مرة أخرى.. أسترازينيكا يخفّض شحناته للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 13 مارس 2021 22:32 KSA
برزت تساؤلات في الاتحاد الأوروبي السبت حول التلقيح ضد فيروس كورونا مع إعلان خفض جديد في عدد شحنات مختبر أسترازينيكا وإطلاق خمس دول أعضاء دعوة لإجراء نقاشات "بأسرع ما يمكن" بين قادة التكتّل حول التفاوت في توزيع الجرعات.
وتضررت سمعة أسترازينيكا بالفعل بعد تعليق استعمال لقاحه هذا الأسبوع في الدنمارك وآيسلندا والنروج وبلغاريا إثر رصد حالات تجلط دم خطيرة لدى أشخاص تلقوه. وأرجأت تايلاند حملتها للتطعيم بلقاح أسترازينيكا، وأجّلت الكونغو الديموقراطية أيضا حملتها التي كان يفترض أن تبدأ في 15 مارس بعد أن تلقت 1,7 مليون جرعة من هذا اللقاح. مع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنه "لا يوجد سبب لعدم استعمال" اللقاح.
وقال المختبر السويدي البريطاني الذي رُخّص استعمال لقاحه في التكتّل نهاية يناير، "يأسف أسترازينيكا لإعلان خفض في عمليات تسليم اللقاح ضد كوفيد-19 للاتحاد الأوروبي". وأشار إلى "القيود على تصدير" اللقاحات المصنّعة خارج الاتحاد الأوروبي لتبرير عجزه عن تسليم أكثر من مئة مليون جرعة خلال ستة أشهر تنتهي في يونيو، بينها 70 مليون جرعة فقط من أصل 180 مليون جرعة كان يفترض أن يسلمها للاتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني من العام.
وكان المختبر قد خفّض في يناير أهدافه للربع الأول على خلفية مشكل "انتاجية" في مصنعه ببلجيكا. والسبت، قالت المفوضية الأوروبية إنها تواصل مع الدول الأعضاء المناقشات مع "أسترازينيكا" وشددت على أن الشركة تقوم "بكل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها". ونتيجة هذا الخفض، فإن ولاية تورينغن الألمانية التي تسجل أعلى معدل إصابات في البلاد (152,1 السبت) ستعلق موقتا برنامجا رائدا للتطعيم بهذا اللقاح كان يفترض أن يبدأ قبل نهاية مارس ويستهدف خاصة المسنين المقيمين في منازلهم.
وتجاوزت فرنسا الجمعة عتبة 90 ألف وفاة جراء كورونا، وهي تأمل تطعيم أكثر من عشرة ملايين شخص بحلول منتصف أبريل. من جهة أخرى، دعت النمسا وجمهورية تشيكيا وسلوفينيا وبلغاريا ولاتفيا السبت إلى إجراء نقاشات حول "التفاوتات الكبيرة" في توزيع اللقاحات بين قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمّة منتظرة بين 25 و26 مارس. واتهم المستشار النمسوي سيباستيان كورتز الجمعة دولا من التكتل لم يسمها بالتفاوض سرا حول "عقود" مع مختبرات.
والاتحاد الأوروبي متخلف في حملة التلقيح عن الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة. وتوجد انتقادات كثيرة للمفوضية التي فاوضت حول عقود اللقاحات باسم جميع الدول الأعضاء الـ27، لكنها تأمل في تلافي التأخير خلال الربع الثاني من العام وتهدف إلى تطعيم 70 بالمئة من الأوروبيين بحلول نهاية الصيف. أما الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا من الوباء بعد تسجيله 532,590 وفاة، فقد تلقى نحو 20 بالمئة من سكانها جرعة لقاح واحدة على الأقل، واستعملت في الإجمال أكثر من 100 مليون جرعة أي حوالي 30 بالمئة من إجمالي الجرعات المستعملة في العالم.
ورخّصت منظمة الصحة العالمية الجمعة لقاح جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا، وصار يمكنها توزيعه عبر آلية كوفاكس للدول ضعيفة الدخل. علاوة على أنه من جرعة واحدة فقط، فإن من مزايا هذا اللقاح إمكانية حفظه في درجة حرارة الثلاجة العادية. وسبق للمنظمة الأممية ترخيص لقاح فايزر-بايونتيك ونسختين من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد.
وتخشى السلطات في دول عدة من موجة وبائية ثالثة، على غرار إيطاليا، وتفرض هذه الأخيرة حجرا على عدد كبير من سكانها اعتبارا من الاثنين وحتى 6 أبريل. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي "بعد أكثر من عام على بدء الأزمة الصحية، نجد أنفسنا للأسف في مواجهة موجة جديدة من العدوى". وينبغي على المناطق المصنّفة حمراء (أكثر من 250 إصابة جديدة أسبوعياً)، إغلاق المدارس والحانات والمطاعم كما ستكون التنقلات فيها محدودة. وستُصنّف شبه الجزيرة كلها "حمراء" خلال عطلة عيد الفصح في 3 و4 و5 أبريل. وسجّلت إيطاليا التي تجاوزت هذا الأسبوع عتبة مئة ألف وفاة جراء الفيروس، ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بشكل كبير بالنسخة المتحوّرة البريطانية.
وبعدما أطلقت إيطاليا حملتها للتطعيم بزخم في أواخر ديسمبر، تباطأت مذاك عمليات تسليم اللقاحات كثيراً ولم يتلقَ سوى 1,8 مليون شخص من أصل 60 مليون نسمة، حتى يوم الجمعة الجرعتين. من جهتها، بدأت تونس السبت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، بعد شهر من الموعد المقرر، بتلقيح أفراد الطواقم الطبية بعد تلقيها 30 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في. بدورها، بدأت إثيوبيا حملة التطعيم السبت وسط تحذير وزارة الصحة من ارتفاع "مقلق" في عدد الإصابات. وتلقت ثاني أعلى دول إفريقيا سكانا الأسبوع الماضي 2,2 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا من تصنيف معهد سيروم في الهند. وتوفي سبعة مصابين بفيروس كورونا في مستشفى السلط الحكومي شمال غرب عمان بعد انقطاع الأكسجين، ما أثار موجة غضب في المملكة التي تسجل أعداد إصابات قياسية بالوباء وأدى إلى إقالة وزير الصحة نذير عبيدات. وأودت جائحة كوفيد-19 بـ2,64 مليون شخص على الأقل في العالم منذ ظهور الفيروس نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، وفق تعداد لفرانس برس.
وتضررت سمعة أسترازينيكا بالفعل بعد تعليق استعمال لقاحه هذا الأسبوع في الدنمارك وآيسلندا والنروج وبلغاريا إثر رصد حالات تجلط دم خطيرة لدى أشخاص تلقوه. وأرجأت تايلاند حملتها للتطعيم بلقاح أسترازينيكا، وأجّلت الكونغو الديموقراطية أيضا حملتها التي كان يفترض أن تبدأ في 15 مارس بعد أن تلقت 1,7 مليون جرعة من هذا اللقاح. مع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنه "لا يوجد سبب لعدم استعمال" اللقاح.
وقال المختبر السويدي البريطاني الذي رُخّص استعمال لقاحه في التكتّل نهاية يناير، "يأسف أسترازينيكا لإعلان خفض في عمليات تسليم اللقاح ضد كوفيد-19 للاتحاد الأوروبي". وأشار إلى "القيود على تصدير" اللقاحات المصنّعة خارج الاتحاد الأوروبي لتبرير عجزه عن تسليم أكثر من مئة مليون جرعة خلال ستة أشهر تنتهي في يونيو، بينها 70 مليون جرعة فقط من أصل 180 مليون جرعة كان يفترض أن يسلمها للاتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني من العام.
وكان المختبر قد خفّض في يناير أهدافه للربع الأول على خلفية مشكل "انتاجية" في مصنعه ببلجيكا. والسبت، قالت المفوضية الأوروبية إنها تواصل مع الدول الأعضاء المناقشات مع "أسترازينيكا" وشددت على أن الشركة تقوم "بكل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها". ونتيجة هذا الخفض، فإن ولاية تورينغن الألمانية التي تسجل أعلى معدل إصابات في البلاد (152,1 السبت) ستعلق موقتا برنامجا رائدا للتطعيم بهذا اللقاح كان يفترض أن يبدأ قبل نهاية مارس ويستهدف خاصة المسنين المقيمين في منازلهم.
وتجاوزت فرنسا الجمعة عتبة 90 ألف وفاة جراء كورونا، وهي تأمل تطعيم أكثر من عشرة ملايين شخص بحلول منتصف أبريل. من جهة أخرى، دعت النمسا وجمهورية تشيكيا وسلوفينيا وبلغاريا ولاتفيا السبت إلى إجراء نقاشات حول "التفاوتات الكبيرة" في توزيع اللقاحات بين قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمّة منتظرة بين 25 و26 مارس. واتهم المستشار النمسوي سيباستيان كورتز الجمعة دولا من التكتل لم يسمها بالتفاوض سرا حول "عقود" مع مختبرات.
والاتحاد الأوروبي متخلف في حملة التلقيح عن الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة. وتوجد انتقادات كثيرة للمفوضية التي فاوضت حول عقود اللقاحات باسم جميع الدول الأعضاء الـ27، لكنها تأمل في تلافي التأخير خلال الربع الثاني من العام وتهدف إلى تطعيم 70 بالمئة من الأوروبيين بحلول نهاية الصيف. أما الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا من الوباء بعد تسجيله 532,590 وفاة، فقد تلقى نحو 20 بالمئة من سكانها جرعة لقاح واحدة على الأقل، واستعملت في الإجمال أكثر من 100 مليون جرعة أي حوالي 30 بالمئة من إجمالي الجرعات المستعملة في العالم.
ورخّصت منظمة الصحة العالمية الجمعة لقاح جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا، وصار يمكنها توزيعه عبر آلية كوفاكس للدول ضعيفة الدخل. علاوة على أنه من جرعة واحدة فقط، فإن من مزايا هذا اللقاح إمكانية حفظه في درجة حرارة الثلاجة العادية. وسبق للمنظمة الأممية ترخيص لقاح فايزر-بايونتيك ونسختين من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد.
وتخشى السلطات في دول عدة من موجة وبائية ثالثة، على غرار إيطاليا، وتفرض هذه الأخيرة حجرا على عدد كبير من سكانها اعتبارا من الاثنين وحتى 6 أبريل. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي "بعد أكثر من عام على بدء الأزمة الصحية، نجد أنفسنا للأسف في مواجهة موجة جديدة من العدوى". وينبغي على المناطق المصنّفة حمراء (أكثر من 250 إصابة جديدة أسبوعياً)، إغلاق المدارس والحانات والمطاعم كما ستكون التنقلات فيها محدودة. وستُصنّف شبه الجزيرة كلها "حمراء" خلال عطلة عيد الفصح في 3 و4 و5 أبريل. وسجّلت إيطاليا التي تجاوزت هذا الأسبوع عتبة مئة ألف وفاة جراء الفيروس، ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بشكل كبير بالنسخة المتحوّرة البريطانية.
وبعدما أطلقت إيطاليا حملتها للتطعيم بزخم في أواخر ديسمبر، تباطأت مذاك عمليات تسليم اللقاحات كثيراً ولم يتلقَ سوى 1,8 مليون شخص من أصل 60 مليون نسمة، حتى يوم الجمعة الجرعتين. من جهتها، بدأت تونس السبت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، بعد شهر من الموعد المقرر، بتلقيح أفراد الطواقم الطبية بعد تلقيها 30 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في. بدورها، بدأت إثيوبيا حملة التطعيم السبت وسط تحذير وزارة الصحة من ارتفاع "مقلق" في عدد الإصابات. وتلقت ثاني أعلى دول إفريقيا سكانا الأسبوع الماضي 2,2 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا من تصنيف معهد سيروم في الهند. وتوفي سبعة مصابين بفيروس كورونا في مستشفى السلط الحكومي شمال غرب عمان بعد انقطاع الأكسجين، ما أثار موجة غضب في المملكة التي تسجل أعداد إصابات قياسية بالوباء وأدى إلى إقالة وزير الصحة نذير عبيدات. وأودت جائحة كوفيد-19 بـ2,64 مليون شخص على الأقل في العالم منذ ظهور الفيروس نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، وفق تعداد لفرانس برس.