هذه أخلاقنا قبلهم جميعًا!
تاريخ النشر: 26 فبراير 2021 00:12 KSA
كلنا من درس في أمريكا رأى بعينيه كيف يتم الاتصال في شرح موضوع أو استفسار معيّن بينه وبين أستاذ المادة، أو المشرف إذا كان في برنامج الدراسات العليا.. إن آداب الاتصال المعمول بها هناك تذكّر المنصف منا بأنها هي الآداب الإسلامية التي عمل بها رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه.
يوجد مثال عملي ممن درس في جامعة ولاية فلوريدا، ويعرف بروفيسور مونتي بالمر أستاذ العلاقات الدولية والشرق أوسطية والمستشار في البيت الأبيض.. يدخل الطالب إليه في مكتبه بموعد مسبق، ويجلس ثم يبدأ بالكلام معه.. وعندها يركز البروفيسور عينيه الزرقاوين في نظر محدّثه، ماسكاً قلمه بيده ومعه ورقة لمتابعة الحديث.. فإذا صادف أن دخلت سكرتيرته لتبلغه أمراً ما، يستأذن محدّثه الطالب ليردّ عليها ويخبرها بالحديث بعد المقابلة، ثم يعود فوراً إلى محدّثه ويعتذر لمقاطعته، ويقول له: تفضل لو سمحت أكمل حديثك.. ولو رنّ عليه الهاتف أثناء المحادثة لا يرد، فهناك السكرتيره ترد عنه.
السؤال هنا: هل يوجد هذا الأسلوب الحضاري الراقي في الاتصال بين مسؤول وشخص محدّثه طالباً أو موظفاً في العالم العربي والإسلامي؟ فكم من بعض المسؤولين عندما يحدّثه طالب أو موظف، لا ينظر إليه إلا لمَماً، ثم يبدأ بقراءة ما على مكتبه من أوراق أو يرد على الهاتف أو يتصل بجواله؟ وكأن الذي يحدّثه نكرة ولا قيمة له، وهذه في الحقيقة فيها إهانة لشخص المتحدّث!
وإليك أيها القارئ صورة نبوية شريفة لكيفية اتصال النبي الكريم بمحدّثه.. كان عليه الصلاة والسلام إذا استقبله الرجل لا ينزع يده الشريفة عند المصافحة حتى ينزع الرجل يده، ولا يصرف وجهه الشريف، حتى يكون الرجل هو يصرفه... (ابن الأثير في جامع الأصول ... ج11 حديث رقم 2221).. والعالِم الكبير ابن المقفّع ينصح في «أدبه الكبير» بتعلّم الإنصات كتعلّم الكلام..
يُكتفى بهذا من المقال كرسالة موجهة إلى كل من يعرف السلوك الإداري الصحيح للمسؤولين في القطاع العام أو الخاص مع المراجعين؛ مواطنين أو مقيمين أو زائرين.. واعيباه؛ أن توجد أخلاقنا في التعامل عند غير المسلمين ونحن عنها غافلون.
يوجد مثال عملي ممن درس في جامعة ولاية فلوريدا، ويعرف بروفيسور مونتي بالمر أستاذ العلاقات الدولية والشرق أوسطية والمستشار في البيت الأبيض.. يدخل الطالب إليه في مكتبه بموعد مسبق، ويجلس ثم يبدأ بالكلام معه.. وعندها يركز البروفيسور عينيه الزرقاوين في نظر محدّثه، ماسكاً قلمه بيده ومعه ورقة لمتابعة الحديث.. فإذا صادف أن دخلت سكرتيرته لتبلغه أمراً ما، يستأذن محدّثه الطالب ليردّ عليها ويخبرها بالحديث بعد المقابلة، ثم يعود فوراً إلى محدّثه ويعتذر لمقاطعته، ويقول له: تفضل لو سمحت أكمل حديثك.. ولو رنّ عليه الهاتف أثناء المحادثة لا يرد، فهناك السكرتيره ترد عنه.
السؤال هنا: هل يوجد هذا الأسلوب الحضاري الراقي في الاتصال بين مسؤول وشخص محدّثه طالباً أو موظفاً في العالم العربي والإسلامي؟ فكم من بعض المسؤولين عندما يحدّثه طالب أو موظف، لا ينظر إليه إلا لمَماً، ثم يبدأ بقراءة ما على مكتبه من أوراق أو يرد على الهاتف أو يتصل بجواله؟ وكأن الذي يحدّثه نكرة ولا قيمة له، وهذه في الحقيقة فيها إهانة لشخص المتحدّث!
وإليك أيها القارئ صورة نبوية شريفة لكيفية اتصال النبي الكريم بمحدّثه.. كان عليه الصلاة والسلام إذا استقبله الرجل لا ينزع يده الشريفة عند المصافحة حتى ينزع الرجل يده، ولا يصرف وجهه الشريف، حتى يكون الرجل هو يصرفه... (ابن الأثير في جامع الأصول ... ج11 حديث رقم 2221).. والعالِم الكبير ابن المقفّع ينصح في «أدبه الكبير» بتعلّم الإنصات كتعلّم الكلام..
يُكتفى بهذا من المقال كرسالة موجهة إلى كل من يعرف السلوك الإداري الصحيح للمسؤولين في القطاع العام أو الخاص مع المراجعين؛ مواطنين أو مقيمين أو زائرين.. واعيباه؛ أن توجد أخلاقنا في التعامل عند غير المسلمين ونحن عنها غافلون.