أنقذوا رقبة فلان!!

أنا ضد النقاش الذي يتحول إلى شجار وضد الحوار الذي ينتهي إلى قتال والحمد لله أن الزمن اختلف والنظام في بلدنا تطور ويتطور بطريقة لافتة، وكلنا يعيش اليوم هذا التطور المذهل والذي أنهى الكثير من التعب وتلك التصرفات السلبية والتي كانت صوراً كريهة لجنون كنا نراه في الشارع، اليوم أجزم أن الأمور اختلفت حتى أصبح الكل يعي أن أي اعتداء على الآخر قد يعرضه للعقوبة ويجره إلى النيابة التي تتعامل مع أي قضية بحزم وعدل وعقل يحفظ حقوق الآخرين ويصون كرامتهم. وهنا يحضر الأمس الذي كان يقدم لنا تلك الصور المخيفة لأناس كانوا يتعاركون في الشوارع وعلى خلاف بسيط أكاد أجزم أنه (لا) يستحق أن يتحول إلى معارك دامية أو ربما إلى أكبر من ذلك!!.

جميل ما نراه يجري اليوم وأن الكل أصبح يخشى القانون والذهاب إلى مراكز الشرطة والتي بدورها تأخذه في قضية إلى النيابة ومن ثم إلى العقاب الذي يليق بالذنب، وأذكر وتذكرون أنني كتبت الكثير من المقالات بخصوص معارك الشوارع!! واليوم أكتب فرحي بما تحقق على أرض الواقع من وعي وأدب والسبب هو القانون الحازم والملزم، حتى وإن كانت هناك بعض التصرفات إلا إنها باتت قليلة جداً وفي طريقها إلى الزوال و(لا) أجمل من القانون والنظام الذي يحفظ حقوق الناس كلهم «ومن أمن العقاب أساء الأدب»، فشكراً من القلب لكل من يعمل من أجل النظام وتطويره ليكون مع المستقبل والحضارة التي يفترض أن تكون هي القانون والحياة والسلامة للإنسان.


(خاتمة الهمزة).. كثير من «الهاشتاقات» التي نراها اليوم بعنوان «أنقذوا رقبة فلان»، وكلها تطالب المجتمع بالمساهمة في دفع الديات المليونية والتعاطف مع قاتل هي مطالبات سلبية نسيت أن المقتول إنسان وأن القاتل تجاوز حدود الأدب والقانون بجنون.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

شاهد على جريمة اغتيال!!
الأمن الغذائي ومطلب الاكتفاء
التطوع الذكي واستغلال المتطوعين!
إضافات بعض الوعاظ بين الحقائق والخرافات!
;
غدير البنات
السعودية الخضراء
حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
;
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
;
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات