الجمهوريون والديمقراطيون: اختلافات سياسية!

إن ما جرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبين الحزبين الرئيسيين في عالم السياسة الأمريكية يراه الناس غريباً، على اعتبار ثقتهم في كل أحوال أمريكا السياسية، أما أنا فلم أرَ فيه وجهاً للغرابة أبداً على بلد خاض حرباً بين شماله وجنوبه على قضية من قضايا الحرية المهمة وهي حرية العبيد، واستمرت الحرب بينهم سجالاً زمناً طويلاً، ولا تزال آثارها حتى اليوم لها بوادر في المجتمع الأمريكي بين الحين والآخر في معاملة السود الأحرار بالقسوة حتى من بعض أجهزة الدولة. والحرب اليوم بين الديمقراطيين والجمهوريين ما هي إلا صورة لهذا الاختلاف السياسي بين من يحكمون الولايات المتحدة منذ أيام الحرب الأمريكية الأهلية وحتى اليوم، وإن اختلفت المواضع، فالديمقراطيون يظنون أنهم قد ورثوا الحكم في الولايات المتحدة دون الحزب الجمهوري، ودوماً يجدون الفرصة بين الحين والآخر في كل معركة سياسية تحدث بينهما، والغريب في الأمر أنهم أكثر الأحزاب الغربية بعداً عن الديمقراطية، وما الديمقراطية فيهم إلا قشرة يُوارون خلفها عيوبهم السياسية، ومن تابع هذا الاختلاف بين الحزبين لاشك يكتشف ذلك كما يكتشف أن الحزب الجمهوري، وإن أيد الحكم الجمهوري فإنما يؤيده بحسب فلسفته هو، ولا يعطي الآخر الفرصة أن يشاركه الحكم إلا مرغماً، ولذا يشتد بينهما الاختلاف دوماً، وأما الالتزام بالقوانين والقواعد فأمر بعيد عن الحزبين إذا تعاملا مع بعضهما بعضاً. تلك هي عادتهما تختفي في حالات من الوفاق قليلة، وتظهر جلية واضحة اذا اختلفا لحالتهما اليوم.

ولعل بلداننا لو حكمت بالأحزاب كانت أرحم من نظامهما في الولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!