حصان السيد آرثر!
تاريخ النشر: 26 يناير 2021 21:34 KSA
· هذه قصة من التراث الأميركي، قرأتها منذ فترة طويلة، ورغم أنها قد تبدو لأول وهلة وكأنها متعلقة بثقافة مختلفة؛ إلّا أنها تحدث كل يوم؛ وفي كل مجتمعات الأرض تقريباً. تتعلق الحكاية بـ(آرثر) المزارع الذي كان يعيش في قرية صغيرة يُعدّ من أثريائها لأنه يمتلك حقلاً وحصانًا قوياً، اعتاد أهل القرية إخبار آرثر كم هو محظوظ لامتلاكه هذا الحصان الفريد الذي يستطيع حرث المزيد من الأرض والحصول بالتالي على إنتاج أكبر، ولأنه كان رجلاً حكيمًا فإنه لم يكن يعلّق على تلك الآراء، ولم يكن يفعل شيئاً أكثر من الابتسام والإيماء برأسه فقط!.
· اختفى الحصان القوي فجأة، فجاء الجيران لمواساته: «يا لك من مسكين يا آرثر، كيف ستدبر أمورك دون حصان؟!». أومأ لهم برأسه مع ابتسامته الخفيفة المعهودة وما هي إلا أيام حتى عاد الحصان ومعه حصان ثانٍ، أصبح لدى آرثر حصانان، فقالوا له: «يا لقوة حظك؛ هرب حصانك العتيق ليعود بحصان شاب!»، وككل مرة.. اكتفى بالتبسم والإيماء!. في الشهر التالي، سقط ابن آرثر من فوق الحصان الجديد وكُسرت ساقه، هرع اليه الجيران: «ليتك لم تمتلك الحصان الثاني، لقد تسبب في كسر ساق ابنك، من سيساعدك في العمل؟!» . وكالعادة تبسّم دون أي كلمة!. أسابيع قليلة واندلعت الحرب في الولاية، أخذوا كل شباب القرية للتجنيد، إلا ابن آرثر المصاب، عاد الجيران ليخبروه كم هو محظوظ بالحصان الجديد لأنه كسر ساق ابنه! .
· هذه القصة ليس لها نهاية، ويمكنها أن تستمر الى ما شاء الله، بل يمكنك أن تكمل روايتها بوضع فصول جديدة من حياتك الخاصة، لأنها -كما قلنا- يمكن أن تحدث في أي مكان فيه بشر، إنها توضيح مبسّط لكيفية إطلاق الناس للأحكام المتعجلة التي يغلب عليها السخف والسطحية والمشاعر السلبية أحياناً، ثم نقضها فيما بعد، لأن ما نعتقد أنه سيئ الآن قد يتحول -في الوقت المناسب- إلى ميزة .. والعكس صحيح.
· كل شيء معلق بمشيئة الله إن نفعاً أو ضُراً، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. الأحكام السريعة هي أحكام متقلبة في الغالب، والكارهون والانتهازيون وحدهم هم من يتسرعون في بث أمانيهم الحاقدة على شكل أحكام.. يمكننا تجنب فرك اليدين والتحسر على كثير مما يسبب لنا القلق والتوتر بتجنب إطلاق الأحكام على الأحداث أو حتى التصورات الشخصية لما يحدث لنا، من المهم حجب أحكامنا قليلاً والانتظار حتى تتضح الأمور، أو حتى يهدأ غبارها على الأقل.. إذا تمكّنا من القيام بذلك فسنجد أن قلقنا وتوترنا لا أساس له.
· بالعودة الى حصان السيد آرثر فإن حصانك أنت هو لسانك، لا تتسرع بالحكم على الأحداث أو على الناس بالسلب ولا حتى بالإيجاب.. كان سيدنا عبدالله بن مسعود يقول: «لا تعجلوا بمدح الناس ولا بذمهم فلعل ما يسركم منهم اليوم يسوؤكم غداً». التأني كفيل بمفاجأتك برؤية أفضل وأوسع وأشمل.. أما إذا ابتليت بالمتطفلين فتعامَلْ معهم بابتسامة السيد آرثر الصامتة.
· اختفى الحصان القوي فجأة، فجاء الجيران لمواساته: «يا لك من مسكين يا آرثر، كيف ستدبر أمورك دون حصان؟!». أومأ لهم برأسه مع ابتسامته الخفيفة المعهودة وما هي إلا أيام حتى عاد الحصان ومعه حصان ثانٍ، أصبح لدى آرثر حصانان، فقالوا له: «يا لقوة حظك؛ هرب حصانك العتيق ليعود بحصان شاب!»، وككل مرة.. اكتفى بالتبسم والإيماء!. في الشهر التالي، سقط ابن آرثر من فوق الحصان الجديد وكُسرت ساقه، هرع اليه الجيران: «ليتك لم تمتلك الحصان الثاني، لقد تسبب في كسر ساق ابنك، من سيساعدك في العمل؟!» . وكالعادة تبسّم دون أي كلمة!. أسابيع قليلة واندلعت الحرب في الولاية، أخذوا كل شباب القرية للتجنيد، إلا ابن آرثر المصاب، عاد الجيران ليخبروه كم هو محظوظ بالحصان الجديد لأنه كسر ساق ابنه! .
· هذه القصة ليس لها نهاية، ويمكنها أن تستمر الى ما شاء الله، بل يمكنك أن تكمل روايتها بوضع فصول جديدة من حياتك الخاصة، لأنها -كما قلنا- يمكن أن تحدث في أي مكان فيه بشر، إنها توضيح مبسّط لكيفية إطلاق الناس للأحكام المتعجلة التي يغلب عليها السخف والسطحية والمشاعر السلبية أحياناً، ثم نقضها فيما بعد، لأن ما نعتقد أنه سيئ الآن قد يتحول -في الوقت المناسب- إلى ميزة .. والعكس صحيح.
· كل شيء معلق بمشيئة الله إن نفعاً أو ضُراً، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. الأحكام السريعة هي أحكام متقلبة في الغالب، والكارهون والانتهازيون وحدهم هم من يتسرعون في بث أمانيهم الحاقدة على شكل أحكام.. يمكننا تجنب فرك اليدين والتحسر على كثير مما يسبب لنا القلق والتوتر بتجنب إطلاق الأحكام على الأحداث أو حتى التصورات الشخصية لما يحدث لنا، من المهم حجب أحكامنا قليلاً والانتظار حتى تتضح الأمور، أو حتى يهدأ غبارها على الأقل.. إذا تمكّنا من القيام بذلك فسنجد أن قلقنا وتوترنا لا أساس له.
· بالعودة الى حصان السيد آرثر فإن حصانك أنت هو لسانك، لا تتسرع بالحكم على الأحداث أو على الناس بالسلب ولا حتى بالإيجاب.. كان سيدنا عبدالله بن مسعود يقول: «لا تعجلوا بمدح الناس ولا بذمهم فلعل ما يسركم منهم اليوم يسوؤكم غداً». التأني كفيل بمفاجأتك برؤية أفضل وأوسع وأشمل.. أما إذا ابتليت بالمتطفلين فتعامَلْ معهم بابتسامة السيد آرثر الصامتة.