عن عجائب اللقاحات عبر التاريخ من فيروسات وبكتيريا إلخ ..، بمفهوم مبسط وموجز يتعرف القارئ عن مدى تطور العلوم الطبية والصحية والبيئية كلها تصب في مصلحة الإنسان وحمايته من أصغر ما خلق الله عز وجل.


اللقاح هو مستحضر بيولوجي، يقدم المناعة الفاعلة المكتسبة تجاه مرض معين.. يحتوي بشكل نموذجي على وسيط يشبه العضوية الدقيقة المسببة للمرض، وغالبًا يصنع من الأشكال المضعفة أو المقتولة للجرثوم، أو من سمومه، أو أحد بروتيناته السطحية.. يحرض هذا الوسيط الجهاز المناعي للجسم ليتعرف على هذا الجرثوم كمهدد له ويدمره، ويبقي لديه نسخة منه كي يستطيع الجهاز المناعي التعرف عليه ويحطمه بسهولة إذا ما هاجمه أي من هذه العضويات مرة أخرى مدى الحياة..

كم من الوقت استغرق البشر لتطوير اللقاحات عبر التاريخ؟


مثلا الجدري استغرق قرونًا لإنتاج لقاح فعال وآمن ومستمر طيلة العمر.. وكان أول تطعيم للحمى الصفراء ظهر عام 1937 بعد 500 سنة من انتشاره.. أما لقاح الأنفلونزا فقد ظهر عام 1945 بعد أن تسبب الفيروس فى مصرع الملايين.. وفي عام 1796 أنشأ إدوارد جينر فى المملكة المتحدة أول لقاح ناجح ضد مرض الجدري، لكن لم تبدأ علاجات اللقاحات حتى الخمسينيات من القرن الماضى في القضاء على المرض بشكل فعال في بعض أنحاء العالم.. ثم في عام 1967 قدم مستوى أعلى من اللقاح وحقق تقدمًا في تكنولوجيا الحقن مما أدى إلى القضاء على المرض بحلول عام 1980.. وعمل العلماء فى جميع أنحاء العالم بسرعة قياسية لتطوير لقاح ناجح لوباء فيروس كورونا، مع عدم وجود علاج حتى الآن،ويعتقد الكثيرون أن اللقاح هو الخيار الأكثر مثالية لمنع تفشى الفيروس في المستقبل، لكن اللقاحات يمكن أن تستغرق سنوات، وأحيانًا عقودًا لتطويرها، وبالرغم من ذلك فقد بدأت تظهر نتائج تجارب اللقاحات لكورونا حول العالم بشكل إيجابى حتى الآن بما فى ذلك لقاح جامعة أكسفورد البريطانية ولقاح شركة موردنا الأمريكية ولازال العلماء يعملون لكن هناك نتائج مبشرة بأمل جديد في الأفق.

نعم هكذا كان مستوى العلم في الأمور الطبية الصحية.. حيث كان في الأثر كل من يصاب بمرض الجذام أو البرص ينفى ويوضع في كهوف بعيدًا عن أهل القرية.. اليوم الطب قد قضى على بكتيريا الجذام باللقاح الفعال.. هذه هي عجائب اللقاحات عبر التاريخ، علم نافع إن شاء الله.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح